هيئة البيئة تؤكد ضرورة اجراء خطوات جادة للمحافظة على الجزر الكويتية
أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالانابة محمد الاحمد ضرورة اجراء خطوات جادة للمحافظة على الجزر والمناطق البحرية في البلاد خصوصا انها تشكل محميات طبيعية لكثير من الكائنات الحية.
وقال الاحمد في كلمته اليوم أمام احتفال الهيئة باليوم العالمي للتنوع البيولوجي تحت شعار (التنوع البيولوجي الجزري) ان جزر الكويت تتميز بوجود الاحياء النباتية والحيوانية النادرة فيها يجب المحافظة عليها ومعالجة الانشطة السلبية من قبل البعض هناك والتي تؤدي الى الاضرار المباشر بالتنوع البيولوجي. وأضاف ان شعار اليوم العالمي للتنوع البيئي 2014 ينبثق من الاهتمام الدولي الواسع بالدول الجزرية معربا عن الامل في تحقيق الرؤى والتطلعات المحلية والاقليمية والدولية في الحفاظ عليها دائما.
من جانبه أكد الباحث العلمي المشارك في ادارة الموارد البحرية القائمة على النظام البيئي التابع لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور شاكر الهزيم وجوب وضع نظام اداري للمحافظة على الشعاب المرجانية في البلاد والحيلولة دون تعرضها الى ضرر او ممارسات سلبية خاطئة.
وقال الهزيم ان جزيرة (قاروه) والشعاب المرجانية فيها من المستعمرات المثالية وهناك مبادرة من المعهد بجعلها محمية بحرية مؤكدا ضرورة المحافظة على الشعاب المرجانية وشواطئ الجزيرة والثروة السمكية وعلى التنوع الاحيائي فيها.
وأشار الى دراسة بيئية متخصصة أجريت عام 1995 بإسناد من مكتب الأمم المتحدة للانماء الغذائي أظهرت ان الشعاب المرجانية في الكويت تتكاثر بشكل طبيعي وأثبتت التجارب ان تلك الشعاب تتحمل المؤثرات الطبيعية وغير الطبيعية كالتسرب النفطي وغيره وقادرة على الانتقال الى جنوب الخليج العربي.
وذكر أن الدراسات العلمية الحديثة في المنطقة تظهر أن نسبة الدمار التي تعرض لها المرجان المواجه ل (قاروه) تراوحت بين 33 و 60 في المئة في حين تأثر المرجان الخلفي للجزيرة بنسبة 35 بالمئة.
من جهتها ألقت رئيسة قسم المعايير ومتابعة الحالة البيئية في مكتب التفتيش والرقابة والطوارئ البيئية عبير العبري محاضرة بعنوان (تحليل الغطاء الخضري لجزيرة فيلكا باستخدام المرئيات الفضائية).
وقالت العبري ان جزيرة (فيلكا) من أهم الجزر من ناحية جغرافيتها وتضاريسها وخضعت لتحليل المرئيات الفضائية الخاصة بها بين عامي 1999 – 2006 حيث ظهر في بداية التحليل ضمور في توزيع الغطاء النباتي بالحزيرة.
وأضافت ان ذلك التوزيع وصلت نسبته الى 2 في المئة من مساحتها الكلية البالغة 46 كيلو مترا مربعا بسبب تأثير حرب تحرير الكويت خلافا لعام 2006 حيث ظهر توزيع الغطاء الخضري بالجزيرة بنسبة 3 في المئة بسبب قلة النشاط البشري كما زاد نموه بكثافة عالية عام 2010 بنسبة 8ر10 بالمئة واعتبرت (فيلكا) من ابرز الجزر لناحية المحميات طبيعية بحرية في البلاد.
من جانبه أكد الباحث العلمي في معهد الكويت للابحاث العلمية عادل الصفار في محاضرته عن (التنوع الاحيائي في بوبيان) أهمية الجزيرة من حيث التنوع الاحيائي كونها تضم مواطن مهمة للطيور المهاجرة والمقيمة.
وقال الصفار ان مجموع مشاهدات الطيور في الجزيرة على مدى سنة كاملة بلغت حوالي 34000 مرة مشيرا الى ان (بوبيان) الموطن الوحيد لانواع معينة من الطيور كما تشمل 52 نوعا من الغطاء النباتي و 164 نوعا من الاحياء البحرية كمصيد للجر القاعي والشباك الخيشومية اضافة الى الدلافين.
وحضر الاحتفال عدد من المختصين البيئين والباحثين بمجال التنوع البيولوجي وقدمت خلاله محاضرات وعرض افلام وثائقية عن التنوع الاحيائي في الجزر الكويتية كما افتتح معرض بعنوان (جمال الجزر الكويتية)