مقالات

دوت نيت/ تذاكي

في نوع من التذاكي الفجّ، ولكي يظهر جماعته بريئة من استخدام صدقات وزكاة أهل الخير في الحملات السياسية، كانتخابات الجامعة والبرلمان وجمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية، وأيضا في مساعدة من يحتاج من أفراد جماعة الاخوان المسلمين، يطلب الاخونجي (من دول) من أي شخص يوجه لهم أصابع الاتهام بأن يظهر أية مستندات تثبت ذلك الاستغلال للأموال من قبل الجماعة، ولا نملك ردا غير ان نقول لمن هم مثله: اذا كان الموكّل بها، والمشرف عليها، وخازنها، وحاملها، والمحمولة اليه كلهم من جماعة الاخوان، فكيف يستطيع أحد ان يحصل على مستند ادانة واحد يدين ما تفعلون!.

< للمرة الثالثة نطلب من وزارة الداخلية ان تصدر قرارا بعدم السماح بسفر أي خادمة منزل الا بورقة موقعة من الكفيل، ومختومة اداريا من خدمة المواطن التابع للوزارة، وذلك من أجل علاج مشكلة السرقات الكثيرة التي تحدث في البيوت، فمن غير المعقول ان نقرأ بين يوم وآخر عن سفر فجائي لخادمة هربت بمجوهرات وأموال كفيلتها، دون ان تكون هناك طريقة لايقافها قبل ان تفرّ لبلدها، ويصبح العثور عليها ضربا من المستحيل.وزارة الداخلية هي المسؤولة عن أمن المواطن الكويتي، واحساسه بالأمان خارج وداخل بيته، ولا يكون المواطن آمنا مطمئنا طالما أنه معرض للسرقة من داخل بيته في أي وقت، والحدود مفتوحة على مصراعيها لمن سرقه بالسفر بلا أية معوقات.

الدول بحكوماتها هي المربّي للشعب، ومن الطبيعي ألا يخالف الناس القانون في الدول التي تحرص على ذلك عبر سياساتها الجادة والصارمة سواء كانت دولا دكتاتورية تحكم بالحديد والنار، أو دولا ديموقراطية تحكم بالمساواة، والعدالة وتكافؤ الفرص، أما في بلاد (الطوس الضايعة) مثل بلدنا، فالوضع مرتبك وفوضوي، ما يهيئ للفساد البيئة الفضلى لتشييد أوكاره، وبناء أعشاشه، والاستقرار فيها آمنين مطمئنين، والنتيجة الطبيعية لذلك الاستقرار خسارة فادحة للاثنين، الدولة والشعب، وها نحن ننام ونستيقظ على هذا الموضوع، فمتى تنتبه السلطة، وتعزم أمرها فتكنس الدولة وتنظفها من أوكار الفساد وأعشاشه.

< في احدى المرات طالبت نقابة البيئة الدولة بعدة بدلات منها بدل ضوضاء، وبدل تلوث، وبدل شاشة، وبدل خطر، وبدل عدوى، ونحن باقي أهل الكويت مثل هؤلاء نطالب حكومتنا ببدلات تسعدنا وترضينا، فنريد بدل قهر، وبدل تعطيل، وبدل غبار، وبدل زحمة، وبدل تحمّل، وأيضا بدل صبر، فمن غير الصحيح ان نستحمل كل هذا الجلا والبلا ببلاش، ومو حلوة تتأذى أعيننا بشوارع القذى والمذى في الروحة والردّة، في بلد المفروض ان يكون جنة الله في أرضه، بما رزقه الله من نعمة الذهب الأسود، بدون مكافأة.هاتوا يا جماعة، عطونا تلك البدلات وطيبوا خاطرنا، أو اقضوا على الأسباب التي تضايقنا، أما استمرار الوضع على ما هو عليه، فشيء لا يمكن ان ينصح به الطبيب، صدقوني!.

عزيزة المفرج

almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.