محافظ الأحمدي: حريصون على الهوية الكويتية والموروث الثمين
شدد محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد على أهمية دعم المبادرات الوطنية الهادفة الي صون الهوية الكويتية علي الصعيدين المركزي والمناطقي، مشيداً بمبادرة إعادة بناء وترميم سوق الأحمدي القديم، مؤكداً حرص المحافظة على المساهمة الفاعلة في الجهود الرسمية والأهلية الهادفة الى الحفاظ على الهوية الكويتية إجمالاً والموروث الثمين والرصيد الحضاري والتراثي بالغ القيمة لمدينة الأحمدي والمتمثل في مفردات عديدة أبرزها السوق القديم الذي بُنى في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي.
ونوّه الخالد، في ختام الإجتماع الخامس للجنة المحافظة على الهوية التراثية لمدينة الأحمدي، بالرسالة النبيلة التي تضطلع بها والأهداف التي تسعي اللجنة الي تحقيقها، والإنطلاقة التي تعتزمها اللجنة التي أُعيد تشكيلها حديثاً برئاسة المحافظ وعضوية ممثلين عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وشركة نفط الكويت ومحافظة الأحمدي ومتطوعين من أهالي المنطقة، ذاكراً أن من أبرز أهداف اللجنة تحويل السوق القديم لمدينة الأحمدي الى مركز إشعاع حضاري وثقافي يحتضن مختلف الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية والإجتماعية في المحافظة.
وجري خلال الاجتماع بحث وإستعراض ومراجعة الإطار العام للمهام ولجدول أعمال اللجنة وتصوراتها لإستكمال مسيرة عملها لأجل الحفاظ على المباني والمعالم التراثية القديمة القائمة في مدينة الأحمدي وصيانتها تمهيداً لإعتبار الأحمدي بكامل مبانيها مدينة تراثية تقتضي الابقاء عليها بطابعها المعماري القديم وفق المعايير المعمول بها دولياً ،والعمل على إعادة بناء وتأهيل وتطوير سوق الأحمدي القديم.
وأشاد خلال الإجتماع الذي حضره المهندس علي اليوحة أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالإهتمام الواضح والمتابعة الحثيثة من المجلس الذي تسلم هذا المشروع منذ شهور عدة. مؤكداً دعم المحافظة لشتى الجهود الداعية الي الحفاظ على الطابع التاريخي والثقافي لمدينة الأحمدي وتلمس رغبات مواطني المنطقة في الحفاظ على مُجمل مقوماتها التراثية وتوثيقها بما فيها السوق والبيوت القديمة.
كما نوه الخالد الى الجهود الحثيثة الذي بذلتها اللجنة خلال الفترة الماضية وتمنى لأعضائها التوفيق شاكراً لهم كمؤسسات وأفراد حرصهم علي إبراز الوجه الحضاري لمحافظة الأحمدي تحديداً والكويت إجمالاً، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء.
بدوره أعرب نائب رئيس اللجنة اللواء متقاعد جاسم المنصوري عن شكره وتقديره لمحافظ الأحمدي لإهتمامه البالغ بتسريع إيقاع الآداء في مختلف قطاعات العمل في المحافظة، وفيما يخص اللجنة علي نحو خاص وتأكيده إستعداده لتهيئة كل ما من شأنه تمكينها من المضي في عملها لتحقيق المستهدف، كاشفاً عن إتمام توزيع لجان العمل الفرعية، موضحاً أن إنجاز اللجنة لمهامها سيجري علي أفضل وجه وكذلك التنسيق والمتابعة مع الجهات المختلفة المعنية بتنفيذ المتطلبات المخطط لها وبتنسيق ومتابعة وتعاون تام مع شركة نفط الكويت، مشيداً بدور الشركة المحوري في اللجنة، وبجهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لأجل الحفاظ علي الموروث الثقافي وحماية الآثار المنقولة وغير المنقولة في الكويت، وضمنها مدينة الأحمدي بما تحتويه من سوق وبيوت تاريخية الي جانب الكنيسة القديمة ومجرى السيل وبيت المغفور له سمو الشيخ جابر الأحمد.
وكشف المنصوري عن أن من مشروعات اللجنة إنجاز مجسم لمدينة الأحمدي عام 1956 ليكون بمثابة نموذج يحكي للأجيال ويوثق كيف كانت مدينة الأحمدي قبل قرابه 60 عاماً، علاوة علي إعادة إفتتاح سوق الأحمدي القديم مرة أخرى بعد الإنتهاء من صيانة المباني التي يحتويها وعودتها الي سابق عهدها لتكون بمثابة مركز إشعاعي وثقافي . وثمن المنصوري في هذا الصدد إهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبجهودها للحفاظ على المساجد التراثية بالأحمدي وإعادة ترميمها وتأهيلها وإعادتها الي سابق عهدها مثلما كانت في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وبالجهود التي بذلتها مع جهات أخري من أجل إزالة كافة التعديات التي طالت العديد منها خلال السنوات الماضية.