تقرير يتوقع تحقيق دول التعاون فوائض في حساباتها
توقع تقرير اقتصادي متخصص أن تحقق دول مجلس التعاون الخليجي فوائض كبيرة مرة أخرى في الحساب الجاري عام 2014 بحيث تسجل المنطقة كاملة فائضا يعادل 7ر16 في المئة من ناتجها المحلي الاجمالي.
وقال تقرير الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية الصادر اليوم ان الكويت تصدرت دول مجلس التعاون بفائض يعادل 7ر32 في المئة وهو ضعف متوسط فوائض المنطقة تلتها قطر بفائض يعادل 26 في المئة ثم السعودية بفائض يعادل 8ر14 في المئة.
وأضاف ان الامارات ستكون في وضع مريح بفائض يصل الى 8ر10 في المئة من ناتجها المحلي الاجمالي و يستند هذا التوقع على افتراض أن أسعار النفط ستستمر أعلى من 100 دولار وهو افتراض غير مستغرب نظرا للقيود المستمرة على الامدادات التي يعانيها سوق النفط.
وذكر ان الوكالة الدولية للطاقة أصدرت أخيرا تقريرا توقعت فيه حدوث نقص شديد في النفط في النصف الثاني من العام الحالي بسبب الاضطرابات السياسية في عدد من الدول الاساسية المنتجة للنفط.
وبين أن كلا من ليبيا والعراق العضوين في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تكافح من أجل الحفاظ على مستويات الانتاج السابقة في حين تعاني الدول من خارج (أوبك) مثل كولومبيا وجنوب السودان وكازاخستان أيضا للوصول الى أهداف الانتاج الخاصة بها.
ولفت تقرير (الكويتية الصينية) الى طلب الوكالة الدولية للطاقة من أعضاء (أوبك) وتحديدا السعودية أن تزيد انتاجها ما يقارب من مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام الحالي للحفاظ على الاستقرار في أسعار النفط.
وذكر أن الصادرات الاضافية من النفط والغاز ستتيح للحكومات الخليجية الاستمرار في زيادة الانفاق كما حدث خلال السنوات الخمس الماضية مبينا ان وضع الدول الخليجية فريد من نوعه على المستوى العالمي.
وقال التقرير ان ذلك الوضع لا تتمتع بوضع مماثل له الا مجموعة قليلة من الدول الاسيوية متوقعا أن يبلغ فائض سنغافورة نحو 18 في المئة من ناتجها المحلي الاجمالي بينما يقترب فائض تايوان من 13 في المئة.
كما توقع أن تواجه بعض الاقتصادات الاخرى الناشئة صعوبات بسبب العجز الخارجي الكبير حيث تسجل تركيا وجنوب أفريقيا عجزا يعادل أكثر من 5 في المئة من حجم اقتصاديهما بينما يبلغ العجز في البرازيل 8ر3 في المئة.