محلي

الكويت تشارك العالم غدا في اليوم العالمي للتوعية بشأن اساءة معاملة المسنين

تشارك دولة الكويت العالم غدا احياء اليوم العالمي للتوعية بشأن اساءة معاملة المسنين الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة بغية التوعية بحجم العنف الذي تتعرض له هذه الفئة في المجتمعات ككل.

ويمثل ال 15 من يونيو كل عام الذي اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة في قرارها رقم 127/66 يوما عالميا للتوعية بشأن اساءة معاملة المسنين فرصة سنوية يرفع فيها العالم صوته ضد تعريض هؤلاء الى الاساءة أو الاذى نفسيا وبدنيا بل وجوب رعايتهم بطريقة خاصة وتلبية احتياجاتهم ماديا ومعنويا.

وقال مدير ادارة رعاية المسنين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خالد سعد القحطاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان لهذه المناسبة أهمية كبيرة لناحية التوعية بالمعاملة الحسنة للمسنين بكل روح انسانية ورحيمة وبعميق الاحترام والتقدير لهم.

وأضاف القحطاني إن ادارة رعاية المسنين تقوم بأنشطة مستمرة على مدار العام لتوعية أفراد المجتمع ككل بوجوب احترام هذه الفئة وتكريس مجمل الجهود وفي شتى المجالات من أجل رعايتها وخدمتها.

ولفت الى ضرورة أن يكون ذوو المسنين أو من يتعامل معهم ملمين بكيفية محاكاتهم ومعاملتهم برفق ورحمة وادراك طبيعة مرحلة الشيخوخة بكل ما يعتريها من اضطراب في الحالة النفسية والمزاجية لكبار السن ووضع ذلك بعين الاعتبار.

وأشار الى أهمية تطبيق القوانين والتشريعات والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المسن ومن ضمنها الاتفاقيات الدولية الخاصة بكبار السن والخاضعة لخطة العمل الدولية للشيخوخة التي اعتمدتها الجمعية العالمية للشيخوخة وأيدتها الجمعية العامة عام 1982 ومبادئ الامم المتحدة المتعلقة بكبار السن عام 1991 وخطة عمل مدريد الدولية المتعلقة بالشيخوخة عام 2002.

وذكر ان للكويت موقفا دوليا واضحا حيال معاملة المسنين من خلال اعلان الكويت لحقوق المسنين الصادر عن المؤتمر الدولي حول حقوق المسنين والعمل بالقانون رقم 11 لعام 2007 بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين ولائحته التنفيذية التي تنص مادته الثامنة على عقوبات عند اساءة معاملة المسنين أو اهمالهم.

وأكد القحطاني في موازاة ذلك أن الحكومة توفر الرعاية الايوائية للمسنين ممن ليس لديهم من يقوم برعايتهم أو بحمايتهم كما تتولى توفير الحياة الكريمة لهم مشيرا الى القيام بخطة عمل للحالة بإشراف التوجيه الفني ورئيس القسم المعني (الخدمة المتنقلة للمسنين) في قسم المحافظة التابعة لمنطقة المسن وبمتابعة الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.

وذكر أنه تم بمقتضى ذلك حل مشكلات الحالة التي تعاني الاهمال والاساءة ودمجها بأسرتها ومجتمعها و الاستفادة من خبرتها مع تبصير ذوي الحالات بكيفية التعامل مع المسنين واعطائهم كامل الحرية للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم.

وبين أن هناك قطاعات تساهم مع ادارة المسنين في (الشؤون) في الحد من اساءة معاملة المسنين منها وزارات الاوقاف والشؤون الاسلامية والشؤون الاجتماعية والعمل والاعلام والصحة وجامعة الكويت فضلا عن مؤسسات المجتمع المدني ونتطلع جميعا الى أن يرى قانون المسنين الجديد النور قريبا لنلبي طموحات واحتياجات هذه الفئة.

من جانبها قالت رئيسة قسم التوجيه الفني بالانابة في ادارة رعاية المسنين والاختصاصية النفسية سلمى العجمي ان هناك اخصائيين نفسيين واجتماعيين مؤهلين يتولون استيعاب المسنين الذين يتعرضون للاساءة والعنف حتى استعادتهم نفسيتهم الطبيعية مع اجراء خطة للحالة من قبل الموجه الفني ومتابعة الاخصائيين بالتعاون مع ذوي المسنين وصولا الى استقرار حالة المسن.

وأضافت العجمي انه في حال عدم تعاون ذوي المسنين المهملين يتم عمل محضر مخالفة بحقهم تمهيدا لرفعها الى الجهات المسؤولة لتطبيق قانون الرعاية الاجتماعية للمسنين لافتة الى احصائية المسنين المستفيدين من الخدمات بالادارة الذين بلغ عددهم بالرعاية المتنقلة في كل الاقسام التابعة لادارة رعاية المسنين 3464 حالة منها 36 حالة ايوائية.

وذكرت انه لا توجد احصائية بعدد المسنين الذين يتعرضون للعنف في الكويت لانها حالات نادرة جدا مشددة على استمرار ادارة رعاية المسنين في تحقيق رسالتها برعاية المسنين وحمايتهم وتسجيل مستويات متقدمة بهذا الشأن محليا وخليجيا واقليميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.