عربي و دولي

محتجون يسمحون لحكومة ليبيا بفتح ميناء الحريقة النفطي

قال متحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية الحكومية للنفط إن ميناء مرسى الحريقة النفطي في شرق ليبيا أعيد فتحه واستقبل أول ناقلة لتحميل شحنة من النفط، بعدما دفعت الحكومة رواتب محتجين من حراس أمن حكوميين في الميناء.

ومن جهة أخرى قال متحدث باسم الشركة المشغلة للميناء إن ناقلة ثانية مستعدة للرسو، لكن المحادثات لا تزال مستمرة مع محتجين يشتكون من أن حكومة طرابلس لم تلب جميع مطالبهم.

وأغلق أفراد من حرس المنشآت النفطية الحكومي مرسى الحريقة لمدة شهر وقالوا إنهم لم يتلقوا أجورهم منذ أشهر، وهو ما شكل أحد انقطاعات عديدة في ليبيا حيث تسيطر جماعات مسلحة وحراس أمن حكوميون ورجال قبائل على منشآت نفطية للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم. وتراجع إنتاج ليبيا النفطي إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا انخفاضا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو، حينما اندلعت موجة من الاحتجاجات.

وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري إنه تم تحميل الناقلة الأولى بشحنة قدرها 750 ألف برميل من النفط في ميناء مرسى الحريقة أمس السبت، ومن المتوقع تحميل الناقلة الثانية اليوم بشحنة قدرها 600 ألف برميل.

لكن المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) المشغلة للميناء عمر الزوي قال إن حرس المنشآت النفطية سمحوا بدخول الناقلة الأولى كبادرة على حسن النوايا بعدما تلقوا رواتبهم المتأخرة عن شهري مارس وأبريل. وأضاف الزوي “هناك ناقلة أخرى تنتظر التحميل لكن المفاوضات مستمرة مع حرس المنشآت النفطية للسماح ببدء تحميل الناقلة، نظراً لأنهم لم يتلقوا بعد مرتبات شهر مايو.”

وقال الحراري إن حقل الفيل النفطي في غرب ليبيا – الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وإيني الإيطالية – يعمل بشكل طبيعي بعد انتهاء الاحتجاجات هناك منذ نحو أسبوع، وينتج 95 ألف برميل يوميا. وأوضح أن ذلك سيرفع إجمالي إنتاج ليبيا من النفط إلى 270 ألف برميل يومياً. وانخفض الإنتاج إلى 100 ألف برميل يوميا هذا الشهر.

وأضاف أن هناك جهودا قائمة لإعادة فتح حقل الشرارة النفطي في جنوب غرب البلاد والذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميا. وأوقف المحتجون في الميناء وخط الأنابيب الذي يمتد منه الإنتاج عدة مرات منذ أكتوبر.

وبعد ثلاث سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي فإن البنية التحتية النفطية في ليبيا لا تزال عرضة لاحتجاجات، حيث يتحدى الآن المسلحون الذين ساهموا في الإطاحة بالقذافي في 2011 السلطات الحكومية. ويتجه معظم الإنتاج المتبقي إلى مصفاة الزاوية التي توفر إمدادات لغرب البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.