الدوخي: ظلم وتهجير الكوادر الكويتيةلا يمكن السكوت عنه
أكد رئيس نقابة مساعدي المهندسين والفنيين الكويتية عادل الدوخي ان الظلم وتعمد تهجير الكوادر الكويتية العاملة في المجالات الهندسية الفنية المساعدة وصل مستوى لا يمكن السكوت عنه وأن ما يفرزه هذا التعنت والاستهتار من عدم اعطاء هذه الشريحة حقوقها قد ينتج ما لا يحمد عقباه وان الاضراب في كل الوزارات هو الحل النهائي، مشيرا الى ان عدد العمالة الوطنية العاملة في هذه المجالات اكثر من 40 الف مواطن في مختلف وزارات وقطاعات الدولة.
وتمنى الدوخي تدخل سمو الامير والد الجميع لرفع الظلم عن هذه الشريحة خاصة أن سموه دعا الى اهمية ان ينخرط الكويتيون في الأعمال الهندسية الفنية المساعدة لافتا إلى انه بالشباب الكويتي الواعد يمكن تحقيق الرؤيا السامية بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري.
واضاف ان سمو الامير هو من اكد على اهمية الكويتي المبادر والفني، مشيرا الى ان حكمة سموه هي من دفعت الشباب الكويتي الى العمل في هذه المهن التي كان يبتعد عنها في السابق ولكن مايحدث الآن من ظلم وهضم للحقوق والتعدي على القوانين من قبل عدة جهات بالدولة يجعل تلك المهن طاردة وغير جاذبة للعمالة الوطنية .
ونوّه بان ما يزيد عن 40 الف مساعد مهندس وفني يعملون في وزارات الكهرباء والماء والصحة والأشغال والبلدية والتربية والمواصلات والقطاعات العسكرية الداخلية والدفاع والاطفاء وفي بقية الوزارات والهيئات، لافتا إلى ان تعمد الظلم سوف يصل بهذه الشريحة لاعلان الاضراب الذي قد تتضرر منه كل متطلبات الحياة المختلفة من مياه وكهرباء والقطاعات الهندسية في المستشفيات والطرق والاتصالات مما يؤدي إلى الشلل الكامل لجميع مصالح البلاد وهو ما يعيه الشباب العاملون في تلك المجالات وأضاف لقد سكتنا كل الفترة السابقة على أمل ان يتم التعامل بالعدل مع المطالب المستحقة وحاولنا اقرار الحقوق بالمطالبات والمفاوضات ولكن اصبح الان الوضع جدا خطير وتجاوز بعض الجهات والمسؤولين يحتاج لوقفه قويه في وجه الظلم.
وشرح الدوخي بأسى ما تلاقيه شريحة مساعدي المهندسين والفنيين من ظلم ديوان ومجلس الخدمة المدنية في تنفيذ القرارات الخاصه بهذه الشريحة والتعاون مع عدة جهات بقصد الاضرار بهم واستذكر ما تقوم به ادارة الصحة المهنية بوزارة الصحة من العمل ضد مبادىء العمل المهني وعدم حياديتها ولا نعلم هل هو بسبب نقص الكفاءات او هو التعمد والقصد في عدم اعطاء كل ذي حق حقه علما بانه لدينا الادله والمستندات التي تؤكد مخالفة هذه الاداره للاعراف والقوانين المهنية والدولية.
واضاف انه لا يعلم ما هو الهدف مما يقوم به ديوان الخدمة المدنية من النظرة الدونية لهذه الشريحة على انهم اصحاب مهن وضيعة فقط كون اصحابها لا يحملون مؤهل جامعي مع العلم بان كل قوانين العمل الدوليه تعطي اصحاب هذه المهن وضعها وتحترمها وتهتم بهم كونها مهن فنيه متخصصه ومنتجه وبدونها تكون هناك فجوه كبيره في السلم الوظيفي لتنفيذ الاعمال الهندسيه يقر بها كل المهندسين.
وانتقد الدوخي تخاذل مؤسسه مهمه مثل مجلس الامه متمثلا في لجنة الشكاوي والعرائض والتي اظهرت ضعفها وعدم معرفة بعض اعضاءها لمهام وواجبات اللجنه وهو ما حدى بمسؤلي ديوان الخدمه المدنيه بفرض رأيهم الظالم علي اللجنه رغم إقرارهم باحقية مساعدي المهندسين الزراعين لضمهم للكادر الهندسي.
واوضح ان الظلم الواقع على مساعدي المهندسين والفنيين في قطاعات وزارة الكهرباء والماء وخصوصا محطات توليد الكهرباء والماء وتجاهل حقوقهم ومطالبهم العادلة والتي يقرها القانون ويتعمد المسؤولين التسويف بها سوف تتأثر في حالة اعلان الإضراب.
واستغرب الدوخي أن مساعدي المهندسين والفنيين في جميع الوزارات والهيئات قد تم استثنائهم من البدلات التي تم اقرارها مثل بدل عدوى وخطر وضوضاء وتلوث وبشكل استفزازي حيث انه من المنطق انهم احق بهذه البدلات من غيرهم كون ان طبيعة عملهم هي التي تحق لها صرف مثل هذه البدلات.
واستهجن تصرف بعض المسؤولين في بعض وزارات الدولة وهيئاتها تجاه مساعدي المهندسين والفنيين مثلما يحدث في بلدية الكويت وقطاعاتها وخصوصا رئيس قطاع حولي الذي يتحامل علي الفنيين ويتعامل معهم بدون اي اعتبار لمتاعب مهنتهم وابجدياتها .
وقال الدوخي ان مشاكل المدنيين من مساعدي المهندسين والفنيين في المؤسسات العسكرية (الاطفاء والداخلية والدفاع) ايضا كثيرة واولها عدم صرف وسام السور والذي تم اقراره برغبة اميرية هذا بالاضافة الى كثير من المشاكل في وزارة الاشغال والمواصلات وغيرها من جهات حكومية.
و اكد الدوخي ان باب النقابة مفتوح لكل مساعدي المهندسين والفنيين لدعم حقوقهم في كل الوزارات منوها بأن النقابة بصدد البدء بالحمله الاعلاميه لتوضيح الظلم الواقع عليهم حتى يتحمل كل مسؤلياته ولا نآخذ عند تنفيذ اي خطوه مثل الاضراب.