برلمانيات

الحربش: الصراع في الكويت للإصلاح وليس مع النظام

اعتبر النائب السابق الدكتور جمعان الحربش أن الصراع في الكويت لم يكن يوما صراعا مع النظام أو صراع وجود بل إن الصراع دائما هو صراع من أجل الإصلاح لذا قدمت المعارضة مشروعها الإصلاحي، مطالبا بعدم اليأس من الإصلاح فالشعب الكويتي لديه الثقة الكاملة بأن الإصلاح آت لا محالة .
وعما يجب أن يقدم للخروج من المأزق التى تعيشه الكويت قال الحربش خلال ندوة “ماذا بعد؟” للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) “: ان هناك طرق متعددة للمساهمة في عملية الإصلاح بالكويت فالنصيحة لها دور كبير والحراك لد دور أيضا، مؤكدا أن الخلاف مع السلطة له حدود ولن يصل بأي حال من الأحوال إلى العنف،مطالبا في الوقت ذاته بضرورة توحيد صفوف المعارضة من أجل تحقيق مشروع الإصلاح السياسي للمعارضة.
وقال عضو الحركة الدستورية الإسلامية والنائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال: الواقع الكويتي سيء وفي حالة من الفوضي، فقدت تراجعت المؤسسات في ظل حالة الفوضى وصراع الأسرة.
وقال أن الواقع يزداد سوءا وأننا في مأزق كبير مشيرا إلي أن بعض الإشكاليات التي يواجهها الشعب هي أن العناصر التي من الممكن أن تعالج الأمر أضعفت في الساحة السياسية، فالواقع فيه ضبابية وبارقة الأمل الموجودة هي مشروع الإصلاح السياسي التي تقدمت به المعارضة .
وأوضح الدلال أن المطلوب ليس بالكلمات أو الفضائح بل يجب أن يكون هناك معالجات عملية جذرية، فالمعارضة الآن تقدمت بمبادرة عملية وهي تطوير الحكومة والمجلس والاستمرار في الحلول المؤقتة لن يأتي بالاستقرار، مبينا أن السلطة ليس لديها القدرة على العلاج لعدم وجود المبادرات لديها، مشيرا إلي أن المبادرة الصحية هي مشروع الإصلاح الدستوري والسياسي والذي يمثل شعلة أمل يحملها ثلة من نساء ورجال وشباب الكويت لإنهاء ظلام الفساد وعدم الاستقرار وسوء الإدارة وتعطل التنمية.
وتابع الدلال: انطلاق قطار الإصلاح تم بناء على تشخيص الواقع ومحطات المسيرة السياسية ودراسة التجارب السياسية والدستورية الإقليمية والعالمية والاستفادة منها ونسعى أن تكون المعارضة إصلاحية ومعارضة بناء وليست معارضة هدم ونسعى إلى أن نتفاعل مع قضايا المجتمع الكويتي ولذلك ستستمر المعارضة في خطواتها ومشروعها الإصلاحي السياسي والدستوري.
وأضاف الدلال نحن في حالة أحلك مراحل عدم الاستقرار والقضاء يعاني من مشاكل، فلدينا إشكالية عدم استقرار السلطة القضائية ولدينا عدم رضى شعبي.
وأشار الدلال إلي أن المجلس الحالي لن يستمر طويلا لان الإحباط الشعبي كبير فالاستقالات نخرت بشكل كبير في جدار المجلس مشيرا إلي أن موجه الاستقالات من الحكومة والمجلس تعكس أن منهجية التشكيل فيها مشكلة وعدم قدرة الحكومة على التعامل مع الساحة ومتغيراتها فكل من يقفز من المركب لأنه أدرك أن المركب باتجاه الغرق مشيرا إلى أن الواقع السياسي هش ومعرض للسقوط ومؤكدا على ان المعارضة تريد تحقيق مشروعها بالآليات الدستورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.