مقالات

وأنا أيضاً.. وينكم عنهم؟

استغربت الزميلة عزيزة المفرج في مقالها «وينكم عنهم؟» دخول المتسولات إلى غرف المرضى في المستشفيات بكل جرأة، كما حدث في مستشفى الأميري -وفق ما ذكرته الزميلة- التي أوضحت أن المتسولات يدخلن المستشفى وهن بكامل أناقتهن، ثم يبدأن اللف على الغرف للتسول.

أنا اضيف انني فوجئت لمنظر لا حضاري أمام مستشفياتنا أيضاً.. عندما فوجئت خلال زيارتي لمستشفى الجهراء بثلاث، لا أعرف إذا كن نساء أو غير ذلك، لأنني لم أر إلا ثلاث كتل سوداء جالسة على الأرض بأحجام كبيرة، وقد امتدت الأيدي للتسول.. فيما كانت بسطة كبيرة تعرض رخيص الثياب من جوارب وقمصان وغيرها من ملابس، تتربع على عرش مدخل المستشفى، لزوم تكملة مشهد الديكور.

أين المسؤولون، بدءا من مدير المستشفى إلى أصغر مسؤول؟.. هل يُعقل أن يمر هذا المنظر عليهم كل يوم؟، وهو ما أكدته لي نساء من الجهراء يترددن على المستشفى باستمرار.. من دون أن يحرّكوا ساكناً.

أين نحن؟.. ولماذا هذا الإهمال المستمر، والمتعمَّد على ما يبدو؟.. لاننا من حال لأردى كل يوم.

حالة التسول زادت وبشكل غير حضاري في أرجاء البلاد في استغلال -على ما يبدو- للمحن التي يعيشها مواطنو بعض الدول العربية.. كضوء أخضر لهم لممارسة مهنة التسول وبإصرار وتعمّد.

هذا لن يحدث أبداً.. لو كانت هناك عيون يقظة تراقب كل مكان وفي كل وقت، لما تجرأت هؤلاء النساء على امتهان التسول كعمل يومي، يبدأ في المكان نفسه وينتهي فيه أيضاً..

وأنا أيضاً أتساءل: وينكم يا مسؤولي المستشفيات عنهم؟!

إقبال الأحمد

iqbalalahmed0@yahoo.com

iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.