مقالات

رفعت الأقلام وجفت الصحف.. ببلاغ الكويت!!

يا عاشقين الحق يا طلابه ابلادنا بحاجة لصلابة لو تصلبونها في صفاة الديرة عسانا نركد من الزملابه

بلاغ «الفهد» الذي قدمه أمس الى النائب العام، ضد كل من: الشيخ ناصر المحمد وجاسم الخرافي، والذي أكد فيه وجود وارتكاب جرائم «أمن دولة» بحق الكويت.. والتآمر على نظام الحكم والاستيلاء على أموال عامة وغسل أموال والتعامل مع اسرائيل!.

٭٭٭

فبعد ذهاب «الفهد» الى النائب العام أعتقد ان الحكومة والمجلس يجب ان يرحلوا اليوم وليس غداً، ولا نقبل كمواطنين ان يمثلنا هؤلاء – انتهى – (شربت مروقها)!!.

لقد أقسموا قسماً لا يعرفون قيمته وأثره عند الله ولو عرفوا لما أخلوا بقسمهم وحنثوا بيمينهم، فقد «أقسموا اليمين وبالله العظيم ان يكونوا مخلصين للوطن والأمير» وللأسف لم يكونوا كذلك، وأن «يحترموا الدستور»، لكنهم انتهكوا الدستور بسننهم غير الحميدة!!.

٭٭٭

وأن «يذودوا عن حريات الشعب ومصالحه»، لكنهم لم يذودوا عن حرياتنا، فقد اغلقت الصحف ومنعت النشرات الاخبارية التلفزيونية دون وجه حق ودون سند قانوني! وأستكمل القسم بالذود عن مصالح الشعب وأمواله.. فأي «مصالح» أيها الوزراء والنواب، فقد مضى 6 شهور على اندلاع قضية «الأشرطة» بكل ما ثار ولايزال يثور حولها، بينما رئيس مجلس وزارئكم، وكذا رئيس مجلس الأمة، يتعمدان المماطلة وتسويف الحقيقة بكل الطرق، بدءاً بانكارها في البداية وصولاً الى «تسكير» الصحف، مما يمكن ان نرى فيه سيناريو لعمل اجرامي ضد الكويت وسبق ان وصفته بأنه أشبه بسيناريو «فيلم الحرام» ومع هذا لم نر احداً من النواب ينطق أو يهمس بكلمة، ويقول لرئيس المجلس كفى لا تستخدمنا من اجل طمس الحقيقة، لا تجر السلطة التشريعية معك في خلافات (خالك) ولا تجعلنا حصان طروادة بالنسبة لك، ولكن الجميع كان خاشعاً وساكتاً ومطيعاً ولم يتقدم أحد ليبحث او يعطي فرصة لما يقال ويتردد هنا وهناك ليحقق فيه، وانما مورس القمع وتكميم الآفواه وفي مشاهد ديكتاتورية تجاه زملائهم المستقيلين الذين تركوا لهم الجمل بما حمل!.

اليوم يا نواب الأمة.. ماذا تقولون بعد كل هذه الفضائح التي حاولتم اخفاءها عن عمد وبعد ان ظهرت في ساحة الارادة، وبعدها في بلاغ الشيخ احمد الفهد، للنيابة ماذا تقولون؟.

٭٭٭

هل بررتم بقسمكم أم ان الغيّ والكبرّ والسطوة جعلتكم أدوات في يد الآخرين؟!.

اليوم يجب ان يرحل رئيس الحكومة فقد لعب دوراً لا يجعلنا مطمئنين على وطننا ومقاليد ادارته في يده، فقد ساهم في اخفاء كل ما يمكن ان يوصلنا الى الحقيقة، وما قاله النائب السابق «البراك» في ساحة الارادة التي ذهب اليها الآلاف ليسمعوا منه ماذا يجري، فانه أثبت ان أهدار المال العام في ظل حكومة جابر المبارك مازال قائماً يا سمو الرئيس!! وان البلد يسرق!.

سمو الرئيس بلاغك بالأمس هو (ذر الرماد في العيون) ويعتبر انه جاء في الوقت الضائع ولا يقلل من مسؤوليتك اتجاه كل ما سبق!.

والمصيبة يا اخوان.. في ما قاله «البراك» و«الفهد» أنهم جعلونا موقنين بوجود «الدولة العميقة» التي تدير البلد من الخارج ان عناصرها لديهم أذناب داخل مؤسسات الدولة!.

٭٭٭

لكن بعد ما حدث بالأمس وبعد البلاغ الذي قدمه الفهد، فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف، وليعلم المنقلبون وليفهم العابثون بهذه الأرض، ان ما حدث في ساحة الارادة من توافد شعبي عليها، انما يؤكد ان الشعب الكويتي لا تقصيه عن دوره أي عوامل مناخية أو مناسبات اجتماعية أو محاولات لتكميم الآفواه!.

وكل ما أتمناه ان تقوم المراجع العليا بانقاذ الكويت كما فعلت في السابق والتاريخ يشهد، وأن تنحي هذين المجلسين عن المشهد السياسي، فما حدث زاد الغضب أكثر وسوف يجعل الشعب كله ينتفض.. هذا ما نتمناه.. هذا ما نتمناه، فهل يتحقق؟!.

٭٭٭

لقد استهللت المقال بأبيات كتبت 1970 من قصيدة (نبي شرع الله) لوالدي المرحوم الشاعر بدر جاسر العياف.. أتمنى ان يتحقق ما جاء في كلماتها وهو القصاص العادل من كل من أساء لهذه الأرض، بعد ان تم تقديم (بلاغ الكويت) الى النائب العام رسمياً.. رفعت الأقلام وجفت الصحف!.

.. والعبرة لمن يتعظ!!.

منى العياف

alayyaf63@yahoo.com

twitter@munaalayyaf

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.