أميركا فقدت 400 “درونز” في حوادث
كشف تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” أن الجيش الأميركي فقد منذ عام 2001 أكثر من 400 طائرة بدون طيار من طراز “بريداتور” و”ريبر” و”غلوبال هواكس”.
واستند التحقيق على نحو 50 ألف صفحة لتقارير عن حوادث تعرضت لها تلك الطائرات، التي يستخدمها الجيش لقصف أهداف خارج البلاد وسط انتقادات من جمعيات حقوقية.
وحذرت تقرير الصحيفة من المخاطر الكبيرة للسماح بتسويق الطائرات بدون طيار في المستقبل، بعد أن أعلنت جيوش عدة عزمها عن تعزيز قواتها الجوية بـ”الدرونز”.
ويملك الجيش الأميركي آلاف الطائرات الصغيرة بدون طيار بعضها يطلق باليد، ولكن تحقيق “واشنطن بوست” يتعلق حصرا بطائرات المراقبة أو الهجومية الأضخم.
وأطلق التحقيق اسم “آي” على الحوادث التي أدت إلى تدمير الطائرة بشكل كامل أو تكبيد خسائر تفوق 12 مليون دولار، والتي بلغ عددها 192 حادثا، بينها 162 تعرضت لها طائرة “بريداتور”.
وأشار تحقيق “واشنطن بوست” إلى أن أفغانستان تصدرت البلدان التي شهدت حوادث لطائرات بدون طيار تابعة للجيش الأميركي، إذ بلغ عددها 67 حادثا.
ويليها العراق حيث تعرضت 41 طائرة “درونز” لحوادث مماثلة، في حين وقع العديد من الحوادث في باكستان ومالي وعلى الحدود مع جيبوتي خلال تنقيذ مهمات عسكرية.
ولم يقتصر وقوع الحوادث على خارج الولايات المتحدة، إذ قال التحقيق إن 47 طائرة تحطمت أو تعرضت لحوادث داخل الأراضي الأميركية وذلك أثناء قيامها بالمناورات والتدريبات.
وتنوعت أسباب هذه الحوادث التي كلفت الجيش الأميركي مبالغ مالية طائلة، وأبرزها العطل الميكانيكي ورداءة الأحوال الجوية والأخطاء التي يرتكبها الأشخاص الموكلون التحكم بـ”الدرونز”.
