الصحة: ارتفاع اعداد المصابين بمرض “الكرونز”
كشفت وزارة الصحة عن ارتفاع اعداد المصابين بمرض الكرونز ذلك بسبب قلة الوعي لدى الناس بأسباب وأعراض المرض و طرق الوقاية منه و معالجته.
جاء ذلك على لسان مدير مستشفى الاميري د.أفراح الصراف في كلمة لها على هامش اليوم التوعوي عن مرض ‘كرونز’ ، مبينه بأن التقديرات تشير إلى أن مرض التهاب الأمعاء يصيب ما بين 0.1 الى 0.2 % من البشر في جميع أنحاء العالم.
واردفت: لم يتم التعرف على سبب المرض و لكن يشتبه بأن يكون المسبب إصابة ميكروبية أو خلل في نظام المناعة بالجسم أو وراثي أو الظروف البيئية و الضغط النفسي.
وقالت الصراف: للأسف إن لم تتم السيطرة على هذا المرض, من الممكن أن يؤدي الى سرطان القولون و المستقيم، و لكن لحسن الحظ فإنه بواسطة العلاج التعزيزي المستمر يستطيع الطاقم الطبي من السيطرة على فترة تدهور المريض و الحفاظ على حالة التحسن و تحسين نوعية حياة المرضى، موضحه بأن مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي التابع للمستشفى الأميري رائدا في متابعة المصابين بهذا المرض حيث أنه يستقبل الحالات المحولة من جميع مناطق الكويت. و يتميز المركز بإنشاء أول عيادة تخصصية لهذا المرض فقط، لافته الى ان المركز استقبل خلال الربع الأول لهذا العام 2014 عدد 445 حالة دخول و عدد 716 مراجع على عيادات الجهاز الهضمي الصباحية و المسائية و تم عمل عدد 2296 منظار للجهاز الهضمي.
بدوره، ذكر استشاري الجهاز الهضمي وتقرحات القولون المزمنة بمركز ثنيان الغانم بمستشفى الاميري د.فهد الابراهيم بأن مرض ‘كرونز’ يعتبر أحد أمراض الجهاز الهضمي ويصيب الأمعاء ، بحيث تحدث بها التهابات تؤدى إلى تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها ، ويختلف هذا الداء عن باقي التهابات الأمعاء الأخرى والتي تصيب الجدار السطحي لها فقط فهو يعد أكثر صعوبة.
وافاد د.الابراهيم بأن مرض “كرونز” بدأ يزداد في البلاد، علما بأن تشخيصه يعتبر صعب في بدايته ، بحيث قد تتشابه اعراضه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة، مبشرا في الوقت ذاته المرضي بحدوث ثورة طبية بعلاجه بشكل سريع، والتي هي في تطور مستمر مؤكدا على اهتمام وزير الصحه د.علي العبيدي ووكيل وزارة الصحه د.خالد السهلاوي بهذا المرض المزمن الذي يحتاج الى الكثير من المتابعه والاهتمام.
وبين بأن هناك اعراض في حال ظهورها فلابد من الذهاب الفوري للطبيب لتقديم العلاج الفوري وهي ‘ دم في البراز- آلام شديدة في البطن- إسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج- حمى غير مفسر أسبابها وتستمر لأكثر من يومين – اختلاف في عادات التبرز (حركة الأمعاء) لأكثر من عشرة، منوها بأنه لبدء علاج هذا المرض فلابد من التشخيص الصحيح، خاصة فى الأمراض المزمنة والتى منها داء كرونز لأنه يتطور ويدهور الحالة بمرور الوقت، علما بأن أول الطرق لعلاج الحالة هو التشخيص المبكر لها والذي يتم بالطرق الآتية على الرغم من أن داء كرونز يتشابه مع أمراض أخرى لها نفس الأعراض، وهي ‘ تقرحات بالأمعاء- التهابات الزائدة الدورية- القولون العصبي- قرحة المعدة- التهابات بالمرارة والبنكرياس- أكياس أو أورام المبايض والأنابيب (أنابيب فالوب)- التهابات الحوض- سرطان الأمعاء- العدوى من بكتريا السالمونيلا و’إى كولاى’- التهاب الأوعية الدموية التي تغذى الأمعاء.
واشار د.الابراهيم الى ان ابرز الحقائق عن مرض كرونز هي ان يتم تشخيص هذا المرض ما بين عمر 15 سنه إلى 35 سنة ولكن من الممكن أن تتم الإصابة به في أي مرحلة أو سن عمرية، كما ان داء كرونز يعتبر من الأمراض الوراثية، ويعتبر ايضا مرض مزمن وتخف حدة أعراضه وتنشط مرة أخرى.
واوضح بأن أسبابه غير معروفة أو محددة، لكن هناك بعض الدراسات التي توصلت نتائجها إلى أن الإصابة به تأتى عندما تقل مناعة الجسم أو أن الجهاز المناعي يتحفز بطريقة شديدة للبكتريا في الأمعاء حتى وإن كان طعاماً عادياً مما يؤدى إلى الإصابة بالالتهابات وحدوث القيء.
وعن علاج الكرونز، افاد بأن العلاج يبدأ بعد التأكد من عدم وجود إلتهاب بكتيري في القولون بعلاج الكرتوزون، والذي يكون على شكل كورس علاجي يتم خلاله تقليل جرعة الكرتوزون تدريجيا في حالة استجابة تقرحات القولون للعلاج ، ويتم اضافة علاج أخر من مجموعة الاميونومودريتر مثل الاميوران التي تعمل على المحافظه على عملية تثبيط المرض مع المتابعه الدقيقة للحاله المرضيه للمريض ، وفي حالة نشاط المرض مره أخرى فيتم إعطاء كورس اخر من الكرتوزون ورفع جرعة الاميوران حسب وزن الجسم، علما انه في حالة عدم الاستجابة يتم استخدام الأدوية الحديثه المسماه بالبيولوجيكال ، كما ان هناك علاجات حديثه قادمه لمساعدة المرضى الذين لايستجيبون للعلاجات الاوليه، وهذه العلاجات لها نتائج ممتازه بالتحكم بالمرض.