السفير الإيراني: زيارة سمو الأمير لطهران “منعطف مهم” في مسيرة العلاقات الثنائية
ثمن سفير الجمهورية الإيرانية لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي الزيارة المرتقبة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى طهران غدا واصفا اياها “بالمنعطف المهم” في مسيرة العلاقات الثنائية التي يزيد عمرها على نصف قرن.
وقال السفير عنايتي في بيان صحافي هنا اليوم ان زيارة سمو امير البلاد الى طهران تأتي في خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالاحداث المتتالية و ما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة مؤكدا سعي إيران الى تعزيز الثقة والعلاقات السياسية مع دول الجوار ولاسيما دولة الكويت.
واضاف ان زيارة سمو امير البلاد تكتسب أهمية بالغة “لان ضمان امن و استقرار المنطقة و ترتيب البيت الاقليمي و ترسيخ التعاون التجاري و الثقافي و الامني بين البلدين تحتل اهمية خاصة في اجندة الزيارة ما دامت هناك ارادة سياسية لدى القيادتين لتتويج هذه المسيرة وتشييد نظام اقليمي آمن و مستقر يرتكز على عدم التدخل في شؤون الآخرين والالتزام باحترام سيادة و استقلال كل دولة وينقذ المنطقة من دائرة القلق و الحروب المدمرة التي عاشتها طوال السنوات الماضية”.
وذكر ان سمو أمير البلاد يفتتح من خلال زيارته صفحة جديدة لمسيرة العطاء و التعاون بين البلدين “ستترك بصماتها على حاضر و مستقبل المنطقة برمتها و تساهم في حلحلة العديد من الملفات التي تعانيها منطقتنا املا في سطوع تباشير غد مشرق زاخر بالمحبة و الاخاء و التعايش”.
وقال ان زيارة سمو امير البلاد لاسيما في ضوء الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة “تدل على اصالة و عمق العلاقات المتجذرة بين بلدينا الجارين المسلمين”.
واوضح ان الرئيس الايراني حسن روحاني ينتهج سياسية تتميز بالاعتدال و الحكمة والحوار البناء مضيفا ان الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الايرانية نجحت في ارساء رغبة صادقة للانفتاح ليس على المحيط الجغرافي فحسب بل على كل الدول المحبة للسلام والتاخي. وذكر السفير عنايتي ان الكويت تمتلك مؤهلات اقتصادية و مقومات تجارية و مالية تؤهلها لتكون بوابة ايران و دول آسيا الوسطى للوصول الى العالم العربي مبينا ان ايران بثرواتها و امكاناتها البشرية و العلمية قادرة على ان تكون بوابة الكويت و العالم العربي للوصول الى دول آسيا الوسطى و روسيا.
واوضح ان ذلك يمكن ان يتم من خلال “ربط اقتصادات منطقة وسط آسيا بغربها و خلق منطقة وكتلة اقتصادية ضخمة تعيد امجاد طريق الحرير و توسع القاعدة الانتاجية و الخدمية لاقتصادات المنطقة من خلال تنويع مصادر الدخل و ايجاد فرص عمل لجيل الشباب”.
واضاف ان القواسم المشتركة بين الشعبين اكثر من ان تحصى “فعلاقات الجوار و المصاهرة طوال القرون الماضية خلقت نوعا من التمازج و التقارب حيث تحتضن ايران قرابة 200 الف زائر كويتي سنويا”. (