عربي و دولي

اوكرانيا تلتزم “الصمت” اليوم استعدادا للتصويت في أهم انتخابات رئاسية

 اعلنت اوكرانيا اليوم “يوم الصمت” استعدادا لاجراء اهم انتخابات رئاسية في تاريخها المعاصر يوم غد.

ويتنافس على مقعد الرئاسة 21 مرشحا يمثلون مختلف القوى السياسية والاجتماعية والطيف المستقل في اوكرانيا.

وبالرغم من كثرة استطلاعات الراي وتوقعاتها فانها اعطت الافضلية لمرشح الرئاسة الملياردير بيوتر بوروشينكو المدعوم من الغرب والذي يحظى بدعم نسبة 45 بالمئة من الناخبين تليه زعيمة الثورة البرتقالية يوليا تيموشينكو بحصولها على نسبة 13 بالمئة والمرشح المستقل سيرغي تيغيبكو بحصوله على ثمانية بالمئة.

ويلفت المراقبون النظر الى ان هذه الانتخابات تجرى عمليا في ظروف حرب اهلية حيث تتواصل المعارك العنيفة في الاقاليم الشرقية وخاصة دونيتسك ولوغانسك التي اعلنت انها لن تشارك في عملية التصويت.

ويعير الغرب اهمية كبيرة لنجاح عملية التصويت بغض النظر عن نتائجها لوجود رغبة في احتواء الوضع المتفجر هناك وفتح الطريق امام بلورة سلطة تتمتع بقدر من الشرعية وتكون قادرة على خوض المعترك السياسي والدبلوماسي مع جارتها روسيا.

وبالرغم من اعتراض موسكو على هذه الانتخابات والتشكيك في شرعيتها فان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن امس استعداد بلاده للتعاون مع اي سلطة ينتخبها الشعب الاوكراني.

وكان المرشحان النائب من حزب الاقاليم اوليغ تساريوف وزعيم الحزب الشيوعي الاوكراني بيوتر سيمونينكو المعروفان بتأييدهما لروسيا اعلنا انسحابهما من المعترك الرئاسي بعد ان شككا في نزاهة الحملة الانتخابية.

ويظل مرشح الرئاسة سيرغي تيغيبكو اكثر قبولا بالنسبة لموسكو لان برنامجه السياسي يستند الى الواقعية ويدعو الى عدم فصم الروابط مع روسيا والحفاظ على العلاقات الاقتصادية والانتاجية معها.

وكانت الاضطرابات التي شهدتها العاصمة كييف في فبراير الماضي ادت الى الاطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وهروبه الى موسكو بعد ان رفض توقيع اتفاقية للتكامل مع الاتحاد الاوروبي.

واجرت سلطات القرم استفتاء عاما حول الانفصال عن اوكرانيا في مارس الماضي ادى الى انضمامها مع مدينة سيواستوبل الى روسيا.

واندلعت ثورة في الاقاليم الشرقية في اوكرانيا وخاصة دونيتسك ولوغانسك التي يشكل الروس اغلبية السكان فيها ما ادى حتى الان الى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من الجانبين.

ويرى اغلبية المراقبين السياسيين في الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا امكانية احتواء الازمة المتفجرة التي لا تشكل تهديدا اقليميا فقط بل ساهمت في تعكير صفو العلاقات بين روسيا من جهة وواشنطن واوروبا من جهة اخرى بصورة جدية واعادت اجواء الحرب الباردة الى العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.