مدريد.. نصف العاصمة سعيد والآخر يملؤه الحزن

نزل آلاف المشجعين إلى شوارع العاصمة الإسبانية مدريد، محتفلين بفوز الريال على جاره أتلتيكو 4-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت على ملعب النور بمدينة لشبونة البرتغالية.

حملت هذه الليلة السعادة إلى قلوب نصف سكان العاصمة البيضاء، فيما خلد النصف الآخر إلى النوم هرباً من الحزن، فنتيجة المباراة حتى الدقيقة 90 كانت لمصلحة أتلتيكو، بيد أن المدافع راموس أيقظ الوحش الساكن داخل الروخي بلانكوس.

فور فراغ الحكم من إطلاق صافرته، خرج الجموع هاتفين نحو الميادين الكبرى في مدريد، حيث امتلأ شارع “قران فيا” الذي يعتبر الأشهر في العاصمة البيضاء بالمتيّمين والعشّاق بينما شهدت ساحة “بلازا مايور” الشهيرة تمايل الراقصين والمحبين على أهازيج الجلاتيكوس.

وفي ملعب سنتياجو بيرنابيو، الخاص بريال مدريد، احتشد أكثر من 65 ألف مشجع، لرؤية المباراة بعدما وضع مسؤولي النادي شاشات ضخمة وعملاقة داخل أرضية الملعب وحتى قبل النهاية لم يتوقع أكثر المتفائلين بالعودة شبه المستحيلة.

وقتما اندلعت الاحتفالات، خصصت قوات الشرطة أكثر من 1200 شرطيا للحفاظ على الأمن بين الأزقة والطرقات، خصوصاً وأن هذه المباراة بين الجارين تعتبر الأولى بتاريخ أغلى مسابقة أوروبية.

وبالرغم من انهيار لاعبي أتليتكو وخسارة المدرب الأرجنتيني سيموني المباراة بطريقة صعبة للغاية؛ إلا أن الجماهير الحمراء آزرت فريقها بعد المباراة، مؤكدة بأنها فخورة بأفراد الهنود الحمر بعد الخسارة المؤلمة.

وبعد النتيجة المؤلمة، أهدى السير أليكس فيرجسون، الأرجنتيني دي ماريا جائزة رجل المباراة، فيما سالت دمعة ساخنة على وجنتي كريستيانو رونالدو، وقتئذ رفع لاعبو الريال أصواتهم فوق هدير الجماهير التي ردّدت: هلا مدريد.. هلا باللقب العاشر.