العالم ينتظر.. سهرة الطليان والإنجليز
ينتظر العالم فجر الأحد مباراة منتخبي إنجلترا وإيطاليا على ملعب أرينا دي أمازونيا، ضمن المباراة الأولى للفريقين بالمجموعة الرابعة في نهائيات كأس العالم 2014.
وفي نفس المجموعة تلعب مساء اليوم اليونان مع كولمبيا ضمن المجموعة الثالثة، وبعدها مباراة منتخب أورغواي وكوستاريكا في المجموعة الرابعة التي تعتبر الأصعب بين كافة المنتخبات.
وسيدخل المنتخب الإنجليزي بالعديد من الوجوه الشابة والجديدة المباراة وسط أجواء رطبة في ماناوس التي تقع في غابات الأمازون الاستوائية أمام إيطاليا التي ستلعب بتشكيلة من أصحاب الخبرة بها عدة لاعبين سبق لهم التتويج بلقب 2006.
واعتمد هودجسون على خطط حذرة أثناء التصفيات ويبدو قريبا من وضع ثقته في مجموعة من اللاعبين الشبان في الهجوم رغم خوضهم القليل من المباريات الدولية، لكن طاقاتهم الوفيرة قد تصنع الفارق.
ولا تزال إيطاليا تعتمد بشكل كبير على صانع اللعب المخضرم أندريا بيرلو الذي قاد الفريق للتتويج قبل ثماني سنوات في ألمانيا رغم اختلاف طريقة اللعب واعتماده على الاحتفاظ بالكرة كثيرا وعدم المجازفة باللعب المفتوح.
ويأتي بيرلو ضمن ثلاثة لاعبين في التشكيلة الحالية سبق لهم الفوز بكأس العالم إلى جانب الحارس جيانلويجي بوفون (36 عاما) ولاعب الوسط دانييلي دي روسي البالغ من العمر 30 عاما.
لكن إنجلترا ربما لن تعاني من الضغوط هذه المرة بعد خروجها من دور الستة عشر قبل أربع سنوات في جنوب إفريقيا عندما خسرت 4-1 أمام ألمانيا.
وألمح هودجسون إلى أنه قد يدفع برحيم سترلينج البالغ 19 عاماً منذ البداية في الخط الأمامي الذي قد يضم أيضا دانييل ستوريدج وآدم لالانا رغم قلة خبراتهما الدولية وهو ما يوضح أن إنجلترا تنظر إلى المستقبل.
وفي مباراة اليونان وكولمبيا، يظل الهجوم الكولومبي قوياً حتى في ظل غياب المهاجم رادامل فالكاو الذي يعتبر الهدف الأساسي للمنتخب اليونان الذي يعتمد على الدفاع من أجل تحقيق مفاجأة غير سارة أمام المرشح الأبرز في المجموعة الثالثة في لقائهما بكأس العالم اليوم.
وقال لاعبو المنتخب اليوناني الذي سيواجه اليابان وساحل العاج في المجموعة أيضا إن المباراة الأولى أمام كولومبيا ستكون الأكثر أهمية لأن المنافس هو الطرف الأقوى في المجموعة والمرشح لاحتلال القمة.
وقال المدافع جيورجيوس تزافيلاس “الأمر بين أيدينا من أجل الفوز على عليهم. كولومبيا سيكون عليها إيجاد طريقة للتسجيل في مرمانا وسيكون هذا صعبا للغاية وأتمنى أن نفوز في هذه المباراة. هذه المباراة الأولى هي مهمة بشكل كبير.”
واليونان التي حققت مفاجأة كبرى قبل عشرة أعوام بالفوز ببطولة أوروبا لديها سمعة كبيرة في الاعتماد على الدفاع واهتزت شباك الفريق أربع مرات فقط خلال مبارياته العشر خلال التصفيات.
وسيكون على اليونان اللعب بتنظيم جيد في مواجهة كولومبيا التي رغم غياب فالكاو عن البطولة لديها حلول هجومية أخرى تتمثل في جاكسون مارتينيز أو كارلوس باكا وتغير طريقة لعبها بشكل دائم.
وفي المباراة الأخيرة بين أورغواي وكوستاريكا، بات من المؤكد أن يغيب لويس سواريز مهاجم أوروغواي عن أولى مباريات فريقه في المجموعة الرابعة بكأس العالم لكرة القدم أمام كوستاريكا غدا السبت لكن في وجود إدينسون كافاني ودييجو فورلان فإن البلد المنتمي لأميركا الجنوبية يبقى يملك هجوما رائعا.
وخضع سواريز لجراحة في الركبة اليسرى قبل ثلاثة أسابيع فقط ورغم أنه يظهر تحسنا بشكل جيد فليس من المرجح أن يخاطر المدرب أوسكار تاباريز بإشراكه ضد فريق هو الأضعف في المجموعة.
وسيشارك كافاني بعد موسمه الأول الناجح في باريس سان جيرمان وبينما أفل نجم فورلان بعض الشيء منذ كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 فإنه لا يزال يملك الذكاء والتمريرات القاتلة التي تفك شفرات أي دفاع.
لكن تشكيلة كوستاريكا عانت بسبب الإصابة في طريقها للوصول لنهائيات، فالظهير برايان أوفيدو الذي يلعب في إيفرتون لم يشف من كسر في الساق وغاب عن البطولة كما استبعد الفارو سابوريو هدافها في التصفيات من التشكيلة بسبب كسر في إصبع القدم.
وسافر الظهير الأيمن الأساسي هاينر مورا إلى البرازيل لكنه تعرض لكسر في كعبه خلال التدريب يوم الثلاثاء الماضي واستدعى المدرب خورخي لويس بينتو اللاعب ديف مايري بدلا منه.
وفي غياب سابوريو سيتطلع الفريق لمهاجم أولمبياكوس الشاب جويل كامبل لهز الشباك يوم السبت باستاد كاستيلاو في فورتاليزا.
ولا يرجح أن يجري تاباريز أي تغييرات على الفريق الذي هزم سلوفينيا وأيرلندا الشمالية في المباريات الودية قبل البطولة. ويبدو الاختيار الوحيد لديه الآن بين كريستيان ستواني وجاستون راميريز في خط الوسط.