أهم الأخبارعربي و دولي

تونس تعلن استعدادها لرعاية مؤتمر للمصالحة بين الليبيين

كشف رئيس حزب المستقبل التونسي، الصحبي البصلي، أن تونس عبرت لأكثر من 20 ممثلاً لأفرقاء سياسيين وقبائل ليبية في مؤتمر للمصالحة عقد في مدينة جنيف السويسرية عن استعدادها لرعاية مؤتمر للمصالحة بين الليبيين على أراضيها.

وأضاف البصلي أن الاجتماعات الماراثونية دامت ثلاثة أيام متتالية من الثالث إلى الخامس من يونيو (حزيران) الحالي، غاب عنها من يمثل العقيد خليفة حفتر، لكنها ضمت في المقابل كل الأطياف السياسية وممثلي القبائل الليبية من مدن عدة، منها بنغازي وطرابلس ومصراتة وصبراتة والجنوب الليبي، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.

عملية الكرامة

وفي حال الاتفاق حول أرضية للمصالحة الوطنية، توقع البصلي استضافة تونس لمؤتمر للحوار بين الأفرقاء الليبيين خلال شهر يونيو(حزيران) الحالي.

كما أوضح البصلي أن الاجتماع لم يكن مخصصاً، على حد قوله للحديث، عن مبادرة حفتر، بيد أن الأفرقاء السياسيين ورؤساء القبائل الليبية المشاركين عبروا عن رفضهم عملية الكرامة، وعدوا أن حفتر ينفذ (أجندة خارجية في ليبيا).

وقال أيضاً إن الاجتماع لم يكن موجهاً للخروج بنتائج سياسية فورية، بقدر ما بحث عن إيجاد مظلة تستضيف كل الأطراف السياسية، ومن بعدها التوجه نحو الاستماع لمختلف وجهات النظر المختلفة، والخروج بملاحظات أولية دون أجندة سياسية مضبوطة.

تفاهم سياسي

وأشار البصلي إلى أن مؤسسة محمد بن جلون (من أصول مغربية) في سويسرا هي التي هيأت الظروف لمثل هذا الاجتماع بين الليبيين الذي حضره، على حد تقديره، 80 % من ممثلي المشهد السياسي في ليبيا، بإضافةً إلى قيادات سياسية تعيش خارج ليبيا.

يذكر أن حزب المستقبل الذي يقوده البصلي اعترف بالحكم الانتقالي في ليبيا منذ سنة 2011، وساهم بفعالية في جلسات المصالحة الوطنية التي دارت في تونس.

وبشأن غياب من يمثل حفتر عن هذا الاجتماع، وهل طرح موضوع “حفتر” للمناقشة، قال البصلي إن “النقاشات ذهبت بعيداً عن التساؤل حول غياب من يمثل قائد “عملية الكرامة” التي خلفت جدلاً سياسياً حاداً، حول أهدافها وركزت الجهود حول البحث عن أرضية مشتركة للتفاهم السياسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.