محليات
سفير ايران لدى الكويت: زيارة سمو الأمير لطهران فاتحة خير
اعتبر سفير الجمهورية الايرانية في البلاد علي رضا عنايتي ان زيارة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد المرتقبة لطهران اول الغيث وفاتحة خير بالنسبة لهم، مشيرا الى انها ستساعد بلا شك جميع من يهمه الامر في المنطقة في التعاضد والتعاون فيما بيننا من اجل تحقيق الصالح للجميع، فهي بلاشك زيارة توطد جوهر العلاقات في المنطقة.
وتوقع السفير عنايتي في الموتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة الزيارة المرتقبة لسمو الامير الى طهران ان يتطرق الرئيسان لكل القضايا والعلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا بعد تفعيل اجتماع اللجنة العليا المشتركة التي شهدت فتورا في السنوات الماضية، والتي تلتها اجتماعات للجان مختلفة، ولاشك ان العلاقات تشهد ازديادا واضحا في النمو ولكن بالنهاية العلاقة بين البلدين تحتاج منا الى عمل الكثير.
واضاف: يجري حاليا في طهران اعتماد محاضر وصور الاتفاقيات ومذكرات التعاون ليتم اعتمادها بهذه الزيارة، والتي من ضمنها اتفاقية تتعلق بالنقل الجوي لزيادة عدد الرحلات واتفاقية سياحية واخرى رياضية واتفاقيتان في مجال توسعة العلاقات الثنائية.
وعن كيفية مساهمة زيارة سمو الامير الى ايران في تجاوز الاحداث المتسارعة في المنطقة وذلك بعد الانفراج بالعلاقات الايرانية – السعودية، قال: مكانة ايران معروفه لدي المسؤولين الكويتيين واولهم سمو الامير الذي زار ايران بعد الثورة مباشرة عندما كان وزيرا للخارجية، واليوم يزورها بصفته اميرا، فاهلا وسهلا بسموه في ايران حيث سيجد قوما اهلا وارض سهلا لمناقشة مايهم البلدين، لان زيارة سمو الامير هي اول الغيث ومن ثم ينهمر الخير لنكمل المشوار.
وحول الجديد في قضية الجرف القاري، قال: هذا الملف موجود على طاولة النقاش منذ زمن، واللجنة العليا المشتركة كفيلة بذلك، ويجب ان لاننسي ان قضايا مثل الحدود والجرف القاري بين الدول تحتاج الى وقت.
اما بخصوص هواجس الكويت تجاه مفاعل بوشهر، قال: المنطقة التي يقع فيها بوشهر اختيرت بشكل دقيق قبل الثورة الاسلامية، ولذلك لا غبار عليها من هذا المنطلق، اما من ناحية التكنولوجيا، فالمسؤولون في الوكالة الايرانية للطاقة الذرية طمأنوا الجميع وخصوصا الكويتيين لمستوى المعايير والجودة المتبعة، كما ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشرفة على مقاييس ومعايير الجودة المتبعة فيها، واضاف: القلق الكويتي او غيره لربما يكون واردا لكنه وارد ايضا في الطرف الايراني، ولو كان هناك بعض النقص فنحن اول من سيتاثر، وما يهم الطرف الكويتي يهمنا بالدرجة الاولى.
وعن وجود وساطة كويتية بين طهران والرياض، قال عنايتي: علاقتنا مع السعودية بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام موجودة بالاساس على ارض الواقع، لان هناك سفراء ومباحثات واتصالات تجري، ولكن نحن نتكلم عن توطيد وتطوير تلك العلاقات، وزيارة سمو الامير ستساعد بلا شك جميع من يهمه الامر في التعاضد والتعاون فيما بيننا من اجل تحقيق الصالح لجميع دول المنطقة، وهي زيارة تعطي نوعا من الاهتمام من اجل تبادل الزيارات وتحقيق العمل الثنائي المشترك على اعلى مستوى.
وعن رؤية ايران لحل الازمة السورية، قال: منذ بداية الازمة وايران تنادي بنبذ العنف والتطرف والتوجه نحو الرؤية السلمية، والان بعد سنوات نرى بان الجميع ينادون بنفس الرؤية، ومن هذا المنطلق نقول ان الجهود الايرانية قد اثمرت فالجميع الآن يتحدث عن الحل السلمي ونبذ التطرف.
وحول ما اذا سيؤدي التقارب السعودي الايراني الى انفراج الازمة السورية، قال: كلما كانت العلاقات قائمة بين دول المنطقة تؤدي بالطبع الى المشورة والتباحث ومناقشة الامور فلا يضيرنا ان نتحدث والاخرين في هذا المجال لحلحة الامور ومنها القضية السورية، فالجلوس سوية ومناقشة الامور الهامة تساعد في هذا المجال.
اما بخصوص تصريح الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله ان محور ايران – حزب الله – سورية قد انتصروا، قال: نعتز بهذا المحور ولابد ان تقوى شوكته في الاقليم لانه ضد الاحتلال الصهيوني.