محلي

“المقاهي الشعبية”: خطط تطويرية لمواكبة التغيرات العصرية

يتجه الصندوق الاجتماعي للمقاهي الشعبية الى إحداث نقلة نوعية في المقاهي الشعبية الحكومية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بما يواكب المتغيرات الحديثة ويلبي حاجات رواد المقاهي من خدمات متنوعة.

ورغم الطابع الشعبي والتراثي الذي يميز المقاهي الشعبية فإنه تم ادخال خدمات التقنيات الحديثة والانترنت لتواكب متطلبات العصر الحديث.

وحرص مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي للمقاهي الشعبية الجديد الذي بدأ في اتخاذ خطوات التغيير في المقاهي الشعبية على أن تظل هذه المقاهي محافظة على طبيعتها بما تمثله من موروث شعبي وتراث كويتي قديم.

وقال مشرف مقهى الصليبيخات الشعبي عبدالعزيز مقدس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مجلس ادارة الصندوق الاجتماعي للمقاهي الشعبية أعد خطة شاملة لتطوير المقاهي الشعبية بهدف استقطاب شرائح المجتمع المختلفة من خلال تقديم خدمات نوعية تلبي حاجات رواد المقاهي على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية وفئاتهم العمرية.

وأضاف مقدس ان تطوير المقاهي الشعبية بات ضرورة ملحة فرضتها التطورات التي يشهدها الواقع فضلا عن اعادة النظر في مستوى الخدمات المقدمة مبينا ان عملية تطوير المقاهي مثلت أولوية رئيسية للادارة الجديدة التي حرصت على احداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدم في المقاهي لتلبي حاجات الرواد ومتطلباتهم.

واشار الى ان التغيير في المقاهي الذي تم العمل على تطبيقه سيلمسه كل رواد المقاهي سواء على مستوى الخدمات أو الأكل أو ألعاب الأطفال مضيفا أن عملية التطوير ستستمر للوصول الى افضل مستوى من الخدمات.

واوضح ان زيارة المقاهي الشعبية لم تعد مقتصرة على الرجال انما اصبحت مقصدا للعائلات والنساء والأطفال الذين يحرصون على زيارتها لما يجدونه فيها من مكان تتوافر فيه كل المتطلبات من العاب مختلفة ومأكولات متنوعة وأمن وخدمات كثيرة.

وقال مقدس ان ابواب الادارة مفتوحة لاستقبال أي افكار جديدة لدعم برامج تطوير المقاهي وتحسين خدماتها وتلبية كل الاحتياجات الضرورة التي يطلبها روادها.

وتمثل المقاهي الشعبية متنفسا ترفيهيا وترويحيا ويرتادها كبار السن والشباب والأطفال والعائلات كونها تعتبر مكانا ملائما لقضاء وقت جميل خصوصا ان جميع الخدمات متوافرة فيها.

من جانبه أكد مشرف مقهى الفروانية الشعبي اسعد الدرباس ان عملية التطوير لن تمس الطابع الشعبي والتراثي لهذه المقاهي ولا حتى الأسعار “التي نحرص على أن تظل رمزية وفي متناول الجميع” مشيرا الى ان التغيير سيكون في ادخال التكنولوجيا الحديثة وتنويع الألعاب وتحسين جودة الأكل والخدمات.

وذكر الدرباس ان شريحة الشباب هي احدى الفئات التي تسعى المقاهي الشعبية الى استقطابها لربطها بالموروث الشعبي والتاريخ الكويتي فضلا عن اتاحة المجال للالتقاء بكبار السن الموجودين في المقاهي الشعبية والاستفادة من خبراتهم وتجارب الحياة.

واوضح ان استقطاب الشرائح المجتمعية المختلفة يتطلب توفير الخدمات التي تحتاجها هذه الشرائح حتى تصبح المقاهي مكانا مفضلا لها لقضاء وقت الفراغ والتمتع بالخدمات الموجودة مشيرا الى ان ادارة المقاهي حرصت على ادخال خدمة الانترنت المجاني للمقاهي الشعبية ادراكا منها بضرورة توفير المتطلبات التي تواكب العصر الحديث وتلبي احتياجات رواد المقاهي.

واضاف ان من الخدمات الجديدة التي تم ادخالها في المقاهي الشعبية هي خدمة الدفع الآلي (الكي نت) لما لهذه الخدمة من ضرورة لتنويع خيارات الدفع لمرتادي المقاهي موضحا ان استخدام التكنولوجيا الحديثة بات امرا اساسيا لا يمكن الاستغناء عنه.

واشار الى إنشاء موقع تفاعلي على شبكة الانترنت للمقاهي الشعبية للتعريف بها وبخدماتها بغرض التواصل الدائم مع رواد المقاهي كما تم إنشاء حسابات للمقاهي على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة (انستغرام) و(فيسبوك) و(تويتر) لتقوم بمهمة الترويج للمقاهي وعرض خدماتها المختلفة وتحقيق التواصل بين الجمهور والمقاهي الشعبية.

من جهته قال مشرف الصيانة والخدمات في المقاهي الشعبية يوسف المطوع ان كل ما يتم تقديمه من خدمات في المقاهي الشعبية يهدف في المقام الأول الى إرضاء الرواد الذين اعتادوا على زيارة المقاهي ووجدوا فيها الراحة والمتنفس والمكان الترويحي المناسب لقضاء يوم ترفيهي مع العائلة.

واشار المطوع الى تغيير كبير في الخدمات الغذائية التي تقدمها المقاهي بعد أن تم التعاقد مع ما يسمى “كبير للطهاة” من اجل تحسين جودة المنتجات الغذائية مشيرا الى ان رواد المقاهي سيلمسون الفرق في نوعية الأكل وتنوعه وسلامته الصحية.

وذكر ان هناك تشديدا كبيرا تجاه تطوير الخدمات الغذائية وزيادة جودتها وتنوعها موضحا انه تم التعاقد مع مفتشي ضبط جودة لهذا الغرض حيث ستكون مهمتهم الاشراف على صحة وسلامة الخدمات الغذائية المقدمة لرواد المقاهي.

وقال المطوع ان اللحوم المستخدمة في المقاهي الشعبية طازجة ومراقبة صحيا مشيرا الى أنه تم الاتفاق مع شركة المواشي الكويتية لتوريد اللحم الطازج بشكل يومي لمطاعم المقاهي الشعبية.

ولفت الى انه تم تجديد جميع معدات وأدوات مطابخ المقاهي الشعبية وتنفيذ صيانة شاملة لجميع المقاهي سواء ما يتعلق منها بالأمور الصحية او المدنية او الكهربائية او الزراعية مبينا ان هذه الصيانة ستستمر للمحافظة على مرافق المقاهي الشعبية ومنشآتها.

وقال المطوع ان ادارة المقاهي الشعبية تعمل ضمن استراتيجية تستهدف الوصول الى كل الجهات الحكومية والاهلية للحفاظ على الموروث والتراث الشعبي وابراز الاعمال الحرفية والتراثية ودعم النشاطات الشبابية المتركزة في هذا المجال.

وذكر ان ادارة المقاهي الشعبية اتفقت بشكل مبدئي مع مركز (لوياك) للتعاون المشترك بين الطرفين عن طريق فتح ابواب المقاهي الشعبية لتكون مسرحا لفعاليات (لوياك) وأنشطته المختلفة اضافة الى اقامة معارض حرفية وفنية للشباب الموهوبين وتنظيم ورش عمل لتدريب الشباب على بعض المهن الحرفية المختلفة.

وافاد بانه في اطار استراتيجية المقاهي الشعبية في دعم جمعيات النفع العام المختصة بالقضايا الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين ورعاية الطفوله فقد تم توجيه الدعوة الى كل من دار رعاية المسنين ودار رعاية الطفولة والنادي الكويتي الرياضي للصم وجمعية المكفوفين الكويتية والجمعية الكويتية لاولياء امور المعاقين ومركز أنامل كويتية واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات ومركز الخرافي لانشطة الاطفال المعاقين.

واشار المطوع الى دعوة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم وصندوق اعانة المرضى ومركز العمل التطوعي لتنظيم فعاليات لها في المقاهي الشعبيه وتقديم جميع الخدمات الترفيهية والغذائية لها مجانا انطلاقا من الدور الانساني للمقاهي.

وبين ان المقاهي الشعبية اعدت خطه شاملة بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك تشمل حفلات (قريش والقرقيعان وابو طبيلة) وتجهيز حلويات شعبية كما سيقام في عيد الفطر مهرجانات بكل المقاهي تشمل الفرق الشعبية والمسابقات الثقافية والدينية واحتفالات خاصة بالاطفال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.