العثور على جثة ممرضة مقتولة في طرد للبريد
تحاول أجهزة الشرطة في اليابان فك طلاسم جريمة قتل غامضة شهدتها العاصمة طوكيو بعد اكتشاف طرد يحتوي على دمية بالحجم البشري، التي تم نقلها بالبريد، ولكن تبين بعد ذلك أن الطرد يشتمل على جثة لامرأة مفقودة.
وكان قد تم إرسال الصندوق من مدينة أوساكا، التي تقع غرب اليابان، إلي مدينة هاتشوجي في العاصمة طوكيو، حيث تم اكتشافه الجثة داخل صندوق للتخزين، وبالرغم من انه كان يحتوي على جثة، إلا أن الصندوق، الذي يبلغ طوله مترين، قطع مسافة 230 ميلاً بين المدينتين اليابانيتين بدون أن يثير أية شكوك بين عمال البريد.
وأشارت تقارير إعلامية أن “الدمية” كانت في الحقيقة جثة ريكا أوكادا، ممرضة من مدينة أوساكا تبلغ من العمر 29 عاما، التي كانت مختفية منذ نهاية مارس الماضي.
وأفادت خدمة التوصيل، التي تعاملت مع الطرد، الذي ظهرت عليه علامة عبارة عن كلمة دمية مكتوبة باللغة اليابانية، أن تكلفة النقل بالبريد تم دفعها باستخدام اسم الضحية أوكادا. كما إن تكاليف الصندوق تم دفعها باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية.
وحب تحقيقات الشرطة، فقد عثر في جسد الضحية على أكثر من عشرة طعنات، كما تبين إنها لم تبد أي مقاومة عند تعرضها للطعن.
وبعد مرور يوم على إصدار تقرير الشرطة، أشارت وسائل الإعلام اليابانية إنه تم اعتقال صديقة الضحية منذ سنوات خلال الدراسة الابتدائية في مدينة شنجهاي، بعد دخولها الصين باستخدام جواز سفر الضحية.
كما أفادت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية أن امرأة تبلغ من العمر 29 عاما ظهرت في القنصلية اليابانية بمدينة شنجهاي قبل تسليمها للسلطات الصينية لوجود شكوك إنها دخلت الصين باستخدام وثائق مزيفة.
وأوضح تقرير الصحيفة اليابانية أن شرطة محافظة أوساكا من المتوقع أن تطلب من السلطات الصينية إطلاق سراح المرأة التي يحتجزونها لأجراء تحقيقات معها.
يذكر أن صديقة الضحية تعيش على بعد بضع مئات من الأمتار من المكان الذي عثر فيه على الصندوق، الذي وجد داخله جثة أوكادا، وكانت قد سافرت الصديقة من مطار هانيدا في طوكيو مع امرأة صينية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وفي الوقت الحالي، تحاول الشرطة معرفة ما حدث لأوكادا في الفترة بين اختفائها ووقت العثور على جثتها، وكانت قد كتبت الضحية قبل اختفائها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنها سوف تذهب لمقابلة صديقة قديمة لم ترها منذ عشر سنوات.