سووها وفرحونا
المفروض ان يصدر قرار سيادي وأمني سريع من وزارة الداخلية بسحب وحجز أية سيارة يتجرأ صاحبها ويقوم بلصق شعار دولة الشر والارهاب داعش عليها، فوضع هذا الشعار علاوة على تحدّيه السافر للسلطة والشعب، واستهزائه بالسّلم والأمن في البلد، فانه دليل واضح على ان صاحبه ينتمي لتلك الفئة الخطيرة التي تكفّر الآخرين، وتستحلّ دماءهم، وأنه أحد أفراد خلاياها النائمة، يجلس هادئا مستكينا بانتظار اللحظة المناسبة للاستيلاء على البلد. هذا الكلام ينسحب أيضا على كل من يضع شعار داعش في حسابه الالكتروني، تويتر وفيس بوك وانستغرام، اما فخرا بما يقوم فيه هؤلاء الجزارون من موبقات، أو انتماء لهم ولعصابتهم القذرة، فأناس مثل هؤلاء لا يسكت عنهم، ولا يتركون ليفعلوا ما يشاؤون، فيا من بيدهم أمن البلد استدعوا هؤلاء، واستجوبوهم، واتبعوا طريقة حرّص ولا تخوّن، قبل ان نراهم يمسكون برؤوس مقطوعة يلتقطون معها الصور التذكارية، لمن يعتبرونهم طواغيت يجب تخليص الكويتيين منهم، ولا تظنوا أنه سيصعب عليهم فعل ذلك، فأنتم، وأقصد هنا من هم في السلطة، أعداء لهم وان تظاهروا بغير ذلك، كما أنهم تدربوا من الصغر على ذبح الخرفان كي تقوى قلوبهم، وأكيد by now أصبحت قلوبهم قوية بما فيه الكفاية.- للحد من الجريمة والازدحام المروري، وللتقليل من زيادة الأحمال الكهربائية والضغط على الخدمات مثل المستوصفات والجمعيات التعاونية، طلب وكيل قطاع العمل في الشؤون من المواطنين الابلاغ عن جميع مخالفات السكن الخاص مثل تأجير الوحدات السكنية أو أجزائها كمخازن أو مكاتب أو معارض أو مطاعم أو بقالات أو اسكان عزاب. خبر جميل ولكنه قديم، على عهد وزير الأشغال السابق الدكتور الفاضل فاضل صفر. وقتها وعدونا بآلية ستوضع للقضاء على تلك الظواهر السلبية التي نتج عنها الكثير من الجرائم مثل حالات الاغتصاب داخل البقالات، والحرائق التي تحدث بسبب سوء التخزين في السراديب وغيرها، وذلك ايمانا من الحكومة بأن الاصلاح الحقيقي هو في تطبيق القوانين، والتصدي لجميع أنواع المخالفات والتجاوزات، وكان هناك قرار بنزول فريق الى تلك المنازل بعد حصرها بناء على تقارير مختاري المناطق لازالة تلك المخالفات، التي سيعقبها اعطاء انذارات لملاكها، يتبعها اخلاء فوري لقاطنيها من العزاب، وقطع التيار الكهربائي عنها. هذا الكلام الجميل كله هل تم تنفيذه، وهل رحل العزاب عن مناطق السكن الخاص، وهل خفّت الجرائم. لم يحدث، والعزاب لايزالون يوجدون في مختلف فرجان الكويتيين، والجرائم بازدياد، ما يثبت ان ذلك القرار لم يكن جادا، وأنه، الشكوى لله، حاله حال غيره، مجرد حبر على ورق، وما أكثر تلك القرارات عندنا التي تكتب ولا تنفّذ.
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
“الوطن”