المعتوق يؤكد تقدير الكويت لبرنامج الأغذية العالمي ودعم الجهود الانسانية حول العالم
أكد مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية والمستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق على تقدير دولة الكويت لبرنامج الأغذية العالمي ودعم وتمويل الجهود الانسانية لمواجهة العديد من الأزمات والكوارث حول العالم.
وقال المعتوق بمناسبة زيارته لمقر البرنامج تلبية لدعوة مديرته التنفيذية ارثرين كازين ان هذه الزيارة الأولى أتاحت له الاطلاع عن كثب على ما تبذله هذه المنظمة الدولية بصفته مبعوثا للأمين العام في اطار تضافر جهود البرنامج مع المنظمات الخيرية والانسانية.
واشار المعتوق الذي يترأس كذلك الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الى اتفاقه مع مديرة البرنامج على بناء شراكة دولية مع المؤسسات والمنظمات الانسانية الكويتية والعربية والاسلامية.
وذكر ان دعم الكويت للبرنامج “تجلى بشكل خاص في مؤتمري المانحيين الدوليين لصالح الشعب السوري” اللذين استضافتهما دولة الكويت حيث قدمت للبرنامج مساهمتين بمبلغ 40 مليون دولار ثم بمبلغ 35 مليون دولار وذك ايمانا منها بما تضلع به هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة من جهد بالغ.
وقال ان زياته هذه سمحت له بالتعرف على كثير من الجوانب الهامة عن عمل برنامج الاغذية العالمي وأنشطته الكبيرة ونظمه وآلياته مثل الانذار المبكر والتحليل والدراسات لاسيما النظام المتطور لادارة وتنسيق التدخلات الانسانية في كافة أنحاء العالم وفق معايير دقيقة عن مدى جسامة الأزمات.
وأشاد بالمستوى الفائق للاستعدادات والجهوزية العالية لمواجهة الطوارئ ومنها تسيير أسطولا من 40 سفينة بشحنات من الاغاثة الغذائية من خلال الابحار بشكل دائم حول العالم وذلك لبلوغ بؤر الأزمات بالاضافة الى شبكة القواعد الجوية البحرية اللوجيستية ومخازن الاغاثة الاحتياطية المنتشرة في المناطق الحساسة.
وشدد على حاجة هذه الدعامة الانسانية الى تسليط الاضواء الاعلامية على دورها الانساني والاغاثي الدولي مؤكدا على أهمية توثيق أشكال الشراكة مع البرنامج وفتح الباب نحو مرحلة جديدة من التعاون الوثيق مع المنظمات الانسانية.
وفي هذا الصدد ذكر أن البرنامج قرر لهذا الغرض اقامة مكتب دائم له بالكويت ينتظر أن تشارك المديرة التنفيذية كازين في افتتاحه قريبا بالاضافة الى مشاركة البرنامج وحضور فعالية مؤتمر الشراكة بين المنظمات الانسانية التي تستضيفه الكويت سنويا.
وقال “نهدف الى شراكة فعلية بعد كسرنا الحاجز النفسي بين المنظمات الانسانية الكويتية والخليجية والعربية والاسلامية وبين المنظمات الدولية في أوروبا وأمريكا نتيجة جهد بالغ أثمر عن تفعيل التعاون فيما بينها للوصول الى شراكة ميدانية في بناء المشروعات الانمائية”.
وحول ريادة الكويت وتصدرها لحشد المبادرات وتعبئة الموارد بجمع الجهات المانحة والناشطة في العمل الانساني أوضح الدكتور المعتوق ان ذلك ينبع من ايمان الكويت العميق وسياستها الحكيمة في استضافت ورعاية مؤتمرين دوليين ناجحين لحشد وتنسيق الدعم الانساني للشعب السوري الشقيق.
واشار الى أن هذه المبادرات لم تقتصر على الدول المانحة فحسب بل اتسعت لمشاركة عشرات المنظمات غير الحكومية التي ساهمت في المؤتمر الأول العام الماضي باكثر من 190 مليون دولار بالاضافة الى اكثر من 420 مليون دولار في المؤتمر الثاني.
وخلص الى ان من أبرز السمات العميقة لدولة الكويت وشعبها هو البذل والتضامن الانساني بالاضافة الى امانها بمنهج الشراكة والتضافر لتعظيم الفوائد المرجوة متوجها بالشكر والتقدير للعاملين في برنامج الأغذية العالمي.
من جانبه أشاد سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد الصباح بالدور البارز للمبعوث الأممي المستشار الأميري الدكتور عبدالله المعتوق وعطائه في مجال العمل الخيري والانساني.
ورحب بالنجاح اللافت لزياته لبرنامج الأغذية العالمي ونتائجها الممتازة بالاعلان عن افتتاح مكتب دائم للبرنامج في الكويت ما يؤسس لشراكة مأمولة في جهود الاغاثة الانسانية ودعم التنمية في المناطق الاكثر حاجة.
واعتبر الشيخ علي الخالد هذه الشراكة تأكيد على دور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قيادة العمل الانساني والجهود الدولية.
واشاد بدور برنامج الأغذية العالمي عبر برامج التغذية المدرسية في التغلب على سوء التغذية واتاحة التعليم لعشرات الملايين من التلاميذ والأطفال في البلدان النامية والتي يتماشى مع أهداف الكويت وجهودها الواسعة في هذا المجال.
وثمن برنامج الأغذية العالمي سخاء الكويت التي تبرعت خلال عامين بمبلغ 77 مليون دولار لاغاثة الشعب السوري.
واكد البرنامج أنه يعتمد كليا على التبرعات الطوعية لجمع نحو 40 مليون دولار أسبوعيا لتمويل عملياته في سوريا الأكبر تعقيدا والتي تشمل نحو 7 ملايين سوري في أمس الحاجة للمساعدات الغذائية منهم 25ر4 مليون شخص داخل سوريا وما يزيد على 9ر2 مليون نازح في دول الجوار.