أهم الأخبارعربي و دولي

طالبان تتبنى الهجوم على مطار كراتشي

أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الجاري حاليا على مطار كراتشي (جنوب) كبرى مدن باكستان والذي اوقع حتى الان 24 قتيلا على الاقل بحسب السلطات المحلية.

وتخوض حركة طالبان في باكستان منذ 2007 تمردا مسلحا داميا ضد الحكومة. ويأتي الهجوم الذي شنه المتمردون مساء الاحد على المطار بعد فشل مفاوضات السلام الاخيرة بين الطرفين.

وأعلن متحدث باسم القوات شبه العسكرية في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان اليوم الاثنين انتهاء الهجوم على مطار هذه المدينة بعد نحو اثنتي عشرة ساعة على بدئه ومقتل جميع المهاجمين.

وقال المتحدث سبتين رضوي ان الجيش والقوات شبه العسكرية ستعيد السيطرة على المطار الى المدنيين عند منتصف النهار.

وكان متمردون مدججون بالاسلحة قد شنو ليل الاحد هجوما على مطار كراتشي الدولي في جنوب باكستان فحاصروا اكبر مطار في البلاد لساعات قبل ان يتمكن الجيش من سحقهم في عملية خلفت 24 قتيلا على الاقل، بينهم المهاجمون العشرة.

وفجر الاثنين، بعد ست ساعات من بدء الهجوم، أعلن الجيش الباكستاني استعادة السيطرة على “مطار جناح الدولي” في كراتشي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، منهيا بذلك واحدا من اخطر الهجمات التي تتعرض لها اكبر مدينة في البلاد.

وتم القضاء على المهاجمين العشرة جميعا، كما قتل في الهجوم 14 شخصا على الاقل، بينهم مدنيان وعناصر امن، وقد نقلت جثثهم الى مشرحة مستشفى جناح، المستشفى الرئيسي في كراتشي، كما اعلن الجيش.

وقال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال عاصم باجوا في تغريدة في تمام الساعة 04,35 (11,35 تغ الاحد) ان “المنطقة آمنة. ما من اضرار لحقت بالطائرات. الحريق الذي شوهد في الصور لم يكن في طائرة بل في مبنى وقد اخمد الان. لم يتأذ اي من المنشآت الحيوية” في مطار جناح الدولي.

واضاف انه تمت تصفية جميع المهاجمين وعددهم 10 في المعارك التي دارت بينهم وبين قوات الامن التي ضبطت كل الاسلحة والذخائر التي كانت بحوزة هؤلاء من رصاص وصواريخ وقذائف مضادة للدروع.

واتبع الضابط تغريدته بتغريدة اخرى قال فيها انه “سيتم اجراء عملية تمشيط احترازية بعد طلوع النهار. سيتم اخلاء المطار بحلول منتصف النهار واعادة تسليمه الى هيئة الطيران المدني وجهاز امن المطار. تحيا باكستان”.

وقاد الجيش عملية القضاء على المهاجمين بالتعاون مع القوات شبه العسكرية والشرطة وجهاز امن المطار.

وباعلانه هذا يكون الجيش قد وضع حدا للمخاوف التي سرت من احتمال ان يتحول الهجوم على “مطار جناح الدولي” الى حصار طويل الامد لاكبر مطار في باكستان، مثلما حصل في هجمات سابقة استهدفت في السنوات الاخيرة منشآت حساسة مماثلة.

وفي 2011 هاجم مسلحون اسلاميون قاعدة كراتشي البحرية فدمروا طائرتين اميركيتي الصنع من طراز اوريون وقتلوا عشرة من عناصر القاعدة في هجوم استمر 17 ساعة.

وسلط هذا الهجوم الضوء مجددا على الثغرات الامنية العديدة التي تعاني منها باكستان بما في ذلك منشآتها الاكثر حيوية. وسبق لحركة طالبان ان تبنت مثل هذه الهجمات المنسقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.