محلي

الشيخ صباح الخالد:الامة الاسلامية تمر بتحديات تستلزم منا التكاتف والترابط

اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن الأمة الإسلامية تمر بتحديات عصيبة ومتغيرات متسارعة تستلزم من الجميع التكاتف والترابط والسعي لمواجهتها.

وأشار الشيخ صباح الخالد في كلمة دولة الكويت خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال 41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الآلام والمعاناة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال إن السلطات الإسرائيلية تمارس أقصى درجات الحصار والإنكار لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتمحو أمانيه في تحقيق سلام عادل وشامل يضمن قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.

وهنأ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القيادة الفلسطينية على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الجديدة متمنيا لها التوفيق و النجاح لمجابهة المسؤوليات الجمة الملقاة على عاتقها.

وعبر عن الشعور بالحسرة والأسى على ما يعانيه الأشقاء في سوريا بشكل يومي من قتل وتعذيب ونزوح وهجرة بالملايين ومظاهر مدن أضحت أشباحا من هول الدمار الهائل الذي لحق بها مما يجعلنا مطالبين بمضاعفة مسؤولياتنا والعمل على مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية الطاحنة.

وأكد أن دولة الكويت وتواصلا لمساعيها في التفاعل الإنساني مع الازمة في سوريا فقد استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين من أجل سوريا ودعم العمليات الإنسانية وساهمت بما يقارب 800 مليون دولار سلمت بالكامل لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الإنساني وذلك للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

ولفت الشيخ صباح الخالد إلى امتداد آثار الأزمة السورية على دول المنطقة وقال “كما حذرنا مرارا من امتداد تداعيات ما يحدث في سوريا على دول المنطقة لنؤكد مجددا على ضرورة احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنية ورفض التدخل في شؤونه الداخلية”.

وعبر عن الإدانة الشديدة لجميع أعمال الإرهاب التي تستهدف العراق وأمنه ووحدته والدعوة إلى تحقيق الوفاق والوئام الوطني بين جميع القوى والفعاليات السياسية العراقية عبر الانخراط في حوار جاد شامل يستهدف التوافق الوطني لمواجهة التهديدات الخطيرة التي تعرض لها أمن العراق واستقراره ووحدته الوطنية.

وقال “كما ندين بهذا الصدد عمليات اختطاف أعضاء القنصلية التركية في الموصل متمنين سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لاطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن”.

ورحب الشيخ صباح الخالد بالتطورات الإيجابية لمحادثات مجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع ايران معربا عن الأمل في استمرار هذه الأجواء الإيجابية وصولا إلى اتفاق شامل ونهائي تجاه البرنامج النووي الإيراني.

ولفت إلى ما تتعرض له أقلية الروهينغا في ميانمار من عمليات اضطهاد وقمع وتهميش تنتهك كل المواثيق والأعراف الدولية والديانات السماوية ومبدأ حقوق الإنسان داعيا الى بذل أقصى الجهود مع المنظمات الدولية لضمان حقوقهم وإيصال المساعدات لهم.

كما ندد بالأحداث التي وقعت في جمهورية إفريقيا الوسطى وأدت على نزوح آلاف المسلمين منها إلى الدول المجاورة.

وهنأ الشيخ صباح الخالد في كلمته الأشقاء في مصر على نجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت بشفافية بشهادة مراقبين دوليين وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا للبلاد وتشكيل الحكومة المصرية الجديدة متمنيا لمصرى ولشعبها النجاح والتوفيق.

ورحب في الوقت نفسه بالتزام مصر بخريطة المستقبل متطلعا الى الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في العام الجاري.

وقال “لاشك أن قرار مجلس الامن والسلم الافريقي أمس القاضي برفع تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي يعتبر خطوة ايجابية اخرى نحو استعادة جمهورية مصر العربية لدورها الريادي والمحوري إقليميا ودوليا”.

وشدد على أن الواقع الخطير والمرير الذي يمر به العالم الإسلامي يدعو إلى التفكير في خطوات فعالة نحو نبذ التطرف والغلو والبحث عن حلول مستدامة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا “منطلقين من سماحة ديننا الإسلامي الحنيف والسيرة الكريمة العطرة لنبينا الطاهر الأمين كنبراس لحياتنا وتقويما لسير امتنا”.

وهنأ الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على ترؤسه أعمال الدورة الحالية مؤكدا الثقة بأنها ستكلل بالنجاح “نظرا لعميق خبرته وحكمته وحسن إدارته”.

كما تقدم بالشكر والامتنان إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقدام منذ وصول الوفد الكويتي إلى أرض المملكة العربية السعودية وعلى كافة الجهود المبذولة في سبيل إنجاح أعمال المؤتمر.

وقال “كما لا يفوتني أن أتقدم بخالص الإشادة والامتنان لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني وجهاز الأمانة العامة لكافة التحضيرات والترتيبات التي بذلت للتجهيز لأعمال هذه الدورة”.

وأعرب في ختام كلمته عن تطلعه إلى اللقاء بوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة مجددا في بلدهم الثاني الكويت خلال الاجتماع الوزاري المقبل ال42 والذي ستنضمه دولة الكويت العام المقبل 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.