الكويت تشارك في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
تستعد الكويت لمشاركة دول العالم غدا “الثلاثاء” احياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف الذي يحمل هذا العام شعار “تربتنا مستقبلنا .. فلنحمها من تغير المناخ”.
وتتصدر ظاهرة التصحر اهتمام الدول كاحدى أبرز القضايا البيئية فضلا عن الاحتباس الحراري وغيرها و يتبدى ذلك بابرام الاتفاقيات ذات الصلة منها اتفاقية مكافحة التصحر واتفاقية التنوع البيولوجي و اتفاقية تغير المناخ.
ويعرف التصحر بأنه تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الانتاج الى مساحات فقيرة بالحياة النباتية و الحيوانية نتيجة ممارسات بشرية خاطئة أو تغيرات مناخية عرضت التربة الى التدهور وفقدانها خواصها الانتاجية.
ويبلغ مجموع المساحات المتصحرة حول العالم نحو 46 مليون كيلو متر مربع منها 13 مليونا في الوطن العربي أي نحو 28 في المئة وأخذت هذه الظاهرة تتفاقم نتيجة زيادة عدد السكان وكثرة الضغط على الموارد الطبيعية فضلا عن التوسع العمراني على حساب الاراضي الزراعية والرعي الجائر.
وتختلف حالات هذه الظاهرة ودرجة خطورتها بين منطقة وأخرى وفق أربع فئات حسب تصنيف الامم المتحدة هي خفيف ومعتدل وشديد وشديد جدا بينما تتمثل وسائل الحد من انجراف التربة و تصحرها بتثبيت الكثبان الرملية والتشجير واقامة الحواجز الامامية والدفاعية ومصدات الرياح ومنع الرعي الجائر.
وفي الكويت وصلت نسبة التصحر الشديد الى 10 في المئة من المناطق المصنفة متصحرة فيها ويتمثل ذلك بمقالع الصلبوخ ومرادم النفايات وغيرها أما المتوسط فنسبته 75 في المئة ويتمثل بتدهور النباتات وفقدان التنوع البيولوجي بينما الطفيف نسبته 15 في المئة ويتمثل بالمناطق المحمية لفترات طويلة.
وتعاني البلاد عدة عوامل أدت الى الجفاف والتصحر أهمها الطبيعة القاسية كارتفاع درجات الحرارة وقلة سقوط الامطار والعواصف الرملية والترابية والدوامات الترابية (الطوز) وتملح التربة فضلا عن النشاطات البشرية كالمخيمات والرعي الجائر والتلوث النفطي وما شابه.
وهناك العديد من البرامج المعنية بادارة ظاهرة التصحر تحت الظروف البيئية للدولة تتمثل بمراقبة و رصد وتقدير مدى تدهور الاراضي وتثبيت الكثبان الرملية وادارة مشكلات الرمال الزاحفة والاستخدام المستدام للاراضي واعادة تأهيل الاراضي المتدهورة متضمنا اعادة التخضير.
وتترجم جهود الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها الحكومية وغير الحكومية والتطوعية والخاصة من خلال اعداد سياسات وخطط مستقبلية لاعادة تأهيل مناطق الجفاف والتصحر تنفيذا للرغبة السامية بتخضير الكويت و المحافظة على نباتاتها البرية وزيادة رقعتها.