أهم الأخبارمحلي

النوري: الكويت متخلفة بيئيا .. على الحكومة سن القوانين اللازمة لحمايتها

النوري : بيئتنا الصحراوية هشة بسبب الرعي الجائر واقتلاع النباتات

النوري : المحميات خطوة جيدة لحماية البيئة .. حماية الأراضي من التصحر ضرورة

أكد الخبير البيئي خالد عبد العزيز النوري ان الكويت بحاجة الى تعزيز الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع حتى نستطيع علاج المشكلات البيئية التي تعاني منها الكويت, والتي تعتبر من الدول المتخلفة بيئياً, قائلا يجب على الحكومة سن القوانين وتخصيص أراض للمحميات لحماية البيئة, والقضاء على العديد من المشاكل البيئية التي نعاني منها اليوم, ومنها ظاهرة التصحر وازالة الغطاء النباتي الذي يعتبر هو الحامي الأول للبيئة الكويتية.

وقال “النوري ” وفق ما نشرته جريدة “السياسية” أن

الكويت تعتبر متخلفة بيئياً ومن أهم اسباب هذا التخلف هو عدم الوعي البيئي لدى الحكومة والمؤسسات المعنية بهذا الشأن, وكذلك المواطنون لا يحملون الوعي البيئي في المحافظة على البيئة وحمايتها, حتى وان كنا نحن الكويتيين من أكثر الشعوب حباً للحياة البيئية الصحراوية التي تعتبر ضعيفة وهشة وسريعة العطب والتأثر, وفي المقابل تعتبر البيئة الصحراوية سريعة التعافي والعلاج, ان تم المحافظة عليها, خصوصاً من الرعي الجائر وعمليات قلع النباتات وعبور السيارات في الاراضي الصحراوية, وهي ما تعجل بعملية الأضرار البيئي وتحمي جميع ملحقات البيئة من حيوانات فطرية وطيور وأشجار لا تنبت إلا في البيئة الصحراوية.

المناخ مستقبلاً

وقال إن المحميات تعتبر خطوة جيدة لحماية البيئة المنتشرة في الكويت وهي البيئة الصحراوية التي تحتاج الى وجود حماية واهتمام كبيرين من المسؤولين, وايضا تحتاج الى وعي شعبي للمحافظة عليها, وقد شهدنا خلال السنوات الماضية وجود عدد من هذه المحميات وعلى رأسها محمية صباح الأحمد والتي تميزت بربيع وافر, رأينا من خلاله عودة بعض الأشجار الصحراوية النادرة والاعشاب والنباتات التي افتقدناها خلال العقد الاخير, ولهذا تعتبر المحميات عاملا مهما للحفاظ على البيئة, واتمنى من الحكومة والمسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي انشاء عدد اكبر من المحميات, وخاصة في شمال الكويت, حيث تشهد هذه المنطقة نباتات واشجاراً مختلفة ونادرة وهي تختلف عن أرض صحراء جنوب الكويت, وكذلك ادعو الى عدم اقامة;الشبوك; لهذه المحميات ومنع دخولها قانونياً سواء للرعي, وخصوصاً الأغنام في الدرجة الاولى, وكذلك تمنع عبور السيارات والناس لحمايتها من خلال انشاء فرق لحماية البيئة تقوم بشكل مستمر بمراقبة الأراضي وتتابع أي تعديات تحدث والتصدي لها ولكن للأسف اليوم نحن في الكويت لا نرى مثل هذه الخطوات المهمة لحماية البيئة.

وذكر أن لمواجهة التصحر هو حماية الاراضي لسنوات حتى يعود الغطاء النباتي مرة اخرى والذي يتحول الى;حميس للنباتات; وبعدها يتحول الى طمي ما يؤدي الى حماية الأرض الصحراوية ولكن ما نشهده اليوم من تصحر هو تحول الأراضي الكويتية الى اراض رملية سهلة التنقل خاصة مع الرياح ما يؤدي الى التصحر وعدم الوجود الغطاء النباتي هو العامل المهم في تمدد هذه الظاهرة وزيادتها.

ولهذا من الحلول التي اقترحتها من خلال توجيه كتاب للوزير علي العمير الذي يعتبر من المهتمين بالشأن البيئي من خلال تقسيم الأراضي المحمية الى ثلاثة اقسام, والمحافظة عليها وحمايتها من اي تعد حتى وان كانت بعض هذه الأراضي داخل المدن السكنية وهذا لا يمنع إقامتها وإعلانها كمحمية ومعاقبة اي صاحب حلال يقوم بالتعدي على هذه الأراضي ويرعون حلالهم داخلها, وما نشهده اليوم في الأبحاث القديمة وجود هجمة كبيرة من الاغنام والإبل التي ترى في هذه المنطقة التي تعتبر محمية حتى مع وجود اللوحات والعلامات التي تمنع الرعي في هذه المنطقة التي يوجد بها الكثير من الأشجار والنباتات النادرة في الكويت والتي تتعرض اليوم الى ابادة بسبب الرعي الجائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.