الدول العربية تعارض خصخصة برامج وكالة (اونروا)

عارضت الدول العربية المشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) هنا اليوم خصخصة برامج الوكالة الدولية ورفض اية مذكرات تفاهم ثنائية تمس بدور مزودي الخدمة.
كما اكدت في كلمة في ختام الاجتماعات القاها باسمها مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي رفض الدول المانحة اي مقترح يتضمن قيام اللاجئين بدفع اية رسوم مقابل الخدمات التي تقدم لهم.
وبهذا الخصوص قالت الدول العربية في الاجتماعات التي عقدت بمشاركة كويتية ان الدول المضيفة للاجئين تؤيد اقامة شراكات وتحالفات استراتيجية مع المنظمات الدولية والاقليمية وغير الحكومية لتقوم بدور معزز لدور وكالة (اونروا) مع الحفاظ على الدور الرئيسي لها في رعاية وتقديم الخدمات الاساسية للاجئين الفلسطينيين استنادا لقرار انشائها.
وقالت الدول العربية انها تراقب باهتمام شديد اوضاع الوكالة المالية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه خدمة اللاجئين لاسيما ان موازنة العام الحالي والاعوام السابقة لم تكن لتفي بمتطلبات البرامج الاساسية التي تنفذها الوكالة ما اسهم في تقويض جهود الوكالة الخاصة بتعزيز التنمية البشرية وتلبية الاحتياجات الانسانية للاجئين.
واعربت الدول العربية عن الامل في ان تبادر الدول المانحة والصديقة لتغطية العجز الذي تعاني منه موازنة الوكالة.
واكدت ضرورة اعداد موازنات الوكالة على اساس متطلبات البرامج الاساسية (التعليم الصحة الاغاثة والشؤون الاجتماعية) والعمل على زيادة تبرعات الدول المانحة وتوسيع قاعدة المتبرعين وضرورة النظر بجدية لمطالب العاملين في الاونروا والعمل على تحسين اوضاعهم وفق الامكانات المتاحة.
وطالبت الدول العربية بان تركز الخطة الاستراتيجية للاونروا للاعوام 2016-2021 على معالجة التراجع والنقص الحاصل في خدماتها الاساسية والتحديات التي لم يتم معالجتها.
وشاركت دولة الكويت في الاجتماعات بصفتها دولة مانحة ومثلها الدبلوماسي في السفارة الكويتية لدى الاردن ناصر العتيق.
وتقدم الاونروا خدمات الصحة والتعليم والاغاثة الاجتماعية والتمويل الصغير لاكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وناقش المشاركون في الاجتماعات التي عقدت على مدى يومين بمشاركة ممثلي 28 دولة وهيئة دولية الوضع المالي للوكالة وسبل مواجهة العجز للعام الحالي والذي يقدر بنحو 5ر69 مليون دولار كما ناقشوا اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وضرورة دعم الوكالة لتلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم المادية والمعيشية.