“بيتك”: عملية تصحيحة تشهدها اسواق المال الخليجية في الفترة الحالية
قال بيت التمويل الكويتي (بيتك) ان اسواق الاسهم الخليجية تشهد حاليا عملية تصحيح صحية بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات متوقعا مزيدا من الانخفاض في المدى القريب في بعض الاسواق خصوصا انها وصلت إلى حالة عالية من التشبع في عمليات الشراء.
واضاف (بيتك) في تقرير عن اسواق المال الخليجية اليوم ان حدوث اي انخفاض في هذه الاسواق مستقبلا سيكون محدودا ولن يتجاوز المستويات التي سجلتها هذه الاسواق نهاية الربع الاول من العام الحالي وذلك كون مديري الصناديق يتتبعون المؤشر القياسي وسيقومون بالاستثمار فقط في الأسهم الجديدة بعد ترقيتها بشكل فعلي بدءا من الثاني من يونيو المقبل.
واضاف ان اداء اسواق الاسهم الخليجية كان جيدا العام الحالي اذ لا تزال في الصدارة حتى بعد التراجع الأخير حيث تجاوزت في مكاسبها معظم المكاسب المحققة في الأسواق العالمية المتقدمة خلال هذا العام.
وذكر التقرير ان الأرضية الصلبة للاقتصادات الخليجية بالإضافة إلى معدل النمو الجيد المدعوم بقوة القطاعات النفطية وغير النفطية في المنطقة فضلا عن زيادة الإنفاق على البنية التحتية هي العوامل التي جعلت الأسواق الخليجية مصدرا كبيرا لجذب التدفقات الأجنبية خاصة بالنظر إلى التوتر السياسي الأخير في أوروبا.
وعن تاثر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) عن الأسواق الخليجية الأخرى قال انه بمجرد انتقال أسهم الامارات وقطر من مؤشر الأسواق الأولية (شبه الناشئة) إلى مؤشر الأسواق الناشئة في نهاية مايو الجاري سيسمح ذلك تلقائيا باستحواذ مؤشرات السوق الكويتي على نسبة أكبر في مؤشر الأسواق الأولية ليجعلها أكبر مكون في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الأولية.
واشار الى ان المؤشر الوزني لسوق الكويت للاوراق المالية تمكن من تحقيق زيادة قدرها 74ر7 في المئة منذ بداية العام الحالي وحتى 22 مايو الجاري مبينا أن على الرغم من ان مكاسب مؤشر سوق الكويت الوزني أقل من اقرانه في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى إلا أنها تبقى واحدة من أفضل أسواق الأسهم أداء عند المقارنة بالأسواق العالمية الرئيسة.
وعن الاسواق الخليجية قال تقرير (بيتك) انه بعد الاعلان عن القائمة النهائية لمكونات مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في 14 مايو الجاري شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعا قويا في مؤشراتها خصوصا الأسواق التي تم ترقيتها.
واضاف ان سوق دبي المالي شهد أكبر تراجع حيث بلغ الانخفاض في مؤشره 47ر12 في المئة منذ 14 مايو الجاري تلاه مؤشر أبوظبي بانخفاض قدره 30ر5 في المئة وتراجع مؤشر السوق القطري بنسبة 24ر3 في المئة في حين شهدت أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة انخفاضا طفيفا باستثناء سوق عمان الذي ارتفع 62ر0 في المئة.
واوضح ان الانخفاض الاخير الذي شهدته الاسواق الخليجية خلال الايام القليلة الماضية جاء بعد أن هرع المستثمرون لجني أرباحهم عندما وصلت أسعار الأسهم إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات مشيرا الى ان العديد من المستثمرين الدوليين كانوا موجودين في الاسواق الخليجية منذ يونيو 2013.