العمير: اجتماع وزراء “اوبك” المقبل ناجح بكل المقاييس في ظل استقرار الاسواق
اكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الدكتور علي صالح العمير اليوم أهمية الاجتماع المقبل لوزراء دول منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مشيرا الى أنه سيكون ناجحا بكل المقاييس.
واكد العمير في اجابته على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاحه مؤتمر (حماية أمن المعلومات لأنظمة التحكم الصناعية) ان اسواق النفط العالمية تشهد في الوقت الحالي استقرارا وهو ما سينعكس على اجتماع وزراء (اوبك) المقرر الشهر المقبل.
ولفت الى ان من الاسباب التي تحقق استقرار الاسواق رغبة المصدرين في الإبقاء على ما يصدر من نفط و حاجة المستهلكين لهذا المستوى من الانتاج موضحا بالقول “اننا امام معادلة مستقرة وامام اجتماع مقبل سيجد كل توفيق ونجاح وهذا ما نتوقعه من هذا الاجتماع”.
واعرب العمير عن سعادته بافتتاح المؤتمر المختص بحماية أمن المعلومات في الانظمة الصناعية مشيرا الى اهميته في ظل التحديات التي يعاني منها القطاع الصناعي فيما يتعلق بالمعلوماتية.
واشار الى ان الحضور الكبير في المؤتمر يعكس الاهتمام بهذا المجال مؤكدا انه سيقدم الكثير من المعلومات القيمة سواء من الحضور من داخل الكويت او من الخارج و الكثير لتوفير الحماية الافضل وجعل المنشآت الصناعية في منأى عن أي تهديدات او محاولات للتأثير عليها سلبا.
وقال العمير في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ان العديد من التطورات الكبيرة في قطاع أنظمة المعلومات وأنظمة التحكم شهدتها الاعوام الاخيرة لافتا الى انه قد أصبح من السهل على كثير من الأفراد في كافة أقطار العالم اقتناء مختلف أنواع أجهزة الحاسوب الآلي والهواتف النقالة والمركبات التي كانت سابقا حكرا على فئة معينة مع وجود العديد من القيود على مختلف الخدمات ذات العلاقة.
وافاد بانه في الوقت الحالي بات استخدام هذه الوسائل والمعدات التقنية محورا هاما في ضمان التقدم والتطور والنمو بما يخدم التنمية المستدامة للقطاعات المعنية ومنها القطاع الصناعي وخصوصا قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات وما يرتبط بها من مجالات وخدمات.
وذكر ان القطاع الصناعي واجه العديد من التحديات التقنية ذات العلاقة بالاختراقات وعمليات التخريب وما صاحبها من تكاليف مالية باهظة وتأثير سلبي على سير الأعمال وهو ما أدى إلى ضرورة تطوير هذه الأنظمة وضمان قدرتها على مواجهة أي طارئ لا سيما ما يرتبط بحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية وقدرتها على تلبية كافة الاحتياجات والمتطلبات.
واضاف العمير انه حسب التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي واقتصادي والعمل على تنمية كافة الموارد المتاحة وتكريسها بما يخدم الوطن والشعب وضمن هذا الإطار قامت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بناء على استراتيجياتها المختلفة وتماشيا على خطة التنمية لدولة الكويت بمواكبة كافة التطورات المرتبطة بحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية.
واوضح ان ذلك حدث في مختلف أنشطة المؤسسة وشركاتها الاستكشافية والإدارية والإنتاجية وغيرها من خلال الاستخدام الامثل لكافة المعدات والوسائل والتطبيقات التكنولوجية وذلك نظرا لدورها المحلي الواضح والعالمي الرائد في توفير النفط الخام ومشتقاته المختلفة ومنتجاته المصاحبة التي تساهم في معظم مداخيل دولة الكويت.
واضاف “من هذا المنطلق فإن عقد مؤتمر الكويت الأول لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية خطوة رائدة في الطريق الصحيح لمواجهة مختلف التحديات ومواكبة آخر المستجدات بما يساهم في التنمية المستدامة لكافة القطاعات ذات العلاقة من خلال التعاون والتنسيق وتبادل الآراء ومشاركة الخبرات بما فيه مصلحة الصناعة الكويتية بوجه خاص والصناعة العالمية ككل”.
ولفت الى ان ذلك يأتي ضمن إطار متكامل في سبيل “شركاء في النجاح” ولا شك أن استمرار هذا المؤتمر بصفة سنوية كمبادرة وطنية من خلال تشكيل فريق متكامل من كافة الأطراف سوف يكون ذا قيمة مضافة لا يستهان بها.
من جهته اكد الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان المؤسسة ومنذ تأسيها في العام 1980 اتخذت قرارا بأن تكون إحدى القيادات العالمية في مجالات اختصاصها وكونها الشركة الأم للعديد من المؤسسات العاملة في قطاعات مختلفة جعلت من مواجهة التحديات والصعوبات التي تطرأ امرا ضروريا ليس فقط من اجل المحافظة على سير الأعمال بل أيضا لضمان التنمية المستدامة.
واوضح العدساني ان مصطلح التنمية المستدامة في حد ذاته يبدو بسيطا في الظاهر لكن تطبيقه يستلزم تكامل كافة العوامل وتناغمها “وهنا يأتي دور هذا المؤتمر اليوم الذي يجمعنا في سبيل تكامل وحسن أداء أنظمتنا الخاصة بالتحكم الصناعي والتي تشكل البنية التحتية الأساسية والعمود الفقري لصناعاتنا”.
واشار الى ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت بتطوير استراتيجية 2030 التي تتسم بالطموح وهي استراتيجية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع إلا من خلال إدراك التحديات وتبادل وجهات النظر ومناقشة المستجدات وتأسيس شبكة من التعاون والتنسيق.
واضاف ان المؤسسة وشركاتها التابعة كونت العديد من الشراكات ذات العلاقة بالعمليات الصناعية مع العديد من الجهات المحلية والاقليمية والعالمية لضمان نجاح كافة الأطراف ضاربا المثل بهذا المؤتمر الذي انطلق بحضور مجموعة من الخبراء العالميين والعاملين في مجالات أمن أنظمة التحكم الصناعية وذلك بفضل الجهود المشتركة بين مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة وشركة ايكويت.
وقال “ومن خلال إلقاء نظرة على جدول المؤتمر وقائمة المتحدثين أعتقد أننا جميعا أمام فرصة ذهبية لتحقيق نقلة إيجابية نوعية وتأثير ملموس عبر هذا المؤتمر ما يساهم في زيادة الوعي وفهم أمن انظمة المعلومات الصناعية وما يرتبط بذلك من تحديات وأفضل الممارسات وأنسب وسائل التطبيق والحلول المثلى”.
من جهته قال الرئيس التنفيذي في شركة (ايكويت للبتروكيماويات) المهندس محمد أحمد حسين انه وللوهلة الأولى يبدو مصطلح الأمن الالكتروني مجرد أمر بسيط لكن تطبيقاته المختلفة وتأثيراته المتعددة تتضمن الكثير من التعقيد والمتطلبات الضرورية.
واضاف ان أنظمة المعلومات وأنظمة التحكم الصناعية كانت في السابق بسيطة نسبيا مقارنة بالتكنولوجيا المتوفرة حاليا من ناحية المعدات والبرامج والتطبيقات ولكن حاليا لم يعد الأمر مقتصرا على مجرد تطوير أنظمة المعلومات أو أنظمة التحكم الصناعية وإطلاقها بعد إجراء مجموعة من الاختبارات الدقيقة فقد بات من الضروري ضمان مجموعة من العوامل الهامة مثل الاستخدام الآمن والكفاءة والفاعلية ومسائل أخرى.
واشار الى ان أنظمة التحكم الصناعية وخصوصا في القطاع الصناعي تواجه العديد من التحديات مع كون ضمان الأمن الالكتروني لهذه الأنظمة أولوية لا يمكن التغاضي عنها في كافة الخطوات.
وبين انه ومن هذا المنطلق تم تنظيم هذا المؤتمر في سبيل تحقيق عدة اهداف منها تكوين الوعي حول أهمية حماية وأمن أنظمة التحكم الصناعية وإدراك ضرورة حماية البنية التحتية الأساسية كجزء من الأمن الاقتصادي ومشاركة وتبادل الخبرات وتحديد أفضل الوسائل والممارسات والحلول بالاضافة الى اطلاق خطة لتهيئة العمل على استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات المشتركة ومواصلة تطوير مختلف الجهود سيما ان الأمن الالكتروني مسألة دائمة التطور .
واكد ضرورة الابتكار لضمان القدرة على مواجهة التحديات وتقليل المخاطر قبل حدوثها “وهذا الأمر يساهم في التنمية المستدامة لكافة أعمالنا وكما أشار الوزير فإنه من المأمول أن يستمر هذا المؤتمر كمجهود وطني متكامل بصفة سنوية”.