عربي و دولي

نووي إيران.. مقترحات الحل واللحظات الأخيرة

في أجواء اعتبرت إيجابية من كل الأطراف التي تؤكد عزمها التوصل لهذا الاتفاق قبل الموعد المحدد في 20 يوليو الجاري، لم يكن لدى مايكل مان المتحدث باسم ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون سوي سطرا واحدا أعاد قوله أكثر من مرة بشأن مناقشة البنود التي سيتضمنها الاتفاق النهائي.

لكن مان لم يتمكن من التطرق إلى تفاصيل إضافية حتى فيما يتعلق بما إذا كان المجتمعون في فيينا قد بدأوا في صياغة هذا الاتفاق أم لا.

وابتسم بحرج عندما طلب منه الصحفيون مزيدا من التفاصيل حول فحوى المحادثات بين إيران ومجموعة (5+1) بشأن برنامجها النووي.

وبحسب ما نشرت إحدى الدوريات المتخصصة في موضوعات منع الانتشار النووي فإن الأفكار المطروحة لحل المعضلات الرئيسية التي تعترض طريق المحادثات ربما تتمثل في تعويض إيران بطراز أحدث من أجهزة الطرد المركزي يساعدها على إنتاج الكمية التي تحتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب ما يلبي احتياجاتها في توليد الكهرباء والاستخدامات الطبية مستعينة بعدد محدود من هذه الأجهزة يقل كثيرا عن العشرين ألف جهاز التي تقول إنها تحتاجها.

وترى الدورية المتخصصة أن هذا يجب أن يتم على مدار السنوات الخمس المقبلة، وبالتالي سيكون عمر الاتفاق هو هذه السنوات الخمس، وبالتالي فهي تجيب عن السؤال الثاني المتعلق بالمدى الزمني الذي سيغطيه الاتفاق.

ثم تتحدث بعد ذلك عن ضرورة استمرار إيران في اتباع سياسة الشفافية التي تتبعها حاليا مع المجتمع الدولي خاصة في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لمفتشيها بتنظيم زيارات مفاجئة إلى المنشآت النووية الإيرانية.

ولعل جانبا من هذا الاقتراح تمت مناقشته خلال محادثات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ويوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا صباح الثلاثاء.

ثم تنتقل الدورية إلى عنصر شديد الأهمية وهو انخراط إيران في محادثات مع المجتمع الدولي تمكن برنامجها النووي من أن يكون جزءا من منظومة نووية دولية وليس منظومة وطنية، بمعنى آخر أن يساعد العالم إيران على امتلاك الطاقة النووية السلمية فيما تثبت إيران للعام التزامها الكامل بالسلمية في البرنامج النووي.

هذه هي الخطوط العريضة لحل الأزمة كما تراها الدورية المتخصصة لكن هل يقبل العالم وتقبل إيران بكل هذه الجوانب خاصة مع ضيق الحيز الزمني وعدم اتساع المجال أمام التفاوض والأخذ، والرد أي أمام المناورات التفاوضية وطول النفس اللذين يشتهر بهما المفاوض الإيراني.

ويخشى كثيرون من أن عدم الالتزام بالموعد المحدد وتمديد المحادثات لستة أشهر أخرى قد يؤدي إلى تعرض كلا الطرفين لضغوط المتشددين في كلا الجانبين فبينما يخوض أوباما مواجهة عنيفة مع صقور الكونغرس بهدف اقناعهم بعدم فرض عقوبات جديدة على إيران لا يبدو المتشددون الإيرانيون بأقل تساهلا حيال التعليق الجزئي للأنشطة النووية بحسب الاتفاق المبدئي الموقع في جنيف في نوفمبر الماضي.

إذا فمحادثات الجولة الخامسة في فيينا محادثات حاسمة ليس فقط لأنها الجولة قبل الأخيرة ولكن أيضا لتصاعد الضغوط على كلا الجانبين ما يجعل خيار الفشل أو التأجيل خيارا صعبا إن لم يكن مستحيلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.