محلي

مؤسسة الكويت – أمريكا تقيم الحفل السنوي للحملة الوطنية لوقف العنف

أقامت مؤسسة أمريكا – الكويت (كاف) حفل الاستقبال السنوي للحملة الوطنية لوقف العنف عبر “تحدي فعل الشيء الصحيح” وذلك في المكتب الثقافي الكويتي بالعاصمة الأمريكية.

ويوجه التحدي سؤالا للطلاب الأمريكيين في المدارس يطلب منهم مناقشة وكتابة كيفية تأثير العنف على حياتهم اليومية.

وتلقت المؤسسة هذا العام 65 ألف مقال من طلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة تم اختيار 50 منهم للقدوم إلى واشنطن من أجل الاحتفال بإنجازاتهم.

وقال رئيس (كاف) الدكتور حسن الابراهيم في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه “بالنسبة لغالبية الطلاب فإنها أول زيارة الى العاصمة واشنطن وأنا قابلت زوجين كانا خريجين في هذا البرنامج منذ 15 عاما وهما يمارسان التعليم الآن وباتا من القادة في مجتمعهما”.

واضاف الابراهيم ان “هذا المشروع أثبت انه يحقق نجاحا هائلا فنحن ندخل عامنا التاسع عشر حيث تمكنا طوال كل تلك المدة من تلمس حياة نحو مليون ونصف من الأطفال في أمريكا من الساحل إلى الساحل وهذا بالطبع من دون احتساب الآباء والمعلمين في مدارس المناطق”.

وعاد الابراهيم بالذاكرة الى المستشفى الأول الذي افتتح في دولة الكويت عام 1912 من قبل كنيسة الإصلاح الأمريكية معتبرا انه “منذ ذلك الحين حافظنا على علاقة قوية جدا مع حكومة الولايات المتحدة”.

واشار الى “ان هذا الأمر تجلى عقب الغزو العراقي على الكويت حيث ان القيادة الأمريكية والتحالف الدولي هما اللذان أطلقا عملية تحرير الكويت في عام 1991”.

وأضاف “أنشئت مؤسسة (كاف) في شهر مايو من عام 1991 بعد شهرين على تحرير الكويت وهدفها الأساسي تعزيز العلاقات مع الشعب الأمريكي من خلال برنامج على مستوى الجذور” لافتا الى “اننا قررنا أن نهدي هذا البرنامج إلى الأطفال الأمريكيين كهدية من الأطفال في الكويت”.

وعن اختيار موضوع اللاعنف قال الابراهيم “ان الأطفال الكويتيين تعرضوا لسبعة أشهر من العنف في حين ان الأطفال الأمريكيين ورغم ان بلدهم العظيم لم يتم احتلاله من قبل إلا انهم يعانون من العدوان بالمدارس ويشاهدون بشكل شبه يومي أعمال عنف في أحيائهم ومن هنا أردنا ان يكتب الطلاب مقالات لإخبارنا بما يمكن القيام به لوقف العنف”.

وكشف ان الطلاب المختارين سيزورون اليوم مكتبة الكونغرس حيث سيعرضون مقالاتهم كما سيتم بعد ذلك وضع الكتاب الذي يتضمن تلك المقالات في مكتبة الكونغرس وستشتمل الأيام التالية أيضا على زيارات إلى كل من المحكمة العليا ووزارة العدل والكونغرس للاجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ ووزارة التربية والتعليم لتنتهي الجولة يوم الثلاثاء بتقدير الطلاب ال50 في مركز ريغان.

وخلال الحفل توجه الابراهيم الى الطلاب الأطفال قائلا “ما زلت أشعر بالفرق في التوقيت بعد الرحلة بالطائرة ولكن رؤيتكم أشعرتني بالراحة فلدينا مثل قديم في بلادنا يقول ما معناه عندما ترى الابتسامة على وجوه الأطفال فإن الملائكة ترد بابتسامة لذا أعطوني ابتسامة كبيرة لكي تفرح الملائكة”.

وأكد “اننا نعتقد بأن البيئة السلمية هي ضرورة ليس فقط للأطفال الأمريكيين ولكن أيضا للأطفال في جميع أنحاء العالم حيث اننا نشهد في الشرق الأوسط الكثير من الأزمات وهناك الكثير من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في سوريا والعراق”.

ومن جانبه أدلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والذي كان سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة عندما تم إنشاء البرنامج وهو الآن عضو في مجلس أمنائه بكلمة توجه فيها الى الطلاب قائلا “أنتم نخبة الطلاب ال65 ألفا الذين شاركوا هذا العام في هذه الحملة الوطنية لوقف العنف وقد أكدتم تفانيكم والتزامكم بنفسكم وبالمجتمع”.

وأضاف “نشاطكم يتضمن بعض المخاطر لكن كل هذا من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمنا” شاكرا عائلات الطلاب المشاركين لأنها جعلتهم “مواطنين شرفاء”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.