دوت نيت/ مرشح
المرشح الفاضل: نريد ان نفهم اذا تكرمت: كيف ستدافع عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأنت لم تتردد في انتهاك أعمدة الانارة في كافة شوارع الدائرة الثانية التي رشحت نفسك فيها، وهي مرافق عامة، حيث قمت بالصاق صورك عليها، ليست صورة واحدة ولا اثنتين، انما ثلاث، وكأن كثرة الصور هي ما سيمنحك أصوات الناخبين لا برنامجك الانتخابي وجديتك. قلناها سابقا ونكررها الآن، لا يمكن ان نأمل خيرا في مرشح يكسّر بلاط الرصيف ليضع اعلانات ترشحه، ولا نستطيع ان نصدق مرشحا يشوّه حيطان المدارس والمنشآت العامة وغيرها بلصق صوره عليها، فكما هان عليه تخريب أملاك الدولة، فستهون عليه أيضا حريات الشعب ومصالحه وأمواله، والا شرايك؟.
< يا عيني علينا احنا الشعب، حتى الملياردير الشهير صاحب المجمعات الضخمة، الذي قام بسرقة المياه من الدولة بدلا من دفع رسومها، ورضي على نفسه أكل السحت والمال الحرام، يريد ان نصدق أنه حريص علينا، وما ترشيحه نفسه للبرلمان، الا من أجل ان يدافع عن حرياتنا ومصالحنا وأموالنا، وفي الحقيقة ان هذه الأموال، وحصانة المركز هما ما جعله يرشح نفسه، فابن آدم طماع لا يملأ عينيه الا التراب، ويبقى على الكويتيين الشرفاء ان يقوموا بدورهم الوطني، ولا يتيحوا لأمثاله الوصول للكرسي، وعار على من يفعل ذلك منهم.. عظيم.
< في العام الدراسي 2011/2010 كانت رسوم الدراسة من الصف الأول الى الصف الرابع ابتدائي في احدى المدارس ثنائية اللغة 2507 دنانير، وبعده بسنتين فقط أي في العام الدراسي 2014/2013 وصلت الى 3125 دينارا، فهل يعقل هذا يا ادارة التعليم الخاص.600 دينار طقه وحده.هل يعقل ذلك الاستغلال الشرس لجيوب أولياء الأمور المساكين وأنتم غائبون؟ هذه المدارس ترفع رسومها كل عام، فهل ستستمرون في سياسة طنّش تعش تلك، ما يسمح لمجالس ادارات تلك المدارس بالاستمرار في سياسة من أمرك، قال من نهاني، أم تتدخلون وتضعون حدا لذلك الشره الدائم للأموال الذي يثقل كاهل أولياء الأمور؟!.
< آخر مرة رأيت فيها نقعة الشملان كانت منذ سنة، وكان منظرها وقتها يدمي القلب، وقد كتبت عن ذلك في حينه، ولذلك سررت كثيرا لقرار هيئة البيئة اغلاقها، وايقاف كافة الأنشطة فيها الى أجل غير مسمى، بعد ان بلغ التلوث وتجاوزات الصيادين البيئية، واستخدام مراكبهم الموجودة فيها للسكن وما يتبع ذلك من أوساخ وقذارة ترمى في الماء، حدا لا يمكن السكوت عنه. يبقى لدينا أمل واحد وهو عدم الرضوخ لأي واسطة تتدخل لالغاء القرار مهما علا شأنها، وأن يكون القرار حازما، فما أوصل بلدنا للفشل في مختلف المجالات هو الواسطة والاستجابة لها، ولذلك نتمنى عليكم ان تتمسكوا بهذا القرار بكل ما تملكون من قوة، فلن يدافع عن بر الكويت وبحرها وجوها الا أنتم، أبناءها المخلصين.
عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
“الوطن”