لبن الأم بديل طبيعي عن المضادات الحيوية
خلق الله سبحانه وتعالى الأطفال ومنحهم غذاء طبيعيا يقيهم من الأمراض ويعتبر بديلا فطريا عن المضادات الحيوية الكيميائية ضد الفيروسات، وهو الرضاعة الطبيعية الغذاء الأساسي المتكامل الذي يشبع الرضيع من اليوم الأول في حياته بعد الولادة.
وتكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في تغذية الطفل، لاحتوائها على جميع العناصر الغذائية، حيث يحتوي لبن الأم على أجسام مضادة تقي الطفل من الأمراض المعدية، مثل النزلات المعوية والأمراض الفيروسية المختلفة، وأمراض الحساسية والصدر والجلد.
ويوضح الدكتور رفيق شوقي عطا الله، استشاري طب الأطفال، أن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يكون نموه الإدراكي أسرع وأفضل بكثير من الطفل الذي يكون معتمداً على الرضاعة الصناعية، لذا يجب إرضاع الطفل طبيعيا أول 6أشهر، مع ملاحظة معدلات نموه، حيث تكون زيادة وزنة أول ثلاثة أشهر من عمره 800 جم في الشهر ثم ثاني ثلاثة أشهر 500جم في الشهر.
وأوضح استشاري طب الأطفال أنه ابتداء من الشهر السادس يتم إدخال الأكل الصلب للطفل، مثل الأرز ثم الخضروات المهروسة والفواكه بالتدريج حتى يصل الطفل سنته الأولى، وهنا يكون المصدر الأساسي للبن وهي الرضاعة الطبيعية، بالإضافة للمأكولات المذكورة.
وأشار “عطا الله” إلى أن هناك كثيراً من الأمهات ينهين الرضاعة الطبيعية عند سن سنة، ويتم استبدالها بالرضاعة الصناعية، مؤكداً أنه الأفضل استكمال الرضاعة الطبيعية، بجانب المأكولات الأخرى المختلفة، حتى سن سنتين، إلا أنه توجد حالات يكون فيها من الضروري إيقاف الرضاعة الطبيعية قبل سن سنتين، منها إذا كانت الأم حاملا أو أصيبت بالالتهاب الكبدي الوبائي أو مرض نقص المناعة أو تعاطي أدوية لأورام سرطانية.