دبي المحطة الاولى للسياح الكويتيين ولندن المفضلة لديهم اوروبيا
احتلت دبي مجددا هذا العام المرتبة الاولى كوجهة سياحية اولى للمصطافين الكويتيين بينما بقيت العاصمة البريطانية المفضلة لديهم في القارة الاوروبية.
وأضاف الكويتيون وجهات جديدة عدة لاسيما دولة التشيك وعاصمتها براغ اضافة الى اليابان في حين يفضل كثير من الشباب الكويتي جورجيا نظرا لطبيعتها الجميلة وخاصة جبالها وشواطئها.
وقال عدد من المسؤولين والمعنيين في مكاتب السياحة والسفر في البلاد في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان دبي حافظت على مرتبتها المتقدمة مشيرين الى عودة تدريجية وخجولة لبعض العواصم العربية التقليدية كالقاهرة وبيروت وتزايد الحجوزات عليها.
واضافوا ان عاصمة الضباب لندن بقيت المحطة الاوروبية المفضلة للسائحين الكويتيين اذ تواصلت ضغوط الحجوزات عليها سواء عبر الخطوط الكويتية او الخطوط البريطانية مع زيادة ملحوظة في عدد المتوجهين الى اقدم عواصم اوروبا براغ.
وأكد المدير العام لاحدى شركات السياحة والسفر مدحت مريد ان هناك نشاطا ملحوظا في حجوزات السفر قبل شهر رمضان المبارك وبعده موضحا ان الفترة التي تعقب الشهرالفضيل تشهد زيادة ملحوظة تبدأ من عطلة عيد الفطر الى مطلع شهر سبتمبر المقبل.
واشار مريد الى ان اسعار التذاكر تختلف في الفترة قبل شهر رمضان وبعده حيث يصل سعر تذكرة السفر الى لندن بعد الشهر الفضيل الى نحو 400 دينار في حين يصل سعرها حاليا الى نحو 220 في حين يصل سعر التذكرة قبل رمضان الى نحو 70 -80 دينارا و150 دينارا بعده.
واضاف ان دبي لاتزال تحافظ على صدارتها كوجهة مفضلة للكويتيين في جميع المواسم لاسيما مع تعدد شركات الطيران الناقلة اليها في حين تأتي عاصمة الضباب في المرتبة الاولى اوروبيا بعد ميونخ وباريس واسبانيا.
ولفت الى ان الاحداث السياسية والازمات الطبيعية تؤثر في اختيارات المسافر حول العالم عموما والمواطن الكويتي بشكل خاص حيث يعتبر البلدان المستقرة والامنة شرطه الاساسي في تحديد وجهة السفر.
وذكر ان الاوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية جعلت دبي الخيار الاول لبعض المواطنين موضحا أن معظم الكويتيين ذوي الدخول الجيدة يفضلون السفر الى اوروبا حاليا وتحديدا مدينة لندن ثم تأتي دبي فماليزيا كخيارين تاليين.
من جانبه أكد مدير الحسابات في احدى شركات السفريات هاني حلاوة أن إجازة الصيف على الأبواب وأن الحجوزات بدأت بالفعل لافتا إلى أن من المتوقع أن تزداد نسبة الحجوزات في شهري اغسطس وسبتمبر.
وقال حلاوة إن أوروبا في الصيف هي ملاذ الكويتيين حيث إن الطقس في هذا التوقيت يكون فيها معتدلا مما يجذب عددا كبيرا منهم وخصوصا في بريطانيا وفرنسا أما في بقية العام فتكون وجهاتهم المفضلة دبي وتركيا وأستراليا والولايات المتحدة بالإضافة إلى دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وتايلاند وسنغافورة.
وأضاف أن جزر المالديف وسيشل محطة رئيسية لحديثي الزواج أو من لديهم أبناء صغار حيث الهدوء وسحر الطبيعية بعكس الدول الأخرى التي تعج بالحركة حيث تسعى تلك الأسر للاستجمام أكثر من التجول والذهاب إلى المتاحف والمتاجر.
بدوره قال شريف محمد الموظف في شركة سفريات أيضا ان اكثر المواطنين يتجهون الى دبي نظرا لقربها الجغرافي وما تمتلكه من مقومات جعلتها في مقام الدول السياحية والاقتصادية.
وذكر محمد ان هناك وجهة جديدة بدأ الكويتيون بالاقبال عليها في اوروبا وهي التشيك (براغ) عبر الخطوط الجوية التركية والالمانية (لوفتهانزا) حيث تتميز بتاريخها وحضارتها القديمة اضافة الى انخفاض اسعارها مقارنة مع الدول الاوروبية الاخرى.
واضاف ان من الوجهات الاخرى “غير المألوفة” التي يقصدها الكويتيون خاصة الشباب جورجيا نظرا لموقعها المثالي بين البحر الاسود وبحر قزوين حيث تتربع فيها القمم الجبلية مقصد متسلقي الجبال ومحبي التزلج كما ان سواحلها جميلة لرواد البحر خاصة ان الحرارة في المناطق المحيطة بالبحر الاسود تصل الى 24 درجة في فصل الصيف.
وعن الوجهات السياحية في منطقة الشرق الاوسط اشار الى ان الحجوزات بالنسبة الى القاهرة وبيروت شهدت عودة تدريجية واقبالا خفيفا.
وعلى صعيد متصل اجمع عدد من المواطنين على ان المطلب الاول في السفر هو الاحساس بالامان والاطمئنان في الوجهة التي يختارونها مما اثر في اختياراتهم وجعل دبي واوروبا وشرق اسيا الخيار المفضل لهم.
وقال الشاب محمد الشطي انه ينوي السفر هذا الصيف برفقة الاهل الى دبي وتركيا مبينا انهما مناسبتان لتمضية اجازة اسرية اكثر من الدول الاوروبية لافتا الى ان خطط الصيف لا يمكن ان تأتي من دون التفكير في حجز التذاكر وتجهيز الحقائب خاصة ان الصيف فرصة للطلبة ل”تغير الجو” بعد الانتهاء من الامتحانات النهائية.
واشار الشطي الى ان الكويتيين اعتادوا السفر في فترة الصيف هربا من ارتفاع درجات الحرارة مبينا ان سفره هذا العام سيكون محدودا نظرا لقرب قدوم شهر رمضان المبارك.
من جهته قال المواطن محمد الحساوي انه ينوي السفر الى سنغافورة وتايلاند لقضاء العطلة الصيفية مع عائلته موضحا انهما من الوجهات المفضلة لدى عائلته بسبب تدني تكاليف الاقامة هناك.
واضاف الحساوي انه بسبب بعض الاوضاع المتوترة في المناطق الاقليمية القريبة والغلاء الذي تتعرض له وجهات السفر في بعض الدول “فان افضل اختيار هو الذهاب الى دول شرق اسيا التي تتميز بنقاط سياحية كثيرة مقابل انخفاض تكاليف الاقامة والتنقل بعكس اوروبا”.
واوضح ان هناك شركات طيران عديدة تقدم اسعارا مناسبة للذهاب الى سنغافورة وتايلاند موضحا ان اسعار التذاكر تعتبر “معقولة” بسبب كثرة المعروض منها.
واشار الى ان المواطن الكويتي يرغب دائما في تجربة وجهات سياحية جديدة “ودول شرق اسيا تضم كثيرا من المعالم السياحية لذلك انصح بالذهاب اليها”