عربي و دولي

حزب الاستقلال البريطاني يطيح بالاحزاب الكبرى ويتصدر نتائج الانتخابات الاوروبية

 حقق حزب الاستقلال البريطاني اليميني مفاجأة مدوية في تاريخ السياسة البريطانية بفوزه بأكبر عدد من المقاعد البريطانية في البرلمان الاوروبي متفوقا على حزبي الائتلاف الحاكم وحزب العمال المعارض.

وحصل حزب الاستقلال الذي يقوده نايجل فاراج على 5ر27 بالمئة من أصوات الناخبين ما مكنه من الاستحواذ على 23 مقعدا من مجموع 63 مقعدا موزعا على جميع المناطق البريطانية باستثناء اسكتلندا التي سيتم الإعلان عن نتائج العشرة مقاعد الخاصة بها في وقت لاحق من اليوم.

وحل في المركز الثاني حزب العمال المعارض بمجموع 4ر25 بالمئة من الأصوات مكنته من الظفر ب 18 مقعدا بينما تراجع المحافظون بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى المركز الثالث ب 9ر23 بالمئة من الأصوات ليستحوذ على 18 مقعدا ايضا لكنهم خسروا سبعة مقاعد مقارنة بانتخابات عام 2009.

وجاء (الحزب الأخضر) في المركز الرابع بمجموع 8ر7 بالمئة من الأصوات حيث نال بها ثلاثة مقاعد في حين تراجع حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في الائتلاف الحاكم الى المركز الخامس بحصوله على مقعد واحد فقط من اصل 10 مقاعد كان يملكها بعد انتخابات 2009.

اما حزب (بلايد سيمورو) الويلزي فقد حافظ على مقعده الوحيد في البرلمان الاوروبي فيما خسر (الحزب الوطني البريطاني) اليميني المتطرف مقعديه اللذين نالهما قبل خمسة اعوام ولم يعد له اي نواب يمثلونه في البرلمان الأوروبية.

وفي تعليقه على النتائج اعتبر زعيم حزب الاستقلال الفائز نايجل فاراج ان حزبه “حقق نتائج استثنائية لم تشهدها الساحة السياسية البريطانية من 100 عام”.

وقال ان الاحزاب الثلاثة الكبرى ادخلت البلاد الى السوق المشتركة لكنها حرمت البريطانيين من حقهم في تقرير مستقبل العضوية في الاتحاد الاوروبي مضيفا انه “من غير المعقول ان يصبح البريطانيون غير قادرين على تسيير بلادهم ولا حتى التصرف في حدودها”.

واكد فاراج ان حزبه “هو حزب الاستقلال الحقيقي” محذرا من ان “هذا الحزب ستكون له كلمة اخرى في الانتخابات التشريعية” التي ستجري العام المقبل.

يذكر ان حزب الاستقلال الذي تأسس عام 1991 كان قد حصل على 163 مقعدا في المجالس المحلية لإنجلترا خلال الانتخابات التي جرت الخميس الماضي موازاة مع الانتخابات الأوروبية.

وعلى الرغم من ان حزب الاستقلال لم يحقق الأغلبية في اي مجلس محلي من المجالس غير ان النتائج منحته 161 مقعدا جديدا مقارنة بمقعدين فقط نالهما على المستوى الوطني بعد انتخابات عام 2009

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.