تراجع أداء البورصة اثر الضغوطات البيعية وعمليات جني الارباح
هيمنت على مجريات حركة جلسة تداولات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) اليوم جملة من الاسباب السلبية ساهمت بشكل كبير في تراجع الاداء العام.
وتمثلت تلك الاسباب بالضغوطات البيعية وحالة العزوف وعمليات جني الارباح ما ساهم في تأصيل الانخفاضات التي يشهدها السوق منذ أسابيع سابقة لتقفل المؤشرات الرئيسية في المنطقة الحمراء.
وكان لافتا في منوال مسار السوق التراجع التدريجي لعموم الاسهم المدرجة بسبب حالة الترقب التي سيطرت على أوامر الشراء من المجاميع الاستثمارية رغم الارتفاع التي شهدته القيمة النقدية مقارنة مع جلسة الامس.
وجاء ذلك نتيجة عمليات بيعية ما أثر بشكل سلبي على نفسيات المتداولين لانعدام المحفزات الداعمة على مدار الجلسة علاوة على فترة المزاد حيث لم يستطع المؤشر السعري تقليص خسائره إلا ثلاث نقاط تقريبا.
وبرغم أن السوق ما زال بحاجة الى صناع السوق الحقيقيين الا أن العديد من المتداولين يستغربون ترك الجهات ذات الاهتمام بالسوق للمضاربين الموجودين الذين يتلاعبون بالضغط على صغار المتداولين في وقت تقوم بعض المحافظ المالية بالسيطرة على بعض الاسهم التي وصلت مستوياتها السعرية الى مراكز مغرية من التدني ما يشكل فرصة لهم قد لا تتكرر.
ومن المتوقع استمرار وتيرة التداولات على حالها خلال الجلستين المقبلتين من خلال الضغوطات البيعية تجاه الاسهم التي تشهد ارتفاعات طفيفة في محاولة لكبح جماح أي ارتفاعات الا عن طريق بعض المجموعات الاستثمارية المتحكمة بالسوق لمصلحة شركاتها فقط دون النظر لاعتبارات اخرى.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق منخفضا 5ر67 نقطة عند مستوى 7ر7242 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 7ر22 مليون دينار تمت عبر 3402 صفقة نقدية وكميات أسهم بلغت 5ر176 مليون سهم.