السفير الغنيم يشيد باداء وفد “الصحة” في أعمال الجمعية العامة لـ”الصحة العالمية”
اشاد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم اليوم بأداء وفد وزارة الصحة المشارك في اعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية والتي كانت متميزة هذا العام.
واثنى الغنيم على نجاح وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في ادارة اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب وايضا المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب إضافة الى اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي وما تمخض عنها من قرارات سيكون لها مردود طيب على القطاع الصحي خليجيا وعربيا.
واشار السفير الكويتي الى نجاح وفد وزارة الصحة في عرض توجهات دول الكويت امام الجلسات المتخصصة وتوضيح طرق تعامل الوزارة مع قضايا الصحة الملحة في الساحتين الخليجية والعربية بما في ذلك ايضا مشكلات الدول النامية في التعامل مع المخاطر الصحية التي تتعرض لها.
في الوقت ذاته اكد الغنيم دعم دولة الكويت لتطلعات المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان في التعامل مع التحديات والمستجدات التي تؤثر سلبا في الصحة العالمية والتي شرحتها امام الجمعية العامة.
واضاف “ان مواقف الدكتورة تشان تمثل تحولا مهما في سياسات المنظمة اذ وضعت صناع القرار والباحثين والقطاعات الاقتصادية ذات الصلة امام مسؤوليات مهمة للتعاون بين مختلف الاطراف الاقليمية والدولية كضمان للنجاح في التغلب على تلك التحديات”.
ولفت الغنيم الى تناول تشان “مسؤولية التغيرات المناخية السلبية في انتشار بعض الأمراض في مناطق لم تكن تعرفها من قبل فضلا عن تداعيات عدم الاستقرار السياسي وغياب الامن في اهمال الجانب الصحي مثلما يحدث في مناطق الصراعات التي تتسبب في تشريد وهجرة ملايين البشر”.
واشاد الغنيم بالمبادرة الجديدة التي اطلقتها المنظمة لانهاء البدانة في مرحلة الطفولة والتي اصبحت مشكلة تهدد اطفال الدول النامية والمتقدمة على حد سواء وفق احصائيات منظمة الصحة العالمية. واكد استعداد الكويت للتعاون بشكل كامل مع لجنة الخبراء رفيعة المستوى التي شكلتها المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية والتي تضم خبراء متخصصين من مختلف دول العالم لاسيما ان دول مجلس التعاون تدرك مخاطر تلك المشكلة وضرورة التعامل معها بشكل علمي سليم.
في الوقت ذاته اشار السفير الكويتي الى ان تناول تشان لمشكلة تأثير الفقر على غياب العلاج وضعف الامكانيات العلاجية في الدول الاقل نموا يعني ضرورة ربط النمو الاقتصادي في الاقتصادات الناشئة مع تطوير المنظومة الصحية.
واكد “ان تداعيات التغيرات المناخية السلبية تنتشر بصورة واسعة ولا تقتصر آثارها على الصحة فقط بسبب تلوث الهواء والمياه بل تمتد ايضا الى المنظومة الاجتماعية عندما تؤثر على الامن الغذائي وجودة الحياة بشكل عام والتي يجب ان تضمن المقومات الاساسية للحياة بشكل صحي”.
واوضح الغنيم ان الكويت تشارك تشان قلقها الشديد من المخاطر الصحية الناجمة عن الامراض السارية غير المعدية ومشكلة ضعف قدرة المضادات الحيوية على مواجهة بعض الفيروسات والامراض التي تظهر فجأة مثل (اتش7 ان9) و (اتش5 ان1) المسبب لإنفلونزا الطيور ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا).
في الوقت ذاته رأى السفير الكويتي ان التقرير العالمي للسرطان في عام 2014 الصادر عن الوكالة الدولية لمنظمة الصحة العالمية لبحوث السرطان يحمل اشارات انذار يجب عدم اهمالها مع ظهور عدد من حالات السرطان الجديدة واصبحت حالات الوفاة المرتبطة بالاصابة بها تمثل نسبة 70 بالمئة من مجموع وفيات السرطان لاسيما في الدول النامية.
وفي هذا السياق اشار الى تقديرات المنظمة التي تشير إلى أن مرض السرطان يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 2ر1 تريليون دولار وهي تكلفة مرتفعة للغاية تؤثر على جميع الدول بلا استثناء ما يحتم الالتزام بمعايير الوقاية من هذا المرض.
وشرح ان هذا ينطبق أيضا على أمراض القلب وارتفاع نسبة السكر في الجسم وأمراض الرئة المزمنة لاسيما ان تكاليف مكافحة وعلاج هذه الامراض تستهلك الآن اكثر من نصف ميزانية الصحة في العديد من الدول النامية.
يذكر ان اعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية تواصلت من 19 الى 24 مايو الجاري وضم الوفد الكويتي المشارك فيها كلا من الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتور قيس الدويري والوكيل المساعد للادوية والتجهيزات الطبية الدكتور عمر سيد عمر والمستشار القانوني بوزارة الصحة الدكتور محمد عبدالهادي.
وضم الوفد ايضا مدير العلاقات العامة والاعلام بوزارة الصحة فيصل الدوسري ومديرة الرعاية الاولية الدكتورة رحاب الوطيان ومديرة ادارة التغذية والاطعام الدكتورة نوال الحمد والاستشاري ورئيس القسم بمركز الجراحات التخصصية الدكتور خالد الصالح.