عربي و دولي

سلام: لبنان بحاجة الى تدخل دولي سريع وفاعل لمنع انهيار الاقتصاد

 شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام هنا اليوم على حاجة لبنان الى “تدخل دولي سريع وفاعل لمنع انهيار الاقتصاد” بعد عجزه عن تحمل اعباء النزوح السوري الذي فاق ربع سكان لبنان.

واستعرض سلام في كلمة القاها في مؤتمر صحفي عقب اجتماع ضم رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وسفراء الدول المانحة في السراي الحكومي متانة الوضع المالي اللبناني في عام 2009 ودعمه الحركة الاقتصادية التي حققت نسب نمو بلغت 8 في المئة حين كان العالم يعاني من ازمة مالية.

واشار الى ان بداية الأزمة السورية في عام 2011 “شكلت نقطة تحول معاكس وسلبي” في الاقتصاد اللبناني وادت الى تراجع في العائدات والضرائب قدرها البنك الدولي بما يفوق 5ر7 مليارات دولار للفترة بين عامي 2012 و 2014.

وقال ان “الاضرار في لبنان ستتفاقم في حال استمر تدفق سيل النازحين السوريين” لافتا الى التأثير الكبير والمتشعب لذلك على لبنان خصوصا في ظل الأجواء السياسية الدقيقة التي يعيشها البلد.

وتحدث سلام عن اهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت مشددا على ضرورة المحافظة على التضامن والتفاهم بين اعضاء الحكومة لتحقيق ما يمكن من القضايا التي تهم اللبنانيين.

ولفت الى عجز لبنان عن تلبية الاحتياجات الملحة والمتزايدة في الصحة والتربية والكهرباء والمياه والبنى التحتية والخدمات العامة والأمن مؤكدا “استحالة إعادة المستويات الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث في سوريا التي ستدفع قبل منتصف العام المقبل بأكثر من ثلث اللبنانيين إلى ما دون مستويات الفقر المعتمدة من قبل البنك الدولي”.

ومن جهته حذر كيم من حجم الازمة الاقتصادية الكبير التي يعاني منها لبنان نتيجة اعداد النازحين السوريين مؤكدا بدء مجموعة الدعم الدولية للبنان العمل “التي قد لا تكفي مع تزايد اعداد النازحين ويتعين وضع الخطط لاستكمال المهمة”.

وأشار الى ان الازمة التي يمر بها لبنان من جراء هذا النزوح دفع مجموعة الدعم الدولية للبنان الى اعتماد الية تتمثل بصندوق ائتماني يهدف إلى تمويل برامج ومشاريع للحد من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والانساني ولجم الاضطرابات الامنية.

يذكر ان تقريرا للبنك الدولي صدر اخيرا حول تأثير الازمة السورية على لبنان كشف عن تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 9ر2 في المئة سنويا بين عامي 2012 و2014 وبلوغ عدد اللبنانيين المصنفين فقراء 170 الفا وتضاعف معدلات البطالة لتتجاوز 20 في المئة.

وكانت مجموعة الدعم الدولية للبنان قد عقدت اول اجتماعاتها في نيويورك في سبتمبر الماضي وثم عقدت آخر في باريس في مارس الماضي بهدف توفير المساعدات للبنان لمواجهة استمرار تدفق اللاجئين السوريين ودعم الجيش اللبناني. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.