محليات

الخالد: ضرورة التزام إيران بتطبيق أعلى معايير السلامة لمنشآتها النووية

اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مجددا موقف دول مجلس التعاون بأهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق مع ايران على صعيد العلاقات الثنائية بين دول المجلس وايران.
وأكد الشيخ صباح الخالد في كلمة افتتح بها هنا اليوم اجتماع الدورة الـ131 للمجلس الوزاري (وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية) أهمية التوصل الى تعاون دولي حول برنامج ايران النووي وفق التزام ايران الكامل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وأشار الى ان هذه القرارات تضمن التزام ايران بتطبيق اعلى معايير السلامة والأمان لمنشاتها النووية والانضمام النووي الى اتفاقية السلامة النووية وإظهار كامل الحرص على السلامة البيئية لمنطقة الخليج معربا عن تطلع دول مجلس التعاون الى ترجمة التوجهات الايرانية الى واقع ايجابي في علاقاتها مع دول المجلس سعيا الى ازالة اسباب التوتر بين دول المنطقة تعزيزا لامن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وفي الشأن الفلسطيني اوضح الشيخ صباح الخالد ان دول مجلس التعاون تضع ضمن اولويات سياستها الخارجة كل ما من شانه دعم قضية الشعب الفلسطيني الشقيق باعتبارها القضية المحورية الاولى للامة العربية.
وأكد ان أي حل لهذه القضية لن يتحقق إلا من خلال ايجاد حل شامل وعادل وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بموجب حدود الرابع من يونيو.
وعبر في هذا السياق عن الترحيب بالتطور الايجابي المبارك المتمثل فيما توصل اليه الاشقاء في فلسطين من توافق ومصالحة تمهيدا الازالة الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية بهدف توحيد الصف الفلسطيني امام استحقاقات المرحلة الحالية والمقبلة.
وفيما يتعلق بالوضع المأسوي في سوريا شدد الشيخ صباح الخالد على ان هذا الوضع الانساني المتفاقم واستمرار نزيف الدم في سوريا يضع المجتمع الدولي بأسره امام تحد كبير يستلزم دعوة الاطراف الفاعلة وعلى رأسها مجلس الامن الدولي الى التدخل السريع والفعال لاتخاذ الاجراءات الكفيلة والرادعة لحماية المواطنين العزل والحفاظ على حياتهم ووقف تدمير المدن والبنى التحتية.
وطالب في هذا الصدد بتقديم تلك الجرائم الى العدالة الدولية وضمان تامين ايصال المساعدات الانسانية للشعب السوري وبالأخص في الاماكن المحاصرة وفي عموم الاراضي السورية وخارجها بأقصى سرعة ممكنة وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الامن رقم 2139 والمتضمن كذلك العزم على اتخاذ المزيد من الخطوات في حال عدم الامتثال لهذا القرار.
وبشان الانتخابات الرئاسية في مصر عبر الشيخ صباح الخالد عن مشاعر الغبطة والسرور من النجاح الذي حققته الانتخابات في جمهورية مصر العربية الشقيقة التي حظيت باهتمام وإشادة على مستوى المراقبين الدوليين الذين اشرفوا على سير هذه العملية الانتخابية.
وأكد ان نجاح هذا الاستحقاق في اطار خارطة الطريق يلبي طموحات الشعب المصري في ترسيخ الديمقراطية ودعائم الامن والاستقرار في هذا البلد الشقيق معربا عن التطلع بان يسهم ذلك في تعزيز مكانة مصر اقليميا ودوليا واستعادة دورها الاستراتيجي المهم في المنطقة.
وحول الشان اليمني تطرق النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الى اجتماع اصدقاء اليمن الذي عقد في لندن في 29 ابريل الماضي واتم فيه اعتماد الالية الجديدة المقترحة من المجموعة مشيدا في هذا الصدد بجهود المملكة العربية السعودية ورئاستها المشتركة في هذا الاجتماع المهم الذي تم فيه الالتزام بدعم اليمن وتحقيق اهدافه في التنمية والاستقرار.
كما تم التأكيد على ان ما تم التوصل اليه من الية سيدعم عمل مجموعة اصدقاء اليمن لاسيما انها تغطي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وتسعى الى تحسين الخدمات العامة وخلق فرص العمل وترسيخ العدالة ومكافحة الفساد ودعم التنمية المستدامة والاستفادة من الخبرات المتوافرة لدول الاعضاء في المجموعة والمنظمات الدولية المعنية.
وكان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد رفع في مستهل كلمته امام المشاركين بالاجتماع التهاني والتبريكات لقادة دول مجلس التعاون بمناسبة حلول الذكرى ال33 لقيام مجلس التعاون.
وقال “انه لمن دواعي سرورنا ونحن نجتمع اليوم في افتتاح الدورة ال131 لمجلسكم الموقر ان نرفع الى مقام اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم اسمى ايات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام المجلس”.
وأضاف “مستذكرين بالفخر والاعتزاز مسيرة انجازات تحققت وأخرى على طريق التنفيذ ضاربين اروع الامثلة في التلاحم والترابط الخليجي المتين والذي كان له اطيب الاثر لإزالة اسباب الاختلافات والعمل على اصلاح أي اختلالات”.
وجدد العزم على مواصلة المسيرة المباركة لمجلس التعاون تنفيذا للتوجيهات السديدة لقادة دول المجلس بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من الانجازات في اطار مسيرة العمل المشترك لخدمة اهداف وتطلعات دول وشعوب دول المجلس في تحقيق المزيد من التكامل والترابط والتلاحم المصيري.
وأعرب الشيخ صباح الخالد في هذا السياق عن الشكر والتقدير الى الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني والأمناء العامين المساعدين وكافة العاملين بالأمانة العامة على ما يبذلونه من جهود دؤوبة في التحضير والاعداد لاجتماع هذه الدورة.
ويناقش الاجتماع مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة اضافة الى عدد من تقارير الأمانة العامة بشأن متابعة ما تم حيال قرارات المجلس الأعلى ودورات المجلس الوزاري اضافة الى النظر في سير العمل في المشاريع المشتركة.
كما يناقش الموضوعات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى الى جانب الأوضاع الإقليمية والعربية والدولية التي تهم دول مجلس التعاون وما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات وأحداث تتطلب التشاور والتنسيق المشترك بشأنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.