الكويت بحثت مع المغرب إنشاء مركز تنموي لتخريج المتخصصين في التنمية
أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح اليوم بالأجواء الايجابية التي تسود مناقشات مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط.
وقالت الصبيح إن روح الأخوة سادت مناقشات الاجتماع الثاني للمجلس التي بدأت أمس مشددة على أهمية الخطط والبرامج التي يتجه المشاركون لتبنيها من أجل تطوير خدمات المعهد العربي للتخطيط وتوسيعها وتنويعها لما فيه خير نماء شعوب المنطقة العربية وتنميتها.
واشارت إلى أن اليوم الأول من أعمال المجلس انتهى أمس باعتماد مشروع خطة النشاط السنوية للفترة (2014 – 2015) وإقرارها بجانب إقرار خطة التطوير الداخلية الشاملة التي بدأتها الإدارة العامة للمعهد ودعم خطة المعهد الهادفة لتوسيع خدماته في مجال التدريب والدعم المؤسسي والاستشارات المتخصصة والموجهة للحكومات العربية.
وأضافت أن مناقشات اليوم الأول شهدت أيضا اعتماد خطط مستقبلية تتعلق باستراتيجية العمل والدراسات والبحوث إضافة إلى إقرار هيكلة وبرامج وأهداف مركز المشروع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت الصبيح أن اليوم الثاني من أعمال مجلس أمناء معهد التخطيط العربي الذي يتواصل بعقد ملتقى صناع القرار حول (آفاق التنمية المستدامة وتخطيط التنمية والنمو الاقتصادي) يستعرض تحديات تنفيذ الاستراتيجيات والخطط التنموية والإصلاحات المؤسسية حتى عام 2020 في ظل تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية والتغيرات الإقليمية.
وشددت على أن خلاصات المناقشات حول الأفكار والبرامج التي يقدمها خبراء وأكاديميون من الكويت والمغرب والأردن إضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء ستمكن من صياغة رؤية علمية تستشرف المستقبل لما يجب عمله وفق خطط مدروسة ومنهجيات مضبوطة لربح رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية التي تواجه نفس التحديات وفي مقدمتها البطالة لاسيما في أوساط الشباب.
وفي سياق متصل قالت الصبيح إنها التقت الوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع بهدف تبادل الرأي والمشورة حول عدد من القضايا التي تهم مجالات الإنماء الاقتصادي والاجتماعي العربي لاسيما على الصعيد الثنائي.
وأضافت أنها استعرضت خلال اللقاء أوجه التعاون القائم بين المغرب والكويت مؤكدة أن الوزير المغربي أعرب لها عن رغبة حكومته في تطوير تعاونها مع المعهد العربي للتخطيط في مجال تأهيل العنصر البشري والعمل في القطاع العام والوظيفة العمومية والاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة المتراكمة لدى الكويت في الإدارة الالكترونية.
وكشفت عن أن الطرفين بحثا إنشاء مركز تنموي عربي يكون نواة لتخريج العاملين المتخصصين في مجال التنمية العربية يقدم الخبرات والخدمات الإنمائية للجهات الراغبة في الاستفادة منها في الدول العربية.
ووصفت الصبيح العلاقات بين البلدين بأنها نموذجية ومتطورة باستمرار في شتى للمجالات بفضل رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والعاهل المغربي الملك محمد السادس وبفضل ما يتقاسمه الشعبان المغربي والكويتي من قواسم مشتركة للقيم الحضارية والإرادة الطموحة للتقدم والنماء في ظل المؤسسات وثوابت الدولة.
وبدوره أشاد الوزير المغربي المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع في تصريح مماثل ل(كونا) بالعلاقات الممتازة بين المغرب والكويت مشيرا إلى أنها فتحت أفقا جديدا للتعاون في مجال التكوين الإداري من خلال اتفاقية تربط وزارة الوظيفة العمومية المغربية مع المعهد العربي للتخطيط.
وأكد الرغبة في الاستفادة من تجربة الكويت التي وصفها بالرائدة والمتطورة في مجال “الإدارة الالكترونية والإدارة الممكننة” مشيرا إلى أنه سيقوم بزيارة الى الكويت نهاية العام الجاري لتعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال وبحث الفرص المتاحة للتدريب وتحديث المهارات وتقوية القدرات وصقلها بما يتجاوب مع تأهيل العنصر البشري للتفاعل إيجابا مع التحولات الديمقراطية المستمرة.
ورحب الوزير المغربي باستضافة مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط مشيدا بجهودهم في البحث الدائم والمستمر عن آليات وأدوات تطوير البرامج والخدمات للانماء العربي.
كما أعرب عن شكره لمدير المعهد العربي للتخطيط بدر عثمان مال الله لحرصه على تحسين أداء المؤسسة العربية الرائدة في مجال الاستشارات والخدمات الإنمائية في الوطن العربي.