مقالات

دوت نيت/ أغنية

اذا فازت تلك الأغنية بالعديد من الجوائز فهي تستحق وتستاهل، واذا حققت أعلى نسبة مشاهدة فهي أيضا تستحق وتستاهل، فهي من فرط روعتها، وتميّزها، وكمية الابهار فيها لا تدع للمشاهد فرصة اشاحة عينيه عن مشاهدها. الأغنية اسمها الربيع العربي للمطربة هبة الطوبجي، فابحثوا عنها، وشاهدوها، وأتمنى لو يشاهدها كذلك أهل الارهاب وجماعته من قاطعي الرؤوس، ومفجري الأبدان، فربما استطاعت ان تحرك قطعة الحجر الساكنة في صدورهم، وربما كشفت عن أعينهم الغطاء، فيرون بوضوح الى أي حدّ هم طغوا وتجبّروا، وحوّلوا ديار العرب المسلمين الى خراب ويباب، ينعق فيها البوم والغراب. تلك الأغنية الهادفة، الجميلة تدفعنا الى ان نشدّ بقوة على أيدي المؤلف والملحن والمطربة والمخرج وباقي الكادر الذين عملوا فيها، ونقول لهم أحسنتم، وشكرا لكم ذلك الجهد.

– علينا ان نشكر أيضا مديرة تلك المدرسة الابتدائية للبنين التي سمحت لولية أمر فرحانة بتفوق ابنها بدعوة زملائه على وليمة مفطح في المدرسة، وقد شاهدت الفيديو الذي تم تسجيله ويظهر فرحة الأولاد بتلك العزيمة، ما يجعلنا نعتب على الأخت الفاضلة منى الصلال مديرة منطقة الأحمدي التعليمية بسبب قيامها بتحويل المديرة الفاضلة للتحقيق عطفا على ذلك التصرف، ونقول لها: ان المدارس لا يجب ان تكون صمّ دروس فقط، فأطفالنا بحاجة ماسة الى المواقف العملية التي تغرس في أنفسهم العادات الطيبة، والقيم الايجابية الكثيرة التي تكاد ان تختفي، ولا يكون ذلك الا عبر المواقف الحياتية المختلفة التي يمر بها الصغار، ويمكن استثمارها في تعليم مهارات الحياة، وما يقال أو يفعل في بعض المواقف. المديرة المحترمة أحسنت التصرف، وما تستحقه منكم هو الشكر، لا الامتعاض، والا اييه!.

– مواطن مهتم يريد ان يعرف سبب عدم تشغيل المبنى التابع للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الواقع في المنطقة العاشرة، فتشغيله سوف يغني سكان تلك المناطق عن عناء مراجعة المبنى الرئيسي في مدينة الكويت، وسيغنيهم كذلك عن التعطيل الذي يكابدونه بسبب زحمة الشوارع، وتوقف الطرق، ونحن بدورنا نتوجه بالسؤال للتأمينات آملين بالحصول على رد منهم يشفي غليل ذلك المواطن.

– نحن في عصر التطور الفني والتقني، بالتالي ليس من غير الطبيعي ان تستخدم التكنولوجيا في تسهيل الغش في الامتحانات، ولكن من غير الطبيعي ألا تحارب ظاهرة الغش الالكتروني بنفس السلاح، وها هم جماعتنا في التربية يكتفون بطريقة التفتيش الذاتي للمشكوك بأمرهم، ومصادرة أي أجهزة محمول توجد عندهم. الطلبة الآن يغشون باستخدام الموبايلات، وفي وضع مثل هذا قد لا يكون التفتيش مجديا طول الوقت، والأكثر فائدة هو استخدام أدوات تشويش أو قطع للخدمة داخل قاعة الامتحان، وكفى الله المؤمنين القتال، ولذلك نجد أنفسنا مجبرين على توجيه سؤال للأحباب في وزارة التربية: العالم يا جماعة الخير تطوّر، وأصبح يستخدم التقنيات الحديثة في الرقابة، فمتى ستتطورون حالكم حالهم؟!.

 

عزيزة المفرج

almufarej@alwatan.com.kw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.