جامعة و تربية

مطالب بتعليق “وجبات الابتدائي” وفتح المقاصف مجدداً

قلت مصادر تربوية مسؤولة تخوف الكثير من القيادات والمسؤولين في الميدان التربوي، وتحديدا مدارس المرحلة الابتدائية، من قرار وزارة التربية بتكليف اتحاد التعاونيات الاجتماعية بتسلم ملف الوجبات الغذائية لتلامذة هذه المرحلة.

وقالت المصادر ان الاستعانة باتحاد الجمعيات قد يفيد المشروع من حيث خبرة الجمعيات، ومعرفتها التامة بشركات التغذية في البلد، لاسيما نقاط القوة والضعف لديها، مما يمنحها القدرة على تلافي نقاط سلبية واجهتها المدارس في الفترة السابقة.

ملف كبير

لكن المصادر توقفت كذلك عند موضوع الاستعانة باتحاد الجمعيات لتسلم ملف كبير وضخم مثل ملف الوجبات، خاصة أن هناك عددا كبيرا جدا من مدارس المرحلة الابتدائية.

وتساءلت قائلة: هل تستطيع حقا الجمعيات عبر فروعها في مناطق الكويت، أن تتولى مهام توفير وتوزيع الوجبات الغذائية الى المدارس في كل منطقة من مناطق الكويت؟!

وأردفت المصادر بالقول: هل ستضمن الجمعيات نزاهة عمل شركات التغذية التي ستستعين بها؟. وهل تضمن عدم توزيع وجبات فاسدة على التلاميذ، كما حصل في السنوات الماضية؟

وطالبت المصادر وزارة التربية بإيقاف مشروع وجبات الابتدائي بشكل مؤقت، وعدم التسرع في تكليف اتحاد الجمعيات لتوفير الوجبات في شهر سبتمبر المقبل، مؤكدة أن دراسة المشروع بايجابياته وسلبياته تحتاج الى وقت، ويجب التمهل وعدم التسرع.

واعتبرت المصادر أن البديل موجود في هذا الإطار، وهو العودة للمقاصف المدرسية والسماح بفتح أبوابها في الفرصة الأولى، عوضا عن الفرصة الثانية فقط، كما هو معمول به في الابتدائي منذ بدء مشروع الوجبات.

مشروع فاشل

وفي هذا الإطار، علقت مديرة مدرسة على مشروع الوجبات الابتدائية بأنه مشروع فاشل، وفيه هدر كبير وضخم للمال العام. وتابعت بالقول: كثير من التلامذة لا يحبذون ما يتم وضعه في الوجبات، فالصمون غير مرغوب، ولا الفواكه.

وأوضحت أن التلاميذ يقومون بشراء الكاكاو وأصناف أخرى من بقالات بجانب منازلهم، ويضعونها في حقائبهم المدرسية لتناولها خلال الفرصة الأولى، مضيفة بالقول: لا نستطيع إرغام التلاميذ على تناول الوجبات، فكثير منها نحس أنه لا يصلح للأكل أصلا.

وفي سياق مواز، اعتبر رئيس قسم في احدى مدارس الابتدائي، أن كثرة المدارس هو أكبر عائق أمام اتحاد الجمعيات، ومدى قدرتها على الالتزام بتوفير الوجبات لجميع المدارس والتلاميذ بشكل يومي.

كما تساءل رئيس القسم عن الجهة التي ستتولى مراقبة ومتابعة مشروع الوجبات، والفحص بشكل دائم لهذه الوجبات، وضبط أي تجاوزات أو مخالفات ومحاسبة الشركة.

وتابع بالقول: في الوزارة، ادارة الخدمات العامة تولت متابعة ومحاسبة الشركات في الفترة السابقة، لكن يتوجب على اتحاد الجمعيات دراسة جميع الشوائب والعيوب وأوجه القصور التي رصدت من الوزارة في السنوات الماضية، بمشروع وجبات الابتدائي.

“العدالة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.