اقتصاد

متداولون: غياب التداولات الحقيقية عن الاسهم القيادية أبرز ملامح أداء البورصة بمايو

 رأى متداولون في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) ان غياب التداولات الحقيقية على اسهم تشغيلية شكل أبرز ملامح مسار السوق في مايو الماضي بسبب عزوف بعض المجموعات عن التداول لاقتناعها ان السوق يفتقد محفزات فنية ودعما من الصناديق الحكومية.

وقال عدد من المتداولين في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان توقيف بعض المضاربين المهمين عن النشاط كان له اثر بالغ في تردي اوضاع السوق كما ادت حالة الانتظار للعديد من الشركات المدرجة للافصاح عن بياناتها المالية والخوف من الايقاف الى انخفاض معظم المؤشرات خلال جلسات مايو لا سيما المتعلقة بالقيمة النقدية.

من جهته اوضح المتداول حمد العنزي ان السوق مر خلال مايو بعدة محطات سلبية جاءت في صدارتها حالة العزوف عن شراء الأسهم القيادية والاهتمام بالأسهم الرخيصة التي تعتبر “ديدن” الاداء العام نظرا لاسعارها الرخيصة والتي تلقى اقبالا من عموم المستثمرين بمن فيهم بعض مديري المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية.

من جانبه قال المتداول محمد الهاجري ان الحديث عن غياب المحفزات الفنية وتضييق الخناق على المضاربين الناشطين والغياب شبه المتعمد من جانب المستثمرين على الاسهم التشغيلية التي باتت قيمتها السعرية تتلاشى بعدما كان سعر بعضها اكثر من دينار هي اهم متغيرات تداولات شهر مايو.

من جهته دعا المتداول حسن جمال الجهات المعنية بامر السوق الى البحث عن مناخ جديد موات لعودة كبار صناع السوق كي تزداد وتيرة الاداء على عموم الاسهم سواء كانت قيادية او غيرها من الاسهم المتوسطة او حتى الرخيصة.

من جانب آخر اغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولات جلسة اليوم في المنطقة الخضراء على الرغم من البداية المتباينة في الاداء العام خلال نصف الساعة الاولى ولكن تغير الحال الى الصعود بدعم من الشراء على الاسهم الصغيرة في حين تعرضت الاسهم الكبيرة لضغوط بيعية.

وكان لافتا في منوال مسار السوق في جلسة اليوم استحواذ احد اهم المصارف على نسبة كبيرة من قيمة التداولات من جراء عمليات تبادل على بعض المحافظ مع بعض الاسهم القيادية الاخرى المكونة في مؤشر (كويت 15) كما كان لافتا تأثير ايقاف اسهم احدى الشركات الاستثمارية على بعض الاسهم ذات الصلة بسبب موجات جني الارباح التي طالت بعضها.

ورغم اداء السوق في بداية جلسات شهر يونيو فانها كانت بداية ايجابية خاصة مع دخول سيولة مالية غير كويتية على اسهم منتقاة ما يعني استعادة السوق جزءا من خسائره التي مني بها خلال مايو كما كان واضحا في الاداء النشاط المضاربي على بعض الاسهم المنتقاة.

وشهدت فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) بعض الطلبات على شركات متوسطة القيمة في حين يتوقع ان تشهد جلسة غد مزيدا من الارتدادات الفنية لبعض الاسهم القيادية والصغيرة.

يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق مرتفعا 04ر30 نقطة عند مستوى 13ر7321 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 4ر29 مليون دينار تمت عبر 3564 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت 3ر138 مليون سهم.

من جانب آخر قال تقرير اقتصادي متخصص ان السوق شهد خلال الاسبوع الماضي حركة تداول منخفضة حيث تم تداول 8ر596 مليون سهم خلال اربع جلسات تداول بنسبة تراجع قدرها 8ر29 في المئة مقارنة بالأسبوع السابق.

واوضح تقرير شركة (بيتك كابيتال) ان جميع قطاعات السوق شهدت تراجعا في تداولاتها باستثناء قطاعي العقار والاتصالات حيث بلغ حجم تدول قطاع العقار 3ر263 مليون سهم بنسبة ارتفاع قدرها 8ر6 في المئة عن الأسبوع الماضي.

واضاف ان قطاع الاتصالات شهد ارتفاعا في تداولاته بنسبة 5ر9 في المئة ليصل حجم تداولاته الى 6ر18 مليون سهم مشيرا الى ان القيمة السوقية الإجمالية للسوق ارتفعت بنسبة 1 في المئة خلال الأسبوع لتستقر عند 7ر32 مليار دينار وذلك لارتفاع أسهم الشركات الكبرى خلال الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.