السوريون يتوجهون إلى المراكز الانتخابية للادلاء باصواتهم لانتخاب رئيس للبلاد

توجه المواطنون السوريون اليوم الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد لسبع سنوات قادمة وسط اجراءات امنية وتنديد من قبل دول غربية والمعارضة السورية والامم المتحدة ومقاطعة من قبل تيارات سورية من معارضة الداخل.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المواطنين بدأوا التوافد الى المراكز الانتخابية لحظة فتح الصناديق للادلاء باصواتهم في اول عملية انتخابية تعددية يكفلها الدستور الجديد الذي اقر عام 2012.

وذكرت الوكالة ان المواطنين السوريين المقيمين في لبنان بدأوا التوافد بكثافة الى معبر (جديدة يابوس) الحدودي مع لبنان للادلاء باصواتهم.

وقالت وزارة الداخلية السورية ان 15 مليون ناخب يتوزعون على نحو تسعة الاف مركز انتخابي و11 الف صندوق اقتراع تقع في المناطق التي يسيطر عليها النظام ويعيش فيها نحو 60 في المئة من سكان سوريا المتواجدين داخل البلاد حاليا بعد لجوء نحو اربعة ملايين الى الخارج هربا من الحرب الدائرة والتي دخلت عامها الرابع.

من جانبه اكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار ان الوزارة اتخذت كل الاجراءات والاستعدادات لانجاز الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية من خلال توفير مستلزمات العملية الانتخابية وتأمين ظروف الحماية اللازمة للمواطنين من اجل الوصول الى المراكز الانتخابية بالتنسيق مع باقي الجهات في الدولة.

ويتنافس على الانتخابات ثلاثة مرشحين هم ماهر عبدالحفيظ حجار النائب في البرلمان السوري عن مدينة حلب والوزير السابق حسان عبدالله النوري والرئيس الحالي بشار الاسد.

واشترط قانون الانتخابات العامة الذي اقره مجلس الشعب السوري (البرلمان) في ابريل الماضي ان يكون المرشح مقيما في البلاد مدة عشر سنوات متواصلة ولايحمل جنسية غير السورية.

وبالنسبة للمغتربين السوريين الذين لم يدلوا باصواتهم في الخارج قالت وسائل الاعلام السورية ان ثلاث طائرات تصل اليوم من الكويت تقل عددا من اعضاء الجالية السورية سيصوتون على ارض مطار دمشق الدولي قبل ان يعودوا الى الكويت.

وبينت وزارة الداخلية في وقت سابق ان عملية الانتخاب التي بدأت في الساعة السابعة صباحا ستستمر دون انقطاع حتى الساعة السابعة مساء وفي حال الاقبال الشديد تمدد فترة الانتخاب بقرار من اللجنة القضائية العليا للانتخابات.

وبخصوص العملية الانتخابية في الاماكن غير الامنة اشار رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات هشام الشعار الى وجود مراكز انتخابية في مراكز الاقامة المؤقتة وانه يتم التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سير العملية الانتخابية دون اشكالات.

ورفضت كتل معارضة داخلية وخارجية المشاركة بهذه الانتخابات والتي لقيت ادانة من المجتمع الدولي فضلا عن اعتبارها من دول عدة غير شرعية كما سبق ان اعتبرت الامم المتحدة ان اجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل الى حل سياسي فيما اعتبرت الحكومة السورية انه قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لاحد بالتدخل فيه.

يذكر ان وفودا برلمانية من دول عدة منها ايران وروسيا والبرازيل وكوريا الشمالية قدمت الى سوريا لمواكبة الانتخابات وذلك بعد دعوة وجهها سابقا رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام.

وتجرى الانتخابات في وقت تحتدم فيه المعارك بين قوات المعارضة وقوات النظام في كافة الجبهات جنوب وشمال ووسط وشرق البلاد.