تراجعات مؤثرة للبورصات الخليجية أكبرها بدبي وقطر
قادت بورصة دبي خسائر أسواق الأسهم في منطقة الخليج، اليوم الأحد، بعدما قال مصرف الإمارات المركزي إنه يرى دلالات محتملة لتكون فقاعة عقارية بينما باع المستثمرون في الكويت أسهم الشركات الصغيرة.
وهبط مؤشر سوق دبي 2.5 في المئة تحت ضغط أسهم العقارات والبنوك التي حققت أداء أفضل من السوق في الأسابيع القليلة الماضية مع انضمامها لمؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة في نهاية مايو.
وفي أول تحذير رسمي من مخاطر تكون فقاعة في سوق العقارات الاماراتية قال المصرف المركزي اليوم إن عائدات الايجارات السكنية في دبي وأبوظبي ربما تشير إلى اختلالات متنامية ونمو محموم في قطاع العقارات في الدولة.
وقال المركزي إن النظام المصرفي لا يواجه مخاطر ولم يشر إلى أنه يخطط لاتخاذ أي إجراء ملموس نحو سوق العقارات. لكن تحذيره قد يؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الخطوات من جانب السلطات المحلية لتهدئة السوق في دبي وأبوظبي.
وقال عامر خان، وهو مسؤول تنفيذي كبير لدى شعاع لإدارة الأصول: “أعتقد أن هذا التقرير ربما كان عاملا وراء الهبوط اليوم رغم أنه لم يكن السبب الوحيد”.
وأضاف أن بعض عمليات جني الأرباح في دبي تعد أمراً معتاداً في أعقاب رفع التصنيف من جانب إم.إي.سي.آي وقبيل الهدوء الذي يشهده فصل الصيف.
وارتفع مؤشر سوق دبي الذي تهيمن عليه أسهم العقارات والبنوك 51 في المئة منذ بداية العام بعدما قفز 108 في المئة العام الماضي. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 18 و63 في المئة على الترتيب.
وشكل سهم إعمار العقارية أكبر ضغط على مؤشر دبي بتراجعه اثنين في المئة، بينما هبط سهم بنك دبي الاسلامي ثلاثة في المئة وسهم سوق دبي المالي 2.8 في المئة.
وقاد سهم أرابتك القابضة للبناء الخسائر بين أسهم دبي في مؤشر إم.إس.سي.آي وانخفض 6.7 في المئة. وارتفع السهم بأكثر من ثلاثة أمثال قيمته منذ بداية العام ليكون بذلك أحد الأسهم الاكثر تقلباً في السوق.
وضغطت الأسهم التي انضمت لإم.إس.سي.آي أيضا على المؤشر العام لسوق أبوظبي الذي هبط 1.1 في المئة. وتراجع سهم بنك أبوظبي الوطني 1.7 في المئة وسهم ينك أبوظبي التجاري 1.6 في المئة وسهم بنك الخليج الأول 0.9 في المئة وسهم الدار العقارية 2.6 في المئة.
وتحركت بورصة قطر التي رفعت إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق تصنيفها أيضاً في نهاية مايو في نمط مماثل وهبط مؤشرها 0.6 في المئة.
وشكل سهم مصرف الريان المتخصص في المعاملات الإسلامية أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 2.7 في المئة بجانب سهمي فوادفون قطر وأريد اللذين انخفضا 2.2 واثنين في المئة على الترتيب.
وتضاعف جني الأرباح في السوق المحلية الأسبوع الماضي بفعل اداعاءات بفساد متعلق بفوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022، وهو ما نفته الحكومة القطرية بشدة.
ونشرت اليوم صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية مزيداً من المقالات التي تدعم الادعاءات، كما أصبحت سوني أول راع لكأس العالم لكرة القدم يدعو إلى تحقيق دقيق في المزاعم.
وهبط مؤشر سوق الكويت 1.4 في المئة مسجلاً أكبر انخفاض يومي في ثلاثة أشهر. وسجلت أسهم الشركات الصغيرة أكبر خسائر بينما هبط مؤشر الأسهم القيادية كويت 15 واحدا في المئة فقط.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 في المئة. وتراجع سهم السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) 2.1 في المئة بعدما ألغت سبكيم والصحراء للبتروكيماويات اندماجهما المزمع اليوم. وزاد سهم الصحراء للبتروكيماويات 0.3 في المئة.