مئة داعش بالكويت
(ابو حصة الكويتي فجر نفسه في عمل ضد أعداء الله) هذا ما أعلنه تنظيم داعش.
وبغض النظر عما اذا كان ابو حصة كويتيا او «بدون»، ولكنه بالتأكيد من سكان الكويت.. فهذا بحد ذاته يشير الى ان هناك مئات من ابو حصة المستعدين لتفجير انفسهم اذا ما جاءتهم التعليمات الخارجية بذلك.
نحن بالكويت دائما ما نستبعد امورا ارهابية كثيرة يمكن ان تقع على ارضنا فنستريح اكثر من اللازم.. واقصد هنا الحكومة التي تعودنا منها انها لا تعمل وفق مبدأ «الوقاية خير من العلاج».. بل هي غالبا ما تنتظر الصفعة التي تلف رأسها وتنتظر الى ان تستعيد توازنها ثم تخضه مرة اخرى وبعدها تبدأ التفكير في العمل.
ولعل بوادر الصفعة بدأت بعد تردد مخططات «داعش» وخريطة احلامه، التي وقعت فيها الكويت ليس بالصدفة، ومع تردد الانباء على اقترابهم من بغداد تكون مخاوفنا في محلها.
فمثلا ما دفع ابو حصة الكويتي او البدون ان يفجر نفسه.. يعتبر هدفاً عقائدياً.. بمعنى انه ينفذ دون اي تردد.. خصوصا ان «اعداء الله» تحمل تفسيرات وتفسيرات وتفسيرات.. فمن اراه انا انه ابعد ما يكون عن ذلك تراه جماعة داعش وابو حصة هو كذلك الف في المئة.
انها قنابل موقوتة كثيرة منتشرة بيننا وفي شوارعنا تنتظر ساعة الصفر لتتفجر، خصوصا ان الارضية عندنا اصبحت مهيأة طائفياً وعقائدياً.. ولا ينقصنا سوى اليقظة واتخاذ ما يقينا ويحمينا من تداعيات ساعة الصفر.. قد يكون هناك العشرات من ابو حصة في زوايا ومواقع مختلفة بالكويت ينتظرون الاقتصاص من اعداء الله عندنا.
***
تذكرت تعليقا على مقالي «المرأة والكلب الاسود» المنشورة قبل فترة، جاءتني رسالة فحواها (انتبهي فأنت على شفا الهاوية.. وما يشفع لك انك امرأة، والمرأة عندنا ناقصة عقل ودين)… وهذه هي المرة الوحيدة التي افرح انني امرأة ناقصة عقل ودين.. فذلك ما قد يحميني من اهداف مشروع ابو حصة، لانني من السهل جدا ان اصنف عندهم ضمن قوائم «اعداء الله».. لمجرد ان ما كتبته لا يتفق مع قناعاتهم وفق عقيدتهم.
إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.cim
“القبس”