عربي و دولي

إيران تلتف على العقوبات من خلال إحدى جزر الكاريبي

حذرت وزارة الخزانة الأميركية من استغلال إيران لدولة “سانت كيتس ونيفيس” للالتفاف على العقوبات.

و”سانت كيتس ونيفيس” هي دولة صغيرة تقع في بحر الكاريبي بين الأميركتين الشمالية والجنوبية، وتدعو المستثمرين الأغنياء لشراء جنسيتها شرط استثمار ما لا يقل عن 400 ألف دولار أميركي في البلد، لتمنحهم جواز السفر خلال 3 أشهر فقط.

ونوهت وزارة الخزانة الأميركية بأن أعدادا متكاثرة من المواطنين والمستثمرين الإيرانيين يحصلون على جنسية هذا البلد بشكل مستمر.

ووفق وكالة “أسوشيتد برس”، فإن بيان وزارة الخزانة الأميركية انتقد تساهل هذه الدولة في منحها حقوق المواطنة والجنسية للأجانب، مما يسهل أمر التفاف إيران على العقوبات.

ويضيف تقرير الوكالة أن رئيس حكومة “سانت كيتس ونيفيس” سرعان ما استجاب للتحذير الأميركي، واعدا بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة في هذا الخصوص.

وعقب تصريح رئيس الوزراء، أعلنت حكومة “سانت كيتس ونيفيس” بأنها سترسل جميع طلبات الإقامة والجنسية لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي وشرطة “اسكاتلنديارد” البريطانية و”الإنتربول” الدولي من أجل دراستها والتدقيق فيها.

وذكر البيان أن الجزيرة كانت قد أعلنت قبل عامين أنها لم تعد تمنح الجنسية للإيرانيين، ولكن الكثير من المواطنين الإيرانيين مازالوا يحصلون على جواز سفر وجنسية هذه الدولة.

وتجد هذه الجزر الساحرة في عمق البحر الكاريبي، تفاعلاً من المستثمرين العرب والشرق آسيويين، لما تحمله من ميزة تسهل الدخول إلى أوروبا عبر المملكة المتحدة، بسبب كونها من دول الكومنولث، مع تمتعها بالحكم الذاتي.

و”سانت كيتس ونيفيس” جزء من الكومنولث، ورئيس الدولة هي ملكة إنجلترا، لكن اتحاد “سانت كيتس ونيفيس” أصبح أصغر دولة ذات سيادة في الأميركتين، سواء من حيث المساحة أو عدد السكان في عام 1983.

وتأسس برنامج المواطنة بالاستثمار في سنة 1984 في “سانت كيتس ونيفيس”، وهو الوحيد الذي يقدم جواز سفر دولياً خلال 3 شهور فقط، بينما يستغرق أي برنامج مواطنة آخر عبر العالم 5 سنوات على الأقل.

وفي وقت سابق، كان تقرير أعدته لجنة مجلس الأمن المشرفة على العقوبات على إيران، قد أعلنت عن الأساليب التي تستخدمها السلطات الإيرانية للالتفاف والتهرب من العقوبات.

وذكر التقرير، الذي قدم إلى مجلس الأمن قبل بدء محادثات فيينا، أن إيران تعلمت كيف تتفوق على أجهزة الأمن والاستخبارات، في سعيها للحصول على المكونات والمواد الحساسة لبرنامجيها النووي والصاروخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.