سفيرنا في الصين: زيارة الشيخ جابر المبارك تعزز علاقات البلدين
سفيرنا في الصين: 12.3 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين الكويت وبكين
سفيرنا في الصين: العلاقات الثنائية بين الكويت وبكين قوية ومتطورة في جميع المجالات
قال سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية السفير محمد الذويخ اليوم ان الزيارة التي سيقوم بها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى بكين غدا من شأنها تعزيز مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
واضاف السفير الذويخ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان العلاقات الثنائية بين الكويت والصين “قوية ومتطورة وفي نمو مطرد في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية وتلك المتعلقة بمجال الطاقة الى جانب غيرها من المجالات”.
واوضح ان الكويت تعد اول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1971 لكنه أشار الى ان العلاقات بين البلدين تعود الى قبل ذلك لاسيما في المجال التجاري.
وذكر ان البلدين سيحتفلان بذكرى مرور 50 عاما على اقامة العلاقات بينهما في غضون سنوات قليلة مؤكدا ان الاصدقاء في الصين يحترمون دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وتطرق السفير الذويخ إلى برنامج الزيارة قائلا إن الجانب الصيني أعد لزيارة سمو الشيخ جابر المبارك برنامجا حافلا يليق بمكانة دولة الكويت وقادتها مبينا انه سيتضمن حفل استقبال رسميا في قاعة الشعب الكبرى سيعقبه جلسة مباحثات رسمية بين سموه ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ.
واضاف ان الجانبين سيوقعان خلال الزيارة مجموعة من اتفاقيات التعاون المشترك منها ما يتعلق بالإعفاء من تأشيرات الدخول للجوازات الدبلوماسية والخاصة واتفاقيات في مجال الطيران المدني وخدماتها ومجالات الطاقة والاستثمار والتجارة.
واوضح ان سموه سيلتقي خلال الزيارة بفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ ورئيس البرلمان الصيني.
كما سيشارك سمو الشيخ جابر المبارك على هامش الزيارة في افتتاح المنتدى العربي الصيني العاشر ومن المقرر ان يلقي كلمة بهذه المناسبة قبل ان يختتم زيارته الى الصين.
وفيما يخص المنتدى العربي الصيني اكد السفير الذويخ اهمية تطوير العلاقات العربية مع الصين في الوقت الذي يبدي الجانب الصيني فيه اهتماما واضحا بتنمية علاقته مع العالم العربي لافتا الى ان حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ العام الماضي 200 مليار دولار امريكي.
وعن مدى اهتمام الجانب الصيني بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء اكد السفير الذويخ تقدير الصين الكبير لدولة الكويت نظرا للعلاقات “القديمة والراسخة” بينهما مشيرا الى ان لدى البلدين جوانب وآفاقا متنوعة للتعاون مستقبلا لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتبادل الثقافي وغيرها.
واضاف “ان الصين تبحث عن اسواق ومشاريع تستثمر فيها والكويت احدى هذه الاسواق بالنسبة لها” لافتا الى ان الصين ترى ان الخطة التنموية للكويت “طموحة وتوفر فرصا كثيرة للاستثمار لاسيما في مجالات المقاولات والانشاءات”.
وعن حجم التبادل التجاري بين الكويت والصين ذكر انه بلغ العام الماضي 3ر12 مليار دولار امريكي متوقعا ان يرتفع في المستقبل بفضل تطلع البلدين للارتقاء بالعلاقات بينهما لاسيما في الجوانب الاقتصادية.
ولفت الى ان النفط ومشتقاته يشكلان نسبة كبيرة من عملية التبادل التجاري بين الكويت والصين خاصة وأن الكويت تعد من الدول العشر الاولى المصدرة للنفط الى الصين.
واكد ان الصين والكويت ترغبان في زيادة اوجه التعاون في مجال التجارة والاستثمار “وهو ما دعا الكويت الى افتتاح مكتب للهيئة العامة للاستثمار منذ سنتين لرغبتها في استشراف السوق الصينية واقتناص الفرص الاستثمارية فيها”. وفيما يتعلق بالعلاقات الثقافية وعدد الطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في الصين قال السفير الذويخ ان العدد لا يرضي الطموحات مؤكدا استعداد السفارة لتذليل المعوقات التي تحول دون دراسة الطلبة الكويتيين في الصين.
وشدد في هذا الصدد على اهمية زيادة التعاون الثقافي بين البلدين مستقبلا مشيرا الى ان سفارة الكويت في الصين تنظم الاسابيع الثقافية في بكين كما ان السفارة الصينية في الكويت تشارك كذلك في العديد من الانشطة الثقافية والادبية.
وبشأن أعداد الكويتيين الذين سافروا الى الصين بغرض السياحة او العمل قال السفير الذويخ انه “بحسب بيانات السفارة الصينية في الكويت فإن عدد الكويتيين الذين تم منحهم تأشيرة الدخول الى الصين فاق 10 آلاف العام الماضي” مؤكدا اهمية ان تكون التأشيرة ذات دخول متعدد من والى الصين في حال رغب اولئك في الذهاب الى هونغ كونغ او مكاو.
واعرب السفير الذويخ عن الامل بأن يتم تطوير العلاقات مع الصين في المجال الاعلامي بحيث يكون للكويت تمثيل اعلامي رسمي بهدف تقوية العلاقات وترسيخها بصورة اكبر.
يذكر ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الى الصين ستستغرق اربعة ايام.
ويرافق سموه عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة بينهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة ووزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبدالمحسن مدعج المدعج ووزير المالية انس خالد الصالح.
كما يرافق سموه كل من الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ومدير الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد.