عربي و دولي

لندن مستعدة لدعم عمل عسكري أميركي ضد داعش بالعراق

أبدت المملكة المتحدة استعدادها لدعم أميركا لوجيستياً في شن عمل عسكري ضد تنظيم دول الإسلام في العراق والشام والمعروف بتنظيم “داعش” في العراق.

وأكد وزراء بريطانيون وفق صحيفة “ديلي ميل” أن المملكة المتحدة ستوفر لأميركا قطع غيار الطائرات وخدمات إصلاحها من دون المشاركة مباشرة على الأرض في أي عمل عسكري، حال قررت أميركا استهداف “داعش” في العراق.

وقال دنكان سميث، زعيم حزب المحافظين إبان الحرب على العراق: “علينا أن نفعل ما في وسعنا لدعم الأميركيين”.

وأشار إلى تأكيدات الحكومة بأنها لن تشارك مباشرة في توجيه أية ضربات جوية أو إرسال جنود إلى العراق، إنما مجرد دعم الأميركيين “لوجيستيا” حال كانوا في حاجة إليها.

ومن جانبه، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ الأسبوع الماضي، إن المملكة المتحدة لن تقف في طريق أي عمل حكيم وموجه بشكل جيد تقرره أميركا.

وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” عن خلاف شهده اجتماع الحكومة البريطانية أمس الأحد بين عدد من الوزراء بشأن ما إذا كان يجب دعم ضربات جوية ضد مسلحي “داعش” وسط خلافات على مدى التهديد، الذي تشكله هذه الحركة على المصالح البريطانية.

وقالت مصادر في مجلس الوزراء إن وزير الدفاع فيليب هاموند أبلغ الوزراء أنه يجب الاحتفاظ بخيار دعم الضربات العسكرية الأميركية، بينما أكد لمجلس الأمن القومي أنه يجب على بريطانيا أن تقوم بأي شيء تطلبه الولايات المتحدة بشأن العراق.

وحذر وزير الخزانة جورج أوزبورن الحكومة من أن مصالح بريطانيا على المحك، مشيراً إلى أن الصراع قد يدمر الانتعاش الاقتصادي من خلال التسبب في ارتفاع أسعار البترول، وهو الموقف الذي أيده وزير التعليم مايكل جوف ووزير الثقافة ساجيد جافيد.

ومن ناحيته حذر الوزير كين كلارك من أنه يجب عدم الضلوع في الحرب بأي شكل، وأيدته الرأي وزيرة شؤون الجاليات البارونة سعيدة وارسي.

وقبل ذلك، أعلن الرئيس باراك أوباما استعداد الولايات المتحدة لتنفيذ عمل عسكري “محدد الهدف” و”وأضح” في العراق إذا استدعى الأمر، وأنها في الوقت الراهن بصدد تجميع معلومات استخباراتية.

وأكد أوباما أن واشنطن مستعدة لإرسال 300 مستشار عسكري إضافي لبحث كيفية تدريب وتجهيز القوات العراقية، أمام استمرار الجماعة المسلحة في مهاجمة العديد من المدن شمال العراق.

ويسيطر تنظيم داعش حالياً على مساحات شاسعة من الأراضي شمال العراق، بينما تسيطر القوات الحكومية على بغداد يمين البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.