سعاد السعادة.. والتواضع

من الصعب.. بل من النادر جدّاً ان تجتمع الصفات الحسنة في انسان واحد.. وتشعر بأنه يفكر كما تفكر ويقول ما ترغب في ان تقول، رغم فارق السن ومرحلة الثقافة التي عاشها.. وأسلوب التفكير وطريقة التعبير.

سيدة جمعت بين ثنايا سنوات عمرها كل ما يتمنى أي انسان خلقه الناس ان يتمتع به.. الثقافة المتواضعة في كلماتها ومعانيها.. والتواضع الجم الذي لا يعرف له حدود عندها.. والروح المحبة لكل ما هو جميل ويجلب السعادة.

السيدة سعاد خالد الحمد، رحمها الله.. عبارة عن ابتسامة صافية، صفاء الحليب اﻻبيض.. وقلب واسع وسع الدنيا بأرضها وسماها.. أعلنت رفضها لكل ما يهين المرأة باسم العادات والتقاليد، وأعلنتها صراحة من دون ان تخشى نقدا او همزا او لمزا.

كم تركت لكم امكم اسما محبوبا سيبقى عاليا علو السماء التي حضنتها.. وهنيئا لكم بها حية كانت.. او ميتة بعد سنوات عمر، يعلم الله وحده عظم انجازها وصفاء اعمالها.

مثل هذه المرأة لا يمكن ان تنسى بسهولة.. فرائحة طيبتها وتواضع اخلاقها سيسيطران على انوف محبيها، وما اكثرهم! ومثل هذه الإنسانة لا يمحو ذكراها الزمن مهما طال عند كل من عرفها وأحبها، وان كان على بعد عنها.

عظَّم الله أجر كل من أحب هذه السيدة.

إقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com

Iqbalalahmed0@gmail.cim

“القبس”